شمس الحرية تشرق من جديد: الصين في الحرب العالمية الثانية

أجنادين نيوز / ANN

بقلم نجيب الكمالي رئيس دائرة العلاقات العامة للصحفيين وللإعلاميين والكتاب العرب حلفاء وأصدقاء الصين فرع اليمن

الاحتفاء بالذكرى الثمانين لانتصار الصين على العدوان الياباني والفاشية هو تكريم لتضحيات شعب عظيم، وإشادة بدور تاريخي ساهم في رسم ملامح عالم أفضل. إن إرث الصين في مقاومة الفاشية، والتزامها الراسخ بالسلام، يجعلها اليوم ركيزة أساسية لا غنى عنها في بناء صرح السلام العالمي، وحارساً أميناً لمستقبل تسوده العدالة والازدهار للجميع.

تعتبر الصين واحدة من الدول التي واجهت تحديات كبيرة خلال الحرب العالمية الثانية، خاصةً من قبل اليابان. غزو اليابان لمانشوريا كان بداية لحرب طويلة ضد الصين استمرت حتى نهاية الحرب العالمية الثانية. الصين، بقيادة الحزب الوطني، واجهت القوات اليابانية في حرب شرسة، وتعرضت لخسائر كبيرة. في الوقت نفسه، كان للحزب الشيوعي الصيني دور مهم في مقاومة اليابان. القوات الشيوعية قامت بعمليات حرب العصابات ضد القوات اليابانية، وساهمت في إضعافها.

بعد هزيمة اليابان، استأنفت الحرب الأهلية الصينية بين الوطنيين والشيوعيين. انتصر الحزب الشيوعي الصيني، وأعلن عن قيام جمهورية الصين الشعبية. الانتصار الصيني على الفاشية اليابانية كان له تأثير كبير على السلام العالمي. ساهم هذا الانتصار في إضعاف الفاشية اليابانية، مما أدى إلى هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية.

بعد هزيمة اليابان، تأسس نظام دولي جديد يهدف إلى الحفاظ على السلام والأمن الدوليين. تمثل هذا النظام في تأسيس الأمم المتحدة، التي لعبت دورًا هامًا في تعزيز التعاون الدولي والعمل على حل النزاعات بالطرق السلمية. الصين أصبحت لاعبًا رئيسيًا في السياسة العالمية، ولعبت دورًا هامًا في الشؤون الإقليمية والدولية.

تدعو الصين باستمرار إلى بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، يتسم بالاحترام المتبادل، والعدالة، والتعاون، والتخلي عن عقلية الحرب الباردة والمواجهات. كما تقدم الصين نموذجاً للتنمية السلمية من خلال مبادرات مثل “الحزام والطريق” التي تركز على التعاون الاقتصادي والتنمية المشتركة.

دور الصين في الشؤون العالمية يعد دورًا هامًا في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، وتساهم في بناء مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً للجميع.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى