نشأة الكون: تساؤلات وتحديات – قراءة في وجهة النظر الفلسفية للنشأة الكونية … الجزء الثاني

اجنادين نيوز / ANN
حكيم زغير الساعدي
قبل البدء، لابد أن نعرف وجهة النظر الفلسفية لكيفية نشأة الكون، وبعد ذلك نبدأ قراءتنا. هناك عدة وجهات نظر فلسفية حول نشأة الكون، تشمل:
1. السبب أو المسبب للإيجاد: بعض الفلاسفة يعتقدون أن هناك سببًا أولًا للكون، قد يكون إلهيًا أو غير إلهي.
2. الكون الأبدي: آخرون يرون أن الكون أبدي، ولم يكن له بداية.
3. الصدفة والضرورة: بعض الفلاسفة يعتقدون أن الكون نشأ من الصدفة والضرورة، دون الحاجة إلى سبب خارجي.
4. الوجودية: يرى البعض أن الوجود هو الأساس، والكون نشأ من الوجود نفسه.
هذه وجهات نظر فلسفية مختلفة، وكل واحدة منها تقدم تفسيرًا مختلفًا لنشأة الكون.
*مناقشة نظرية السبب أو المسبب الأول*
هذه نظرية واقعية ومنطقية، بحيث أنها تقول يجب أن يكون هناك سبب أو مسبب لنشأة الكون، لأن الكون لا يوجوده العدم.
*مناقشة نظرية السبب الكوني*
يعتقد هؤلاء الفلاسفة أن الكون أبدي والكون نشأ من الوجود نفسه. وهذا ليس بصحيح، بحسب قولهم أن الكون أبدي والكون نشأ من الوجود نفسه. لا أعرف كيف أن الكون أبدي وقد نشأ من الوجود، ولا أعرف هل الأولوية للوجود أولًا أو الكون؟ فهم لم يعينوا لنا أيهما أسبق، الكون أم الوجود، فهما أمران وليسا أمرًا واحدًا؟! وبطبيعة الحال، هذا الرأي لا يحتمل أن يكون نظرية ثابتة يستدل ويناقش بها.
*مناقشة نظرية الصدفة والضرورة*
الضرورة هي احتياج لشيء ما لا يكون بغيابه الأمر على استقرار، أو بدونه نكون الأمور ناقصة بدون هذه الضرورة. نسأل: كيف أتت هذه الضرورة؟ ومن هو من حددها؟ باعتبار أن الكون هو جماد، فهو يتكون من نجوم وكواكب ومجرات، وبطبيعة الحال، أن هذه الأشياء هي جامدة لا علم لها. فكيف جاءت بالضرورة؟ الصدفة لا تأتي من اعتباط، وحتى لو أتت من الاعتباط، وهو عدم التخطيط السابق لأمر وشيء ما؛ فالأمران هنا عميان، لأنه قبل هذا أو هذه الصدفة لم يكن وجود، يعني عدم. فهنا الصدفة والضرورة عقلًا غير متحققان، أو من جاء بهما؟ لذا كان فعلًا هناك صدفة وضرورة، فهما بهذا اللحاظ منتفيان وجوديًا، لأنه لابد من وجود من أتى بهما، فتأمل!؟
وللاستفادة والاستزادة، راجع هذه المصادر:
– هيوم، د. (1748). تحقيق في الفهم البشري.
– هوكنج، س. (1988). تاريخ موجز للزمن.