من “صنع في الصين” إلى “أبدع في الصين”

اجنادين نيوز / ANN

تيان جيانينغ

إعلامية صينية من قناة CGTNArabic

تعد الصين دولة كبيرة ذائعة الشهرة في مجال التصنيع، ففي عام 2022، تشكل القيمة المضافة للصناعة التحويلية في الصين ما يقرب من 30٪ من الإجمالي العالمي، وقد احتل حجم الصناعة التحويلية المرتبة الأولى في العالم لمدة 13 عاما متتالية. لقد أتاح التطور السريع للصناعة التحويلية في الصين عددا لا يحصى من فرص العمل للعالم وساهم بشكل كبير في نمو التجارة العالمية. في الوقت نفسه، دخلت المنتجات الصينية الصنع بفئات كاملة وجودة عالية وسعر منخفض إلى آلاف الأسر، لتلبي باستمرار احتياجات المستهلكين في جميع أنحاء العالم.
اليوم، تواصل الصناعة التحويلية في الصين بذل جهودها في مسار السباق الجديد للتنمية المتقدمة والذكية والصديقة للبيئة. في الدورة الـ133 لمعرض الاستيراد والتصدير الصيني المعروف باسم معرض الكانتون الذي يقام في قوانغدونغ الآن، أنشأ المنظمون حديثا ثلاث مناطق عرض جديدة بما فيها منطقة الأتمتة الصناعية والتصنيع الذكي، ومنطقة مركبات الطاقة الجديدة والذكية المتصلة بالإنترنت، ومنطقة منتجات الأمهات والرضع والأطفال استجابة للاتجاهات الجديدة في التجارة الدولية ومتطلبات السوق الجديدة، بالإضافة إلى ثلاث مناطق خاصة جديدة للحياة الذكية، و”اقتصاد الشعر الفضي”، معدات الاختبار والوقاية.
ومن بين العارضين، هناك 5700 من أبطال الصناعة الوطنية والشركات للتكنولوجيا الفائقة على مستوى الدولة، مما سجل رقما قياسيا في تاريخ المعرض. في منطقة معرض الأجهزة المنزلية، هناك العديد من المنتجات الذكية ذات المحتوى التقني العالي والتطبيقات الجديدة التي توفر حلول منهجية الحياة والأداء الممتاز ما جذبت كثيرا من المشترين المحليين والأجانب. من بين المنتجات الجديدة التي تم إصدارها، جذبت منتجات التكنولوجيا الذكية والخضراء أنظار الجمهور بشكل ملحوظ. مع المزيد من تطبيقات تكنولوجيا الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي، تظهر الصين للعالم أن لديها القدرة على الابتكار في “التصنيع الذكي”.
تتجه صُنع في الصين نحو الطرف العالي الأوسط لسلسلة القيمة العالمية، والتي تحفز بشكل أساسي حيوية الابتكار بطريقة شاملة. في عالم اليوم، إن الابتكار أهم القوى الدافعة لقيادة التنمية، والتكنولوجيا سلاح قوي للتغلب على الصعوبات. في السنوات الأخيرة، صعدت بعض الدول قمعها للصناعة التحويلية المتقدمة في الصين، وتواجه الصناعة التحويلية في الصين بيئة دولية معقدة. إن تحقيق الاعتماد على الذات وتقويتها عالي المستوى في مجال العلوم والتكنولوجيا يعتبر مفتاح بناء التحديث الصيني النمط. ويمكننا رؤية ابتكار وتحديث الهيكل الصناعي في الصين من خلال هيكل العارضين، والتغيرات في المعروضات، وإصدارات المنتجات الجديدة في معرض كانتون.
قد حصل عمود الإنارة المبتكر لشركة تشوى تيان للتصنيع الذكي في خنان على طلب كبير من المشتري السعودي في معرض كانتون. يمكن تجهيز محطات 5Gالأساسية والإضاءة الذكية والمرافق الأخرى التي تلعب وظائف في مجالات النقل والمراقبة والاتصالات على أعمدة الإنارة الخاصة بهم في نفس الوقت، وهي ليست جميلة فحسب، بل يمكنها أيضا إدارة بيانات حركة المرور في المناطق الحضرية، وتحسين كفاءة الإدارة الحضرية، وتقليل تكاليف الإدارة الحضرية.
كما تتسارع وتيرة التحول الأخضر في الصناعة التحويلية في الصين. تنفذ الحكومة الصينية استراتيجية الترشيد الشاملة، وتطور الصناعات الخضراء والمنخفضة الكربون، وتدعو إلى الاستهلاك الأخضر، وتشجع تشكيل أساليب إنتاجية ومعيشية خضراء ومنخفضة الكربون. وفقا للبيانات الأخيرة الصادرة عن الإدارة العامة للجمارك الصينية، زادت صادرات الصين في مارس بنسبة 14.8٪ على أساس سنوي بالدولار الأمريكي. يُعزى هذا النمو بشكل أساسي إلى الطلب القوي على سيارات الركاب الكهربائية وبطاريات الليثيوم والخلايا الشمسية. هذا يدل على أن السوق الدولية تعترف بالمنتجات الخضراء والصديقة للبيئة، وأصبحت التنمية الخضراء والمنخفضة الكربون السعي المشترك لمعظم البلدان.
في الوقت نفسه، تعد الرقمنة وسيلة مهمة لتحقيق التحول الأخضر. وزيادة تعزيز التطبيق المتعمق لتقنيات المعلومات من الجيل التالي مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والحوسبة السحابية وسلسلة الكتل والبيانات الضخمة في المجال الصناعي ستساعد في تحسين مستوى الإنتاج الأخضر للصناعة التحويلية.
لقد جلب تحول الصين من دولة كبيرة في التصنيع إلى دولة كبيرة في الإبداع العديد من الفرص للبلدان في جميع أنحاء العالم. عملت الصين باستمرار على تحسين مستوى الانفتاح على العالم الخارجي، مما سمح للتصنيع الصيني، والإبداع الصيني، والعلامات التجارية الصينية، والتكنولوجيا الصينية بإفادة العالم، وخلق حياة أفضل للناس في جميع أنحاء العالم، وضخ الثقة والحيوية باستمرار في التطور المستقر للاقتصاد العالمي.

زر الذهاب إلى الأعلى