ما الذي يدفع ترامب لتحجيم ضرب إيران؟؟

أجنادين نيوز / ANN
كتبت / منال علي
الضربة الإيرانية لإسرائيل اليوم التي استهدفت أجزاء من مفاعل ديمونة الإسرائيلي هو ما يجعل اسرائيل في حالة من الجنون. وذلك الأمر يجعلها تفرض على نفسها مزيداً من السرية عبر فرض طوقا أمنيا إضافياً من أجل التخفي حتى لا تنفضح حقيقة أن ضربة الجمعة الماضية لم يكن الهدف منها دخول الحرب مع إيران، كما اعتقدت اسرائيل غير المستعدة للحرب معها في ذلك التوقيت، بقدر ما كانت تظن أنها ستحقق الهدف المنشود من ورائها لردع إيران وحملها على مفاوضات الخنوع والإذاعان التام والامتثال لأوامر أمريكا بالتخلي عن طموحها لتحقيق برنامجها النووي الذي تصبو إليه إيران والذي يمثل لها مسألة حياة أو موت. وتحاول اسرائيل الآن تضخيم واستغلال واقعة مستشفى سوروكا وحدها مع أن الضربة كانت موجهه لمبنى للمخابرات وأنظمة الحرب السيبرانية الموجود داخل نطاق المستشفى .
تلك الضربة شملت مواقع حساسة جدا مثل البورصة الإسرائيلية وبورصة الماس التى تعد من اكبر البورصات فى العالم لتجارة الماس مما يوضح حجم الورطة التي وضع نتنياهو نفسه هو وإسرائيل فيها وأن مهما كان عنف ضرب الطيران الإسرائيلي فى إيران لكن إيران قادرة على توجيه ضربات أشد واكثر إيلاماً .
الضربة فى قلب اسرائيل اليوم صداها كان فى الخليج الذى يقع تحت رحمة الصواريخ الإيرانية والتى حذرت إيران كل دول الخليج عبر قطر من السماح باستغلال أراضيها لضرب إيران من القواعد الأمريكية هناك .
ويمتد التهديد إلى نقطة اللاعودة اذا ما قررت أمريكا الحرب، فإن أى ضربة إيرانية ستشمل كل القواعد الأمريكية بل والمنشآت الحيوية فى الخليج خاصة منشآت الطاقة والبترول والغاز وغلق مضيق هرمز وايقاف تدفق البترول وهو ما يمثل كابوس لدول الخليج، وكذلك أمريكا التي لن تستطيع تحمل عواقبه خاصه أن آثاره ستصل الى العالم أجمع الذى سيدخل فى أزمة طاقة مدمرة .
اما الأكثر رعبا فهو قصف مفاعلات بوشهر النووية على الخليج ما سيؤدى الى تلوث مياة الخليج وتوقف محطات تحلية المياه التى تعتمد عليها دول الخليج بنسبة 90% ما يعنى دمار مضاعف وسريع للحياة هناك سواء من الإشعاع أو من ندرة وانقطاع المياة .