الحملات الاعلامية الغربية ضد الصين وقضية تايوان

أجنادين نيوز/ ANN

بقلم: بادي مكي
نائب رئيس تحرير شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية في الجزائر، عضو الرابطة العربية الصينية للحوار والتواصل، وعضو الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين أصدقاء وحُلفاء الصين.

من المعروف أن العلاقة بين الإعلام والسياسة الخارجية وثيقة، فالإعلام في كثير من الأحيان يُعتبر لسان حال الأنظمة وصوتها الموجه للرأي العام. وتتنوع وسائله بين التقليدية كالصحف والإذاعات، والحديثة مثل المنصات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي، التي أصبحت أدوات فعّالة لتوجيه المواقف وصناعة الصور الذهنية لدى الشعوب.

وعندما نتأمل المشهد الإعلامي الصيني، نلاحظ التزامًا واضحًا بالمهنية والموضوعية، خاصة في النسخ الناطقة بالعربية. فقد نجح الإعلام الصيني، من خلال الدقة والحياد، في بناء جسور ثقة مع الجمهور العربي، مقدّمًا تغطيات متوازنة عن القضايا المحلية والدولية على حد سواء.

لكن على النقيض من ذلك، كثير من وسائل الإعلام الغربية، خصوصًا عبر المنصات الإلكترونية، تروّج روايات مغلوطة عن الصين. نرى ذلك في تقارير متحيزة تحمل طابعًا عدائيًا، سواء عند تناولها لقضية كوفيد-19 في السابق، أو اليوم عند محاولتها استغلال ملف تايوان. والواقع أن تايوان شأن داخلي صيني خالص، لا يحق لأي دولة أو وسيلة إعلام التدخل فيه أو التشكيك بوحدته، باعتباره جزءًا لا يتجزأ من جمهورية الصين الشعبية.

إن هذه الحملات ليست سوى انعكاس لسياسات أحادية، تقودها قوى تسعى إلى الهيمنة العالمية. غير أن الصين، برؤيتها الاستراتيجية وقيادتها الحكيمة، تقدم نموذجًا مغايرًا في العلاقات الدولية، قائمًا على الاحترام المتبادل والشراكة البناءة، وهو ما يجعلها اليوم قوة فاعلة ومؤثرة في رسم ملامح المستقبل العالمي.

ختامًا، نؤكد دعمنا للصين كدولة صديقة وحليفة، ونقف إلى جانبها في مواقفها العادلة الرامية إلى خدمة البشرية. إن قضية تايوان قضية داخلية بحتة، وعلى الإعلام والدول كافة احترام هذه الحقيقة، بما يسهم في بناء عالم يسوده التعاون والسلام، كما دعا إليه الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وعاشت الصداقة العربية الصينية، وخاصة بين الجزائر والصين، قوية ومتجددة دائمًا.

زر الذهاب إلى الأعلى