دراسة جديدة توضح دور هرمون FGF-21 في مقاومة السكري من النوع الثاني

اجنادين نيوز / ANN

ناقشت رسالة ماجستير في كلية التقنيات الصحية والطبية – الكوفة، إحدى تشكيلات جامعة الفرات الأوسط التقنية، الدور الحيوي لهرمون عامل نمو الخلايا الليفية (FGF-21) ومستقبلاته في مرضى داء السكري من النوع الثاني، وذلك ضمن دراسة أُجريت على عينة من محافظة القادسية.

وقدّمت الرسالة الطالبة غفران حسين كامل، من قسم تقنيات التحليلات المرضية، تحت عنوان:
“تقييم مستويات FGF-21 وFAP-α ومستقبلات FGFR1c وKLB لدى مرضى داء السكري النوع الثاني، وتأثير الميتفورمين في تنظيم هذه المؤشرات الحيوية”.

وهدفت الدراسة إلى قياس التغيرات الحيوية في تركيز هرمون FGF-21، المرتبط بوظيفة الكبد والأيض، والإنزيم المسؤول عن انقسامه (FAP-α)، إضافة إلى تقييم مستقبلاته الأساسية (FGFR1c) ومساعد المستقبل (KLB)، ودراسة تأثير العلاج الدوائي بالـ”ميتفورمين” على هذه المؤشرات لدى المرضى.

كشفت النتائج أن مقاومة الجسم لهرمون FGF-21 لدى مرضى السكري من النوع الثاني لا تعود إلى انخفاض أو تثبيط المستقبلات الحيوية للهرمون، بل يُرجح أن تكون نتيجة لزيادة نشاط إنزيم FAP-α، الذي يعمل على تحطيم هذا الهرمون وتقليل فعاليته الحيوية.

كما أظهرت الدراسة أن الميتفورمين، أحد العلاجات الشائعة لمرضى السكري، يسهم في خفض مستويات إنزيم FAP-α، وبالتالي يُعيد التوازن لهرمون FGF-21 ويُعزز فعاليته عبر آلية لا تعتمد على جرعة الدواء، مع تسجيل ارتفاع ملحوظ في مستويات المستقبلات FGFR1c وKLB.

أوصت الدراسة باعتماد تثبيط إنزيم FAP-α كخيار علاجي واعد ومحتمل لمرضى داء السكري من النوع الثاني، عبر آلية تحافظ على FGF-21 بصيغته السليمة (intact)، كما دعت إلى إجراء دراسات مستقبلية معمّقة لفهم الدور الحيوي لهذا الإنزيم في الأمراض الأيضية، وإمكانية استهدافه ضمن العلاجات الدوائية الحديثة.

وتُعد هذه الدراسة خطوة متقدمة نحو فهم آليات جديدة في إدارة السكري من النوع الثاني، والانتقال من المعالجة التقليدية إلى استراتيجيات علاجية قائمة على التداخل الجزيئي.

زر الذهاب إلى الأعلى