تنورة جينز قصيرة لمآب عامر ولقطة سردية للحياة العراقية
اجنادين نيوز / ANN
بقلم : الدكتور حيدر علي الاسدي
يقول الروائي الاسباني (آرتورو بيريز ريفرتي) : “نلتقط الصور، ليس لغرض التذكر، ولكن لاستكمالها في وقت لاحق مع بقية حياتنا”
المجموعة القصصية (تنورة جينز قصيرة) للقاصة الشابة (مآب عامر) والحاصلة على جائزة المركز الثاني للأدباء الشباب الدورة الخامسة 2024 دورة الشاعر (بدر شاكر السياب) وهي مجموعة قصص قصيرة تمتاز بلغة سردية واقعية تحاكي اليومي بشيء من الفوتوغرافية السردية ، فالقاصة الشابة لديها تركيز كبير جدا على التفاصيل الدقيقة كما في قصة (عبوة ماء) وبقية القصص. وفي تنوره جينز قصيرة- تركز على وصف الملابس كثيرا هذا يدلل اهتمام القاصة بتفاصيل التفاصيل ويدلل على انك لماحة لتفاصيل الحياة وتستعيد ما تشاهده من ملاحظات يومية في مدوناتها السردية. (قراءة الواقع عيانياً واستعادته سردياً) فثمة مشهدية حياتية في قصصها ترتكز على سيادة (الوصف) وفقا للبناء السردي لحكاياتها ، وهي تعتمد النهايات المفتوحة في اغلب قصصها السردية ، كما يتسيد فضاءها السردي الثيمات المهيمنة ففي مجموعتها هذه ثمة ثيمات راسخة ومهيمنة على عملية السرد ، مثل حضور ( المراة) وحضور (الأطفال او الطفلة بالتحديد) القصة الأولى طفلة (عبوة ماء) والقصة الثانية طفلة (تنورة جينز) وأيضا الطفلة حاضرة في (خصلات) و(تايكر وسيكارة) وبقية القصص،.اما على مستوى النهايات المفتوحة (قصص النهايات المفتوحة) فالقاصة تنتمي لهذا النوع من السرد القصصي المفتوح ولكنه يبنى ضمن (مشهدية واحدة) فهي تقدم لقطات فوتوغرافية لحياة متحركة ضمن فضاء زمكاني واحد (بغالب الأحيان) انها تقدم مختزلات حياتية في مجموعتها هذه ضمن المعنى الكيميائي الذي يجمع ماهو حسي تفاعلي وما هو بصري (فوتوغرافي) لتسرد اثار الزمان على المحيط الانساني وعلاقته باللحظة اليومية. كل الاحترام لجهدها السردي واتمنى لها الموفقية في مشاريعها القصصية القادمة.