ماذا تعني كلمة “حاضر” في قاموس محافظ البصرة أسعد العيداني

اجنادين نيوز / ANN
بقلم/عامر جاسم العيداني
في قاموس المحافظ أسعد العيداني كلمة “حاضر” ليست مجرد ردٍّ عابر يُقال في الاستجابة لنداء بل هي فلسفة حياة وعهدٌ يُترجم إلى أفعالٍ ملموسة، خاصة عندما يتعلق الأمر بمساعدة المرضى وتبنّي علاجهم وخصوصًا مرضى العجز الكلوي الذين يعيشون معاناة يومية تثقل كاهلهم وكاهل أسرهم.
عندما يأتي النداء يقول العيداني “حاضر”، فهو لا يكتفي بالكلمة، بل يتحوّل الرد إلى التزام عملي ، ففي محافظة البصرة حيث يعاني المئات من مرضى الفشل الكلوي من نقص المستلزمات الطبية وارتفاع تكاليف الغسيل الكلوي، وتكون استجابة العيداني بمثابة شريان حياة لهؤلاء المرضى.
فقد تبنت المحافظة تحت قيادته علاج العشرات من المرضى وما زالت مستمرة ، بالاضافة الى توفير الأجهزة الطبية وتسهيل إجراءات العلاج، مما جعل كلمته “حاضر” تعني الأمل الذي يتحقق على الأرض.
في مجتمع يعاني من تحديات اقتصادية وصحية، تتحوّل كلمة “حاضر” إلى نموذج للقيادة الخادمة التي تضع الإنسان أولًا ، العيداني جسّد هذا المفهوم عبر مبادرات متعددة، منها:
– تغطية نفقات علاج المرضى غير القادرين خاصة من يحتاجون إلى غسيل كلوي دوري.
– التنسيق مع المؤسسات الصحية لتوفير أجهزة الغسيل وتوسعة مراكز العلاج.
– متابعة الحالات شخصيًا ، مما يعكس إحساسًا عميقًا بالمسؤولية الاجتماعية.
هذه الخطوات حوّلت الكلمة إلى فعلٍ ينقذ الأرواح، ويُعيد إحياء القيم الإنسانية في المجتمع.
“حاضر”.. هي رسالة إلى كل مسؤول وقائد في الدولة العراقية ، ان ما يفعله محافظ البصرة ليس سوى نموذجٌ يُذكّر كل مسؤول بأن القيادة الحقيقية تعني “الحضور” الدائم بقلبٍ وإرادة، وليس بالشعارات. فكلمة “حاضر” في قاموس العيداني تعني:
– الاستجابة السريعة لأزمات المواطنين .
– تحمّل المسؤوليةحتى في أصعب الظروف .
– جعل الإنسان محور العمل العام .
ختامًا، كلمة “حاضر” في قاموس المحافظ أسعد العيداني ليست مجرد ردّ، بل هي ثقافة خدمة وإيثار وإثبات أن القيادة الناجحة تبدأ بالانحياز إلى الناس خاصة الأكثر حاجةً والأشد معاناة وفي زمنٍ كثرت فيه الكلمات وقَلّتْ فيه الأفعال، يبقى الفعل هو اللغة الأصدق.