أيُّها الكاتبُ ماتَكتُبُ فهُوَ مكتوبٌ عليك…إجعل المكتوبَ خيراً فهُوَ مردودٌ إليك….

إجنادين نيوز / ANN

كتَبَ/توفيق علي لفتة …

تُعد الكتابة الصحفية سواءاً في تقرير أو مقال صحفي أو تحقيق صحفي أو خبر أو حوار صحفي هو بمثابة تطبيب للبلد الواحد والبُلدان جميعاً في العالم ، فبدأت المقال الصحفي هذا بكلامٌ لأمير المؤمنين سيد البُلغاء والمُتكلمين الإمام عليٌ بن أبي طالب عليه السلام أثناء كلامهُ للإعلام ومايُكتَب فيه عبرَ كُل زمان فقالَ إليهم عندما تقومون بكتابة الرواية أو القصة أو المقال الصحفي ( أيّها الكاتِبُ ماتكتُبُ فهُوَ مكتوبٌ عليك …فإجعَل المكتوبَ خيراً فَهُوَ مردودٌ إليك…) ويقصِدُ الإمام هُنا أن يتم الكتابة وفق الخير للناس ودعوتهُم نحو نبذ الظُلم ودعوتهُم نحو عمل الخير وعدم بث الشائعات والأكاذيب والإفتراءات وعدم ظُلم الناس، وتوجيه الناس نحوَ الإنسانية مع إنصاف أهل الإنسانية وعمل الخير بالكتابة الإعلامية من جميع الأديان والمذاهب ،فضلاً عن الكتابة دفاعاً عن الفقراء في العالم وقضاء حوائجهِم والسعي لزيارتهِم بإستمرار والحوار معهُم والتأليف لكُل ماينفعُ البلد الواحد والبُلدان والدعوة والتوجيه نحوَ الإستقرار المُتكامل وعدم الحوار مع مُثيري الفتن والعُنف بل يجِب الحوار مع من هو معتدِل في إسلوبهِ ومعَ من يُنجِز للصالح العام بعيداً عن الطبقية والفئوية والمصالح الضيقة ، وكما إنَّ ضوء القمر يُنير في العالم أجمع بقمر واحد في الكون فكذلكَ الكتابة بالخير والصحيح والصواب تُضيء في جميع البشرية وتؤتي خيراً كشجرةٍ مُثمرَة تؤتي أُكلَها كُلَ حينٍ بإذنِ الله ، أما الكتابة الإعلامية عندما تكون إفتراءات ولايستفاد منها الأبرياء وأهل الإنسانية والفكر السليم فحينها تكون تلك الكتابة تنعكس سلباً على من كتبها أو من قامَ بتأليفها، فالأمانة في المجال الإعلامي والثقافي ومهنيتها هو الصدق والعمل من أجل ترسيخ الإنسانية وتطوير البُلدان نحوَ علمٌ يُنتفَع به والتعايش السلمي ومُعالجة الكوارِث والصِعاب بجميع أشكالها وعندما تكون المعالجة بشكل ميداني مهني من أجل جميع طبقات المجتمع من الأبرياء والعمل على وحدة الصف فيما بينَ الدول جميعاً من خلال وحدة الأديان نحو عملُ الخير وإرشادهُم نحو دعم المظلومين في العالم من كُل دينٍ أنزلَ اللهُ بهِ كتابٌ من عندهِ يجب إنصافهُم بالحقوق المتكاملة المشروعة والحوار معهُم نحو الخير والإبتعاد عن الشر والجرائم فالكلام الممتاز الناجم من ماكنة إعلامية رصينة تنتج نحو حُب الخير تكون كالماكنة الكبيرة التي تكون في مصنع عملاق إذ تُعَد هيَ قلب المصنع ويعتمِد عليها ، كذلك إذا كانت الكتابة الصحفية في جميع البُلدان تنتج من أجل إزالة الشوائب الخبيثة في الحياة والتي تتكون من شوائب فكرية أو شوائب عُنف وظُلم وشوائب سياسية أو شوائب مجتمعية ناجمة من مجتمع غير واعي في بعض المناطق في العالم فهُنا لابُدَ من معالجة تلك السلبيات بإعلام مهني إنساني يعمل بفكرٍ صحيح ليسَ فيه شائبة أو خبَث فهذا الإعلام والثقافة الفكرية التي تكتُب بالخير تنعكس إيجابياً على صاحب الرواية أو المقال الصحفي ويبقى شاهداً عليه وهذا الذي يقصِدهُ الإمام عليٌ بن أبي طالب عليه السلام في جملته المفيدة

زر الذهاب إلى الأعلى