الحرب بين إيران واسرائيل… تفعيل الية الزناد يقود إلى عواقب وخيمة

أجنادين نيوز / ANN
منال علي
حذر إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، من تفعيل”آلية الزناد” من قبل الدول الأوروبية، لافتًا إلى أنها لن تقدم أي تنازل تحت الضغوط أو التهديدات، وأن طهران قد تعيد النظر في عضويتها بمعاهدة عدم الانتشار النووي (NPT).

1 تفعيل آلية الزناد يقود إلى عواقب وخيمة
2 الحرب بين إيران وإسرائيل
تفعيل آلية الزناد يقود إلى عواقب وخيمة
وفي ذات السياق وجّه السفير والمندوب الدائم للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، رسالة إلى مجلس الأمن، حذر فيها من أن “تفعيل آلية الزناد يقود إلى عواقب خطيرة”

ليست مفاجأة أن نعرف أن الطائرات التجسسية وطائرات التزود بالوقود الأمريكية والإنجليزية والفرنسية، تساعد إسرائيل بصورة كبيرة جدًا، وكل قنبلة تضربها إسرائيل مصنوعة في الولايات المتحدة الأمريكية، وكذا المقاتلات وبطاريات الدفاع الجوي، فكلها، أمريكية الصنع والتوجيه.

الحرب بين إيران وإسرائيل
الأمر لا يحتاج إلى دراسات عميقة لفهم كل ذلك، ببساطة لأن الشركات الأمريكية والإنجليزية والفرنسية، أيضًا هي التي سوف تقتنص ثروة إيران، صاحبة رابع أكبر احتياطي نفطي وثاني أكبر احتياطي غاز في كوكب الأرض.

وهذا هو السيناريو، طبق الأصل، لما حدث مع العراق عام 2001م، وهو صاحب المركز الخامس عالميا في احتياطي النفط، فمثلما ضربت إسرائيل مفاعلات العراق النووية ثم تم تشديد العقوبات، وبعدها عمل كل من جورج دبليو بوش الابن وجاك شيراك، الذي عارض غزو العراق لكن بوش الابن قام بتهديده قائلاً قولته الشهيرة “أن من لا يشارك في الحرب لن يتشارك الغنيمة”، وكانت تلك الغنيمة التي أشار إليها بوش هي أبار النفط وباقي ثروات العراق الطبيعية، التي قاموا الشركاء الدوليين أنفسهم، بإسقاط صدام والاستيلاء على ما أرادوه عبر شركات افتراس ثروات البلاد الطبيعية، وتحديدًا عن طريق شركات تجارية ضخمة متخصصة في التنقيب ونهب ثروات طائلة من المناجم والمعادن وآبار النفط الهائلة.

فكل ما يتردد عن دفاع تلك الدول الغربية عن محاربة الديكتاتورية وتحسين ظروف معيشة السكان عبر تحسين جودة الحياة، من خلال التقدم في تعزيز ملف حقوق الإنسان وما غير ذلك من مسميات تطلقها مؤسسات حقوقية تابعة للغرب، الذي يتحول لعدو لها ويصبح أول من يخالفها عندما تتعارض مصالحه معها، ما هو إلا مجرد حجج واهية تطلقها على عنتها فقط للحصول على أهداف جيوستراتيجية خفية تظهر إلى السطح بعدما تنتهي تلك الطغمة الدولية من تحقيق أطماعها الخبيثة بنجاح.

وكذلك هو حال تلك المجموعة الغربية وربيبتهم أمريكا مع ذلك الكيان الإسرائيلي لسنوات وسنوات. فهو دائما يستخدم كأداة لأداء نفس المهمة دون كلل أو ملل، ولما لا وقد صنع على أعينهم لنفس الغرض، ليس إلا، وهو اخضاع المنطقة للمستعمرين القدامى، لاستمرار إخضاعها من أجل الحفاظ على نهب ثرواتها، والحفاظ على سيطرتهم عليها.

مشكلة إيران مع الولايات المتحدة والغرب ليس هو برنامجها النووي، فذلك البرنامج النووي الإيراني قد أنشأته أمريكا بنفسها وأول مفاعل نووي في إيران هو مفاعل أمريكي، ومن بعده جاءت فرنسا وألمانيا للمساهمة فيه، لماذا!!؟ لأن إيران كانت في ذلك الوقت واحدة من أدوات الغرب للسيطرة على المنطقة، وكان الشاه حليف وصديق وحافظ أمين لملفات الغرب.

أما إيران اليوم، فهي ليست كتلك التي كانت في عهد الشاه، بل تسعى لتطوير برنامج نووي حقيقي. وليس ذلك فقط بل وتعيد النظر في الانتساب إلى معاهدة حظر الانتشار النووي.

زر الذهاب إلى الأعلى