الصين ودعم سيادة مصر على قناة السويس

اجنادين نيوز / ANN
دكتورة كريمة الحفناوي رئيس فرع مصر في الاتحاد الدولي للصحفيين والاعلاميين والكتاب العرب اصدقاء وحلفاء الصين
بدأ الرئيس دونالد ترامب منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية لفترة ثانية فى 20 يناير2025، فى اتخاذ عدة قرارات، تمكنه من مزيد من الهيمنة والسيطرة على دول العالم، رافعا شعار “أمريكا أولا”، ومن أخطر هذه القرارات والسياسات شن حرب اقتصادية تجارية (تقوِّض نظام التجارة العالمى وتتناقض مع اتفاقيات الجات وقوانين منظمة التجارة العالمية) مع كل دول، العالم شماله وجنوبه وشرقه وغربه، الدول التى يعاديها، وأيضا الدول الحليفة وفى مقدمتها دول الاتحاد الأوروبى الذى استشاط غضبا”.
قامت العديد من دول العالم بالوقوف فى مواجهة ترامب وسياساته الجنونية، التى ستشعل الحروب والصراعات العسكرية والاقتصادية والتجارية، بين الولايات المتحدة الأمريكية، ودول الاتحاد الأوروبى، والدول العربية والإفريقية، والدول الأسيوية ومنها العملاق الصينى، ودول أمريكا اللاتينية (التى تعتبرها الولايات المتحدة الأمريكية الحديقة الخلفية لها وتستمر فى استنزاف ثرواتها) ومنها المكسيك وبنما وكولومبيا وفنزويلا وبوليفيا وكوبا، هذا بجانب دولة جنوب إفريقيا.
فرضت واشنطن منذ أوائل إبريل الماضى رسوما جمركية بنسبة 145% على العديد من واردتها من الصين، وردّت الصين بفرض رسوم جمركية بنسبة 125% على السلع المستوردة من الولايات المتحدة الأمريكية. وأكدت وزارة التجارة الصينية على أنها لن تضحى بموقفها المبدأى وستدافع عن العدالة، وقالت “إذا كانت الولايات المتحدة تريد حل القضية خلال مفاوضات فيجب عليها مواجهة التأثير السلبى الخطر للرسوم الجمركية الأحادية الجانب عليها وعلى العالم.
ولقد توقع ديزموند لاكان من معهد أمريكا انتربرايز، حدوث ركود اقتصادى فى وقت لاحق من العام الحالى نتيجة انخفاض سوق الأسهم منذ تولى دونالد ترامب فى 20 يناير 2025، بنسبة 15% مما أدى إلى تبخر حوالى 6 تريليونات دولار من قيمتها السوقية.
لم يكتفى دونالد ترامب بهذه السياسات الكارثية ولكنه طالب فى الأيام الأخيرة بمرور مجانى للسفن التجارية والعسكرية الأمريكية عبر قناتى بنما والسويس أى دون دفع أى رسوم!!!
لقد كان رد الصين داعماً لمصر كما عودتنا، ومتسقا مع مبادىء السياسة الخارجية الصينية، التى تقوم علاقاتها مع الدول على التعاون والمصير المشترك والمنفعة المشتركة وتحقيق مصالح الشعوب وعدم التدخل فى شئون الدول وسيادتها.
لقد صرح المتحدث باسم وزارة خارجية الصين لين جيان “إن سيادة مصر على قناة السويس واحتفاظها بحق إدارة القناة أمران لا جدال فيهما”، وأضاف “إن الصين تدعم مصر حكومة وشعبا بقوة فى حماية سيادتها وحقوقها ومصالحها المشروعة، وتعارض أى أقوال أو أفعال تنمُرّية”
إننا نُقدِّر موقف الصين الداعم للحق والعدل والعدالة، والمساند لمصالح الشعوب والداعى لحل المشكلات بالتفاوض والطرق السلمية.
كما نقدر موقف الدول التى تقف فى مواجهة السياسات الاستعمارية الأمريكية والسياسات العنصرية الفاشية الصهيونية، والتى تساند وتدعم حق استقلال الدول وتقرير مصيرها وحق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته وعاصمتها القدس.