الأردن والصين.. تعاون واستراتيجيات ناجحة وحزام وطريق مزدهر

اجنادين نيوز / ANN
بقلم: غسان أبو هلال
ـ عضو في الفرع الأردني للإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين.
ـ تحرير وتدقيق الأكاديمي مروان سوداح، رئيس الاتحاد الدولي، الأردن.

لقد شكّلت المشاريع التنموية العديدة لجمهورية الصين الشعبية في الأردن علامة فارقة في التعاون الثنائي، إذ تُعتبر العلاقات الأردنية الصينية من أنجح هذه العلاقات بين الدول على المستويات كافة، ضمنها على الصُعد الاقتصادية، والسياسية والعسكرية، وكذلك فيما يتعلق بالقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.
الأردن يتمتع اليوم ببيئة استثمارية جيدة وحاضنة للموارد عالية الجودة، وهذا يعطي دفعاً للتعاون مع الصين في نطاقات متجددة. ولهذا، رأينا التعاقدات المتلاحقة بين الشركات الصينية والأردنية في مجالات كثيرة وعناوين متعددة، منها على سبيل المثال، الطاقة التقليدية، والطاقة المتجددة، والملابس، والمنتجات الالكترونية، والتكنولوجية الرقمية، حيث أسهم ذلك في ترابطات قوية بين الشباب الأردنيين والصينيين، الذين شيدوا جسراً بشرياً مهما للتبادلات والتفاعلات بين الحضارتين، حيث توجد أعداد كبيرة من الطلبة من الدولتين، وهم يسهمون في تعميق التفاهم الثقافي، والتفاهم المتبادل وإدراك الآخر عن قُرب ويومياً.
من الواضح جداً للعيان، أن نتائج العلاقات الحميمة والقوية والمتلاحمة بين الطرفين تُفضي إلى شَراكات متجددة، وتعمل على تصليب التعاون المتعددة العناوين والكسب الثنائي، والقيادة الصينية تقدر عالياً وتثمن تمسك الأردن بمبدأ الصين الواحدة، وهو ما أفضى على مر الأزمان، إلى ثقة عميقة لدى الدولتين ببعضهما البعض.
الأردن كان وسيبقى الشريك الموثوق للصين، ويتعاون مع بكين في إنجاح “مبادرة الحزام والطريق” العصرية، والتي يهتم الأردن بها لتحقيق مكاسب على الصُعد كافة، في صورة مشابهة لتحقيق شعبنا الأردني وفورات من طريق الحرير الصيني القديم الذي ازدهر على تراب الأردن في غابر الأزمان، ما يحقق للأردنيين والصينيين المزيد من التشابك بين الإستراتيجيات التنموية للعاصمتين، وتعزيز التعاون المتبادل النفع.

زر الذهاب إلى الأعلى