هل من صحوة ياعرب ؟

أجنادين نيوز ANN

باسم فضل الشعبي
رئيس الفرع اليمني للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاب اصدقاء وحلفاء الصين

الذين دفعوا أموال الحرب على إيران ، هم من سعوا لوقف الحرب ، حينما شعروا أنها اقتربت منهم، بعد ضرب الحرس الثوري للقواعد الأمريكية في المنطقة ، ولا ننسى انهم من مول ودعم الحرب على العراق، وافغانستان، واليمن ،وغزة ، وغيرهما من قبل.
لو أنهم استثمروا أموالهم صح ، لما احتاجوا لقواعد أمريكية أو إسرائيلية تحميهم من إيران أو غيرها ، ولكانوا الان قوة ضاربة في المنطقة، ولهم تأثير عالمي معتبر ، وكانت المنطقة العربية في حالة أمن واستقرار وازدهار ، ولما احتاجت شعوبها لثورات وانتفاضات ومساعدات.
لكن للاسف ليس لديهم مشروع ، ومنغمسون في التآمر على بعضهم، وعلى جيرانهم ، وكل واحدا منهم يعتقد أن قوته وحضوره ، هو في تدمير الآخر واضعافه ، وهذا هو منطق الاغبياء وليس الحكماء للاسف.
هم من تامر على الإسلام ، أموالهم هي التي عملت وتعمل على تمزيق الاسلام إلى طوائف وفرق وشيع، وجماعات متناحرة متفرقة، كل واحدة منها تدعي الحق وترمي الآخر بالباطل ، حتى لكأنهم صنعوا الخلافات والشقاق في كل مسجد و قرية وبيت من بلاد العرب والمسلمين ، ثم يدعون أنهم خدام الاسلام وحماته، ولا ينطلي ذلك الكذب الا على الجهلة والسذج والمغفلين.
لو نظرنا لإخواننا الشيعة لوجدناهم افضل من أهل السنة تماسكا وتوحدا ، ولديهم مرجعية واحدة ، ولديهم مشروع، بينما السنة أكثر تمزقا وبدون مرجعية واحدة محترمة وأمينة على الدين .
العرب والمسلمين بحاجة لصحوة حقيقية لتصحيح المسار ، وإعادة توحيد الأمة كلها بعيدا عن الطوائف والفرق ، وبعيدا عن المال المدنس ، فنحن في اخر الزمان ، ولابد من الصحوة قبل فوات الاوان .
“يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ (27) وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (28) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29) وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ” صدق الله العظيم.

زر الذهاب إلى الأعلى