الحزب الشيوعى الصينى ونهضة الأمة الصينية

أجنادين نيوز/ ANN

بقلم / الدكتورة كريمة الحفناوي

إعلامية مصرية معتمدة للنشر في شبكة طريق الحرير الصيني الأخبارية في الجزائر والوكالات العربية الإخبارية المتحالفة اجنادين والحرير السندباد والمدائن وآشور ، عضو ناشط في الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاب العرب اصدقاء وحلفاء الصين.

فى السادس من سبتمبر 2021 تم عقد اللقاء الإفتراضى بين أعضاء دائرة العلاقات الخارجية بسفارة جمهورية الصين الشعبية لدى مصر وعدد من ممثلى الأحزاب المصرية منهم الحزب الاشتراكى المصرى، والحزب الشيوعى المصرى،وحزب التجمع، وحزب المصريين الأحرار، بالإضافة إلى عدد من المنظمات منها منظمة التضامن الأفرو أسيوى، وجمعية الصداقة المصرية الصينية، وسفير مصر الأسبق لدى الصين دكتور محمود علام، ورئيس الوزراء الأسبق الدكتور عصام شرف، ورئيس وحدة العلاقات الدولية بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام دكتور أحمد قنديل.
تناول اللقاء الحديث حول الرسالة التاريخية للحزب الشيوعى الصينى ومساهماته وذلك فى ثلاث محاور(الفكر التنموى المتمحور حول الشعب، والقدرة القوية على القيادة والحكم هما مفتاح الحزب لدفع تحديث نظام الحكم، وسعى الحزب الشيوعى الصينى لتحقيق السلام والتنمية للبشرية).

ولقد دارت كلمات السادة الحضور حول دور الحزب الشيوعى الصينى منذ اعتلائه حكم البلاد عام 1949 فى العمل من أجل تقدم وبناء الصين والقضاء على الفقر وتوفير احتياجات ومتطلبات الشعب الصينى مع انتهاج سياسة الإصلاح والانفتاح منذ 1979 وحتى الآن التى وضعت ملامح الاشتراكية ذات الخصائص الصينية هذا بجانب تعاون الصين مع كافة دول العالم من خلال بناء رابطة المصير المشترك والمنفعة المتبادلة بجانب المشروع التنموى الأهم والأكبر مشروع الحزام والطريق.

وأشاد الحضور بالعلاقات المصرية الصينية والتى ازدادت فى الفترة الأخيرة فى مجال مشروعات البنية التحتية والطاقة والتكنولوجيا.

وطالب عدد من الحضور ومنهم الحزب الاشتراكى المصرى الصين ومن منطلق الصداقة والتعاون أن تقف بجانب حق الشعبين المصرى والسودانى فى مياه نهر النيل بجانب حق جميع شعوب حوض النيل فى التنمية وإقامة المشروعات والسدود دون الضرر بدولتى المصب مصر والسودان.

كما أشار كل من الحزب الاشتراكى المصرى ودكتور أحمد قنديل بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام إلى أهمية توخى الحذر بالنسبة لما يحدث فى أفغانستان بعد الانسحاب الأمريكى وسيطرة حركة طالبان ( المتطرفة) على الحكم وأثر ذلك على عدم استقرار هذه المنطقة فى الفترة القادمة.

ولقد تشرفت بإلقاء كلمة عن الحزب الاشتراكى المصرى تناولت:
فى كلمته فى اللقاء الافتراضى لقمة الحزب الشيوعى الصينى فى الذكرى المئوية لإنشائه قال الرئيس الصينى شى جين بينج “إن المجتمع الدولى يصل إلى مفترق طرق تاريخى، العداء والمواجهة أم الاحترام المتبادل، الانغلاق وفك الارتباط أم الانفتاح والتعاون والمنفعة المتبادلة والفوز المشترك. وأشار إلى أن الحزب الشيوعى الصينى يتمسك بمشاركة الشعب مع شعوب العالم لتحقيق التقدم والازدهار والتنمية”.

كما وضع خارطة طريق للمرحلة القادمة فى ظل ماتواجهه البشرية من تحديات المناخ والإرهاب والوباء تقوم على التعاون وبناء رابطة المصير المشترك.
لقد قدمت الصين بقيادة الحزب الشيوعى الصينى نموذجا بالاعتماد على الذات وعلى موارد البلاد من أجل البناء والتقدم، واستطاعت خلال أربعين عاما منذ انتهاج سياسة الإصلاح والانفتاح أن تتحول من دولة نامية عدد سكانها هو الأكبر على مستوى العالم وتعانى من الفقر والمرض والتخلف إلى دولة حديثة اقتصادها هو الثانى على مستوى العالم حيث ارتفع الناتج المحلى الإجمالى من 12,3 مليار دولار أمريكى عام 1949 إلى 14,73 تريليون دولار أمريكى عام 202.
لقد قدمت الصين نموذجا لما أسمته الاشتراكية ذات الخصائص الصينية وسَّعت من خلاله فهم المجتمع الدولى للإشتراكية حيث أعطت دورا أساسيا للقطاع العام فى اقتصادها وشددت على أهمية خطط التنمية وفى نفس الوقت انفتحت على السوق العالمى وتعاونت مع كافة الدول بمبدأ المنفعة المتبادلة وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للبلدان مع احترام سيادتها، وقد تم بنهاية عام 2020 توقيع 138 دولة و31 منظمة دولية اتفاقات تعاون بشأن البناء المشترك للحزام والطريق الذى يعمل على خلق فرص إنمائية كبيرة للبلدان الواقعة على طول الطريق وتعمل على ربط بلدن أسيا وإفريقيا وأوروبا، كما تساعد على تقوية الروابط بين الشعوب وتعزيز السلام والاستقرار.
كما قدمت الصين نموذجا فى التصدى لجائحة فيروس كورونا بمد يد العون لكافة الدول والتعاون معها من أجل مواجهة الكارثة عن طريق مساعدة الدول بالمستلزمات الطبية والوقائية والعمل على التوزيع العادل للقاح للدول الفقيرة ذات الدخل المنخفض ومناشدة الدول الكبرى والشركات للتخلى عن حقوق الملكية الفكرية من أجل توافر اللقاح للإنسانية جمعاء، كما ساعدت الصين عددا من الدول لتصنيع اللقاحات الصينية ومنها مصر.
لقد قدمت الصين نموذجا مغايرا لنموذج الرأسمالية المتوحشة المعسكرة بسياستها النيو ليبرالية (التى تقوم على الهيمنة على الدول والسيطرة عليها من أجل الاستيلاء على ثرواتها الطبيعية والتعدينية مما أدى إلى زيادة الفجوة بين الشمال والجنوب واتساع الفجوة الطبقية بين أبناء البلد الواحد مع انهيار وتآكل الطبقة الوسطى (التى هى أساس استقرار الدولة)، وكان النموذج الصينى هو الاعتماد على الذات وعلى موارد الدولة واستطاعت من خلال هذا النموذج القضاء على الفقر.
ولقد قامت الصين بقيادة الحزب الشيوعى الصينى بمناصرة قضايا التحرر الوطنى والشعوب التى تقاوم الاستعمار وتسعى لتحقيق التنمية، كما ناصرت القضية الفلسطينية ضد المحتل الصهيونى.
إننا نتطلع إلى مزيد من التعاون البنَّاء بيننا وبين الصين من أجل خير الإنسانية.

زر الذهاب إلى الأعلى