العلاقة الصينية السورية: تاريخ لا يفنى بالتقادم

أجنادين نيوز  /ANN 

 

بقلم الإعلامية هيام سليمان

إعلامية وكاتبة سورية وصديقة للإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاب العرب اصدقاء وحلفاء الصين.

 

وقفت الصين موقفًا معارِضًا للحِراك التخريبي في سورية بحكم علاقات الحزب الشيوعي الصيني مع حزب البعث العربي الاشتراكي، حيث قامت الصين بالتصويت مع  روسيا لصالح الدولة السورية بقيادتها الحالية ضد القرارات التي حاولت الأمم المتحدة إصدارها. وبالتالي، أوقفت دمار وطن كان مخططًا له أن يندثر عن الخارطة العالمية.

فيما يخص التبادل التجاري والفكر الاقتصادي الواسع والمتعدد الجوانب بين سورية والصين مع نهاية عام 2008، فقد بلغ حوالي 2.27 مليار دولار، وفي الفترة الممتدة بين عامي 2010 و 2012 التي شهدت أولى بدايات الأزمة السورية حوالي 3.5 مليار دولار.

وفي نهاية العام الرابع من بداية الحرب على سورية في عام 2014م انخفض التبادل التجاري إلى ما يقارب 210 مليون دولار، وذلك بسبب انخفاض مستوى الطلب على البضائع وامتداد الأزمة الذي أدّى إلى انخفاض مستوى الاقتصاد السوري وتراجع الصادرات والصناعات بشكل إجمالي، حيث بلغت الصادرات السورية إلى الصين فقط 125 مليون دولار مع نهاية ذلك العام.

زيارة الرئيس الصيني السابق “هو جينتاو”، في عام 2001 إلى سورية، وزيارة الرئيس السوري بشار الأسد وعقيلته إلى العاصمة الصينية بكين في حزيران 2004 على رأس وفد رسمي كبير، ضم وزراء الخارجية والاقتصاد والنفط والثروة المعدنية والسياحة ورئيس هيئة تخطيط الدولة وعدد من رجال الإعمال السوريين أفضت إلى تعميق التعاون الثنائي بشكل ملموس.

كذلك، كانت زيارة وفد الحزب الشيوعي الصيني برئاسة و قوان تشينغ عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب أمين لجنة الفحص والتفتيش المركزية إلى سورية، في نهاية تشرين الأول 2003، مُثمرة، حيث توصّل الحزبان إلى توقيع اتفاق للسنوات (2004 ـ 2006)، والنجاح تم احرازه كذلك خلال زيارة إلى سورية نفذها وفد المجلس الوطني الاستشاري السياسي للشعب الصيني، برئاسة لي مينغ نائب رئيس المجلس، ووفد الحزب الشيوعي الصيني برئاسة هوانغ تشيندونغ، عضو اللجنة المركزية للحزب، وأمين اللجنة الحزبية لبلدية تشونغتشينغ.

زر الذهاب إلى الأعلى