شجون عراقية:(الفرق بيننا وبين عدونا)

اجنادين نيوز / ANN

بقلم د كريم صويح عيادة

*نحن دائما نريد أن نعود للماضي ونعتبره نموذجيا والامر غير صحيح والاخطر ان نجبر ونخون ونكفر من لم يرى ذلك منا..بينما عدونا ينظر للمستقبل ويستفيد من الماضي بحيادية باعتبره تجربة انسانية لها ما لها وعليها ما عليها وفي اقل تقدير يتجاوزون خلافاتهم وقت الازمات.
*نحن منذ زمن طويل(قرون) نتراجع ولكن لا احد يريد ان يعترف بذلك خوفا من مواجهة انفسنا وادبياتنا..بينما عدونا يخطط منذ عقود للمستقبل ويبحث بكل السبل للتطور والتمنية ويعتمد المراجعات الحقيقة.
*نحن نعتقد شكليا بأننا خير أمة بدون ان نعزز ذلك بالعلم والعمل والقيم الانسانية..بينما عدونا لديه نفس معتقدتنا(حلم العودة للارض المقدسة) ولكنه يفكر ويعمل وينتج، ولدية مودة ورحمة فيما بين ابناءه.
*نحن نشمت ونكره ونكفر بعضنا على أسس قومية وطائفية وتاريخية لان ايماننا ظاهريا..بينما عدونا يحترم وجهات النظر الاخر ويعتبر الاختلاف مصدر قوة وتنوع له.
*نحن نعتبر عدونا شيطانا ولقيطا وغيرها من المصطلحات دون أن ندرس شخصيته ونتابع خطواته ومؤامراته..بينما عدونا يرانا بشر دون مستوى البشر عليه استغلالنا لتحقيق اهدافه الاستراتيجية.

*نحن مجتمع كسول استهلاكي متكالب فيما بينه، اعظم غاية الكثير منا حفنة دولارات لملا جيبه ووجبة دسمة لملا معدته ومومس لتستغشيه لحظات..بينما عدونا يهتم بالعلم والتكنولوجيا وياكل مما يزرع ويستخدم ما ينتج.
*نحن من يحكمنا لا تربطه معنا صلة الا سرقة اموالنا وتعميم الجهل بينا ونشر الكراهية لاضعافنا واكراه المواطن بوطنه، حتى يضمن البقاء على الكرسي..بينما حكام عدونا يقدم لشعبة ما يؤمن كرامتهم ويستخدم الديمقراطية والحرية لجعل المواطن اكثر تشبثا بارضة حتى لو كانت محتلا.
*نحن نعتقد ان النصر يتحقق بالشعارات الرنانة والاعلام المضلل وادعية المتكلين وليس المتوكلين، وإذا خسرنا معركة لا نعترف بذلك وانما نلقي باللوم على نساءنا لانهن سافرات متبرجات ولان اولادنا محلقي لحاهم ولا يؤدون الطقوس بشكل كامل..بينما عدونا يتعمد التحليل الواقعي والبحث العلمي لتحقيق منطلبات الانتصار ويعترف بالهزيمة ويبحث عن جذورها، ويعتبر المشكلة فرصة للتحسين مستقبلا.
*مدارسنا وجامعتنا للتلقين والحفظ ولتخريج جيوش من العاطلين والشخصيات المازومة..بينما عدونا يستثمر بالتربية والتعليم لغرض التنمية وتخريج علماء وخلق انسان واع جريئ يستطيع ان يثبت نفسه في محيطه الجغرافي حتى ولو كان محتلا
*نحن لا نعرف اولوياتنا ولا نعرف عدونا الاول،لان تحكمنا العواطف والطائفية..عدونا قد حدد أولوياته بدقة لانه يستخدم عقله، وعرف كيف يفرقنا بامتياز لاذلالنا واحد تلو الاخر حتى يشارك بعضنا في غرف نومهم وهم صاغرون.
اللهم احفظ العراق واهله وكل بني الإنسانية

زر الذهاب إلى الأعلى