
أجنادين نيوز / ANN
بقلم: نحيب الكمالي رئيس دائرة العلاقات العامة بفرع اليمن للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين – أصدقاء وحلفاء الصين
في عالم تتسارع فيه التحولات وتتصاعد فيه قوة الاقتصاد كمعيار للتأثير، تبرز الصين كقوة عظمى تصنع الفارق في موازين السياسة والتنمية. وفي خضم هذا المشهد، يفرض الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين – أصدقاء الصين – نفسه كرقم صعب، بفضل جهوده في استقطاب أكثر من 1150 صحفيا وإعلاميا وناشطا، ليكون منصة فاعلة لنقل التجربة الصينية إلى العالم بموضوعية ومهنية.
لسنا مجرد ناقلين للأحداث، بل صانعي رأي عام وحملة رسالة حضارية تتجاوز حدود السياسة إلى فضاءات التنمية والشراكة الاقتصادية. فالإعلام، كما أثبتت التجارب، قادر على البناء كما هو قادر على الهدم، وعلى أن يكون جسرا للتقارب أو أداة للصراع. ومن هذا المنطلق، ندرك أن دورنا يتجاوز التغطية التقليدية، لنصبح صوتا يعكس إنجازات الشعوب ويعزز حضورها الحضاري.
إن اتحادنا ليس إطارا تنظيميا فحسب، بل منصة حيّة للتلاقي بين الإعلام والتنمية، قادرة على تحويل قصص النجاح الصينية إلى محتوى إعلامي مسؤول، وبناء شراكات استراتيجية مع الجامعات والمراكز البحثية الصينية، بما يمكّن الإعلاميين من التعمق في فهم تجربة تنموية فريدة أصبحت نموذجا عالميا.
تتضاعف مسؤوليتنا اليوم ونحن نقف أمام فرصة تاريخية لنكون سفراء للقوة الناعمة التي تبني ولا تهدم، توحّد ولا تفرق. فلنجعل من اتحادنا نافذة مشرقة تعكس صورة الصين كقوة اقتصادية ذات بعد إنساني، ولنثبت أن الإعلام شريك أساسي في صناعة التنمية وصياغة المستقبل.