مِثال الصين وروسيا وكوريا.. مُبهِرٌ للبشرية راهناً

اجنادين نيوز  / ANN

*إعداد: غسان أبو هلال – الأردن: عضو قديم في “الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتَّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين”، لمؤسسه ورئيسه الرفيق الأكاديمي مروان سوداح.
** مراجعة وتدقيق وتحرير: الاكاديمي مروان سوداح.
في حاضر الأيام والشهور وعبر السنين المنصرمة، أكدت جمهورية الصين الشعبية بأنها صديق وحليف حقيقي و واقعي ومَقبول للغاية في الأوساط الشعبية والرسمية العربية من الخليج الشرقي إلى المحيط الغربي. ولهذا، نلمس يومياً ونتابع وقوف الصين العظيمة رئيساً وقيادة حزب شيوعي وشعباً إلى جانب جميع الحقوق العربية، والتي ضمنها حق الشعب العربي الفلسطيني في الحياة والعيش على أرضه التاريخية بسلام وأمان وبدون تدخلات من غازٍ مدعومٍ من “الغرب الجماعي”، فهؤلاء استهدفوا، وها هم يواصلون استهداف وجود الأمة العربية برمتها وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني البطل، في محاولات متواصلة من تلك القوى غير العالدلة لتكريس منطقتنا الاستراتيجية للغرب الجماعي، الذي يهدف إلى محاصرة حُلفائنا الصينيين والروس، ووقف بل و تذويب وجودهم في منطقتنا العربية، بالرغم من أن الأُمة العربية بكل شعوبها تتحالف معهم ودوماً تتطلع بمحبة إلى تلك الدول الحليفة، التي طالما دعَمَت قضايانا العربية العادلة، وأيَّدت طرد الاستعمار “الغربجماعي” من “أراضنا – الأم فلسطين”، والعالم العربي الشاسع والواسع، إذ كان وها هو حاضراً وثابتاً على العهد والوعد، وها هو وقد أقسم بأنه سيبقى إلى المُنتهى الإلهي “عالم الضاد العظيم” العادل والمُسَالِمِ والمُحِب للحياةِ والإنسانِ، وهو الشعب الذي قَدَّم للعالم بأجمعة حضارة عريقة، وأنبياء وقدِّيسين تواصلت تعاليمهم للبشر عبر كل القرون، واستقت قارة أوروبا وقارات العالم الأخرى وشعوبها تعاليم حملة رسائل السماء، وها هي البشرية، في شقها النبيل، تحفظ كتبتهم وتعاليمهم وتلتزم بقوانين الأديان السماوية التي دعوا إليها البشر أجمعين، ليغدو العالم متآخياً ومِثالاً للعدالة التي، لكننا نرى اليوم كيف تريد الصهيونية العالمية وحليفها “الغربالجماعي” تفشيل تلك المبادئ عِبر محاصرتها بقواهم المعادية للسماء، في محاولة من هذا الغرب لترسيخ قيمه اللاقيمية في أرضنا التي اختارها الله لنقل قِيَمِهِ للعالم الأرضي.. أعداء الله والانسان لن ينتصروا في مساعيهم الشيطانية فأرضنا العربية والفلسطينية لن تقبلهم بتاتاً وهي كذلك السماء.
إن شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية كانتا وماتزالان وستبقيا حافظتان لقيم السماء وتقديمها للبشرية، وسنبقى متعاونين مع الأصدقاء والحُلفاء من خلال رسائل السماء، لكونها تدعونا للسمو الروحي بأنفسنا وبالآخرين، بغض النظر عن لغاتهم وقومياتهم وأُصولهم ومواقعهم الإقليمية وأقطارهم وفلسفاتهم والخ، فنحن بقينا وسنبقى مع الإنسان نعلو سوياً معه إلى الاعالي.
شعبنا العربي المُوَحَّد وأمتنا العربية لم ولن يرضيا بمن هم ليسوا حلفاء وأصدقاء حقيقيين لنا. هؤلاء لن يروا الضوء في عالم العرب الكبير الذي يرحب بحلفائنا الصينيين والروس في كل الأوقات والفصول، فقد ربطتنا معهما علاقات عميقة، وزواجات مختلطة، وتجارة دائمة وشريفة منذ ألوف السنين، وها هي تستمر للآن بكل تألق، فَ عبر العقود الماضية استقت البشرية من شعبنا الفلسطيني وأرضه وأمتنا العربية القِيم الراقية والفُضلى، وسيرة ومسيرة الحق العدالة والسلام والآمان الممتد من الماء الشرقية إلى الماء الغربية، إذ عشنا إخوة شعباً وأمة مع هذين الشعبين الحليفين والصديقين الصيني والروسي، عبر الألفيات المنصرمة، حياةً طيبة وتعاوناً متواصلاً، وتبادلنا المساهمات لصالح تلكم الأطراف الثلاثة، وقد رسخت الروح “الفلسطينية” وشقيقتها العربية وبكل معانيهما القومية – الأُممية واللغوية والسياسية وعاداتهما وتطلعاتها في تاريخ الحلفاء الشرقيين الصينيين والروس والتاريخ يشهد على ذلك. لذا، ها نحن نرى يومياً كيف نحيا مع هؤلاء الحلفاء في راحة بال وطمأنينة وأمن وأمان وتبادل للمصالح بصور شريفة، ونشعر وكأننا نعيش ونحيا جمهورية الصين الشعبية وفي الفدرالية الروسية.
لذا، يَرى في في عالم اليوم الواسع بقياداته السياسية وناسه كيف أن علاقات الإخوة العرب والصينيين والروس هي المِثال الأنصع الذي يُحتذى لجميع الدول والشعوب والأُمم، وهنا يجب علينا التأكيد على أن العلاقات مع هؤلاء الحلفاء يُلبي تطلعاتنا المختلفة، فإذا كان لك حق لدى الحلفاء والأصدقاء هؤلاء فأنت تتلقاه منهم وتأخذه كاملاً ومتكاملاً ودون أي نقصان، فأنت في صين شي جين بينغ العظيمة وروسيا بوتين الجبارة. وإذا كنت لا تنشغل في تفكير مؤلم وخوف من مشكلات يوم الغد، ولا تنشغل في أي متاعب حياتية يومية، ولا في مشاكل صحية وتعليمية أو تربوية للنشء، أو في مسائل التنقل والموصلات ومتطلبات الحياة اليومية وفي غيرها، فأنت “أكيد” تحيا في دولة جمهورية الصين الشعبية – شي جين بينغ، وفي دولة روسيا الفدرالية – فلاديمير بوتين العظيمتين بفضل وعي ونجاحات قيادتيهما الهادئتين والحكيمتين.
هاتان الدولتان هما نظامان سياسيان مستقلان استقلالاً حقيقياً في عالم اليوم، بالإضافة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ورئيسها الفذ كيم جونغ وون.. هؤلاء الثلاثة هم الوحِيدِين في العالم الذين لا يمكن لأية دولة أخرى، أو قائد دولة ما، بغض النظر عن مكانتها /مكانته، وقوَّتها/ قوَّته، أن يُمْلى عليهم رغباتها / رغباته، أو أوامرها / أوامره.
ولهذا بالذات، نرى ونتابع عن كثب كيف أن المواطن الصيني والروسي والكوري الديمقراطي (الشمالي)، يَحظى في البلدان المختلفة، العادلة في نظرتها للحياة والإنسان ومصالحه، بسمعة طيبة، ويتميز بمكانة مرموقة ومُحترمة لدى غيره من الشعوب، وذلك لأن قيادته المجيدة جاءت من الشعب وتعمل لأجل هذا الشعب، فجميع قادة تلك الدول تلقوا تعليمهم في أوطانهم ذاتها، وليس في دول الغرب، ولا في غيرها من الدول، بالإضافة إلى أن قادة تلك الدول الثلاث لم يولدوا على سرير من ذهب، ولم يأتوا من خارج دولهم مرصعين بالذهب والياقوت والألماس، بل برزوا في أوساط شعوبهم والعالم ببساطتهم الإنسانية وذكائهم السياسي والعلمي، ومحبتهم للإنسان الإنسان ودعماً لمصالحه المشروعة كائناً مَن كان.. هؤلاء كانوا واستمروا بسطاء لكونهم من عامة الشعب. لهذه الأسباب ولغيرها، نجد في قيادة تلك الدول، الصين، و روسيا، وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، احتراماً “عميقاً وثابتاً” للأنسان كائناً ومواطناً، وتقديرهم الثابت لحَملَة الفكر الإنساني الحقيقي، وإشادتهم كذلك بأبطال شعوبهم في مختلف الميادين، أذ أن هؤلاء الزعماء يترجمون فكرهم على أرض الواقع اليومي، ويمنحون شعوبهم حرية التعبير والإبداع العلمي ويحترمون إخلاصهم الوطني، ويحترمون كذلك أديان الآخرين، كونها من خصوصيات المواطنين أنفسهم الذين لكل منهم كامل الحق أن يختار الدين الذي يراه مناسباً له.
في الختام، أود التأكيد على أن تلك الدول الثلاث، الصين وروسيا وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، باتت، ومنذ سنوات طويلة، تُبهر العالم بأنجازاتها اليومية واختراعاتها المُتميزة، وكل هذه النجاحات إنما هي نتاج ذكاء خارق وحرص من تلك القيادات السياسية وزعماء هذه القيادات على ثبات حمايتهم لشعوبهم، وفتحهم كوى الحريات أمامها، مِمَّا أدَّى بِها إلى التألق في الأعالي الذي يواصل يومياً إبهار البشرية جمعاء.

زر الذهاب إلى الأعلى