“بصمة البصرة في عيد الكلمة”

اجنادين نيوز / ANN

سمير السعد

في عيد الصحافة البصرية، نقف إجلالًا واحترامًا لكل من حمل الكاميرا والقلم والميكروفون، ومضى بشجاعة في طريق الحقيقة، متحديًا الصعاب، متسلحًا بالوعي، ومؤمنًا بأن الكلمة مسؤولية، وأن الوطن يستحق منا كل العطاء.

زملاؤنا الأعزاء في البصرة، يا من زيّنتم خارطة الإعلام العراقي بأحرف من نور، هنيئًا لكم عيدكم، وهنيئًا لنا بكم. لقد عملتم وما زلتم تعملون دون كلل أو ملل، تُسابقون الحدث، وتُلاحقون المعلومة، وتُدوّنون الحقيقة كما هي، لا تزيّفون ولا تُجاملون، واضعين ضميركم المهني فوق كل اعتبار.

لقد أثمرت تضحياتكم، وأصبحتم رقمًا صعبًا في معادلة الإعلام العراقي، ومثالًا يُحتذى به في المصداقية والشجاعة والمهنية. أنتم من منح الكلمة وزنها، والصورة معناها، والصمت صوتًا حينما كنتم المنبر الوحيد للناس.

وهذا النجاح، وهذا الثبات، لم يكن ليتحقق لولا الحاضنة الداعمة والركيزة الثابتة، نقابة الصحفيين العراقيين، بقيادة النقيب الهمام مؤيد اللامي، الذي أرسى مفاهيم الحب الوطني، والالتزام بالاستقلالية، وجعل من النقابة خيمة جامعة، ومزارًا للمهنة، ومنبرًا للحرية.

لقد استطاع من خلال خطابه الوطني الحر أن يُعزز مكانة الصحفي، ويرفع من قيمة الكلمة، ويُكرّس ثقافة الاحترام المتبادل، وجعل من النقابة عنوانًا للرقي والتعامل المهني، ومثالًا يُضرب به في جمع الكلمة على حب الوطن وخدمته.

إن عيدكم هذا ليس فقط مناسبة للاحتفاء، بل وقفة اعتزاز بما قدمتم، وعهد على مواصلة الطريق. فأنتم لستم مجرد ناقلين للخبر، بل أنتم شركاء في صياغة التاريخ، وبناة في معمار الحقيقة.

كل عام وأنتم بخير، أبناء البصرة الأوفياء، أبناء العراق الأحرار، أبناء الكلمة الحرة
وكل عام وأنتم تصنعون الفرق، وتكتبون المجد بقلم الحقيقة.

زر الذهاب إلى الأعلى