لقاء استثنائي مع الوزير الولي: درس في القيادة بالحكمة لا بالقوة

اجنادين نيوز / ANN
عدن
بقلم: نجيب الكمالي

في صباح اليوم، اجتمع موظفو المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية مع وزير الخدمة المدنية والتأمينات ورئيس مجلس إدارة المؤسسة، البروفيسور عبد الناصر الولي، في لقاء استثنائي لم يكن مجرد اجتماع رسمي، بل لحظة حية للقيادة الرشيدة، تجمع بين العمق الإداري والدفء الإنساني.

وقف الوزير أمام الحضور، متواضعاً كباحث عن الحق، حكيماً كقائد يعرف كيف يسير بالمؤسسة نحو مستقبل مشرق، وإدارياً ناجحاً يعرف كيف يوجّه المؤسسات ويطور الأداء. كانت كلماته كالسحر في النفوس، تداعب العقول، وتغذي الأمل، وتزرع الثقة في القلوب.

لم يكن حديثه شعارات رنانة، بل رؤية استراتيجية واضحة لبناء وطن ينهض بالعقل والحكمة، لا بالقوة أو الصراخ. وفي صوته الهادئ ووعيه العميق، أدرك الحاضرون أن “الجنوب القادم”، الذي يتحدث عنه القائد الملهم عيدروس الزبيدي، هو جنوب يُبنى بالمؤسسات، بالعدالة، وبخطوات مدروسة، وبإدارة رشيدة تُحافظ على الحقوق وتطور الخدمات.

وشهد اللقاء تكريم الأستاذ فيصل صالح بن صالح، نائب رئيس المؤسسة، الذي كانت هذه اللفتة التكريمية بلسمًا ينزل على الجراح وتقديرًا يملأ القلوب فرحًا، تقديرًا لإنجازاته خلال فترة عمله السابقة مديراً لفرع المؤسسة – فرع عدن، ولجهوده في تفعيل المظلة التأمينية وتوسيع الإيرادات ورفع مستوى الخدمات.

وخلال اللقاء، لمس الموظفون صدق النوايا ووضوح الرؤية، وهو ما أعاد إليهم شعور الأمل والثقة في المستقبل، وجعلهم يدركون أن التغيير الحقيقي يبدأ من العقل قبل السلطة، والرؤية قبل القوة، والفكر قبل القرار.

وقدّم البروفيسور الولي نموذجاً حيّاً للقيادة التي يحتاجها الوطن في هذه المرحلة: عقل راجح، قلب كبير، وإيمان راسخ بأن البناء الحقيقي يبدأ بالإنسان قبل أي مؤسسة أو سلطة. وأكد أن العمل المؤسسي الناجح يحتاج إلى التكامل بين الإدارة والتنفيذ، بين التخطيط والالتزام، وبين القيم والمبادئ، مشدداً على أن كل موظف هو جزء من هذه الرؤية، وأن دوره يمثل حجر الزاوية في نجاح المؤسسات.

غادر الحضور وهم يحملون شيئاً أثمن من التوصيات الإدارية: شعور متجدد بالأمل، وثقة بأن المستقبل يصنعه قادة يجمعون بين التواضع والإرادة، بين الرؤية والتنفيذ، وبالحكمة في كل خطوة.

إن لقاء اليوم مع البروفيسور عبد الناصر الولي ليس مجرد حدث إداري، بل درس حي في القيادة الرشيدة، وإلهام لكل من يسعى لبناء وطن بالمؤسسات، بالقيم، وبالعقل، بعيداً عن الصراخ والعنف، نحو مستقبل أكثر إشراقاً وعدالة.

زر الذهاب إلى الأعلى