جهود صينية شاقة لبناء جسر تجاري من أجل تنشيط الإقتصاد العالمي

أجنادين نيوز  /ANN

بقلم الإعلامية الصينية سعاد ياي شين هوا

يصادف عام 2021 الذكرى ال20 لانضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية. وخلال عشرين عاما مضت، وخاصة منذ انعقاد المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني عام 2012، ظلت الصين تعمل على تعميق إصلاحاتها بشكل شامل وتوسيع انفتاحها بصورة مستمرة، وبذلت جهودا مشتركة مع الدول الأخرى في اغتنام الفرص لمواجهة التحديات وتحقيق الفوز المشترك على نطاق العالم، بما ساهمت بالحكمة الصينية في إصلاح منظمة التجارة العالمية.

وفي يوم ال10 من نوفمبر الماضي، اختتمت الدورة الرابعة لمعرض الصين الدولي للاستيراد بمدينة شانغهاي الصينية. وخلال ستة أيام من انعقاد المعرض، بلغ حجم الصفقات المتراكم فيه أكثر من 70 مليار دولار أمريكي. وفي ظل تفشي الوباء الناجم عن فيروس كورونا المستجد على نطاق العالم، عرض نجاح إقامة المعرض عزم الصين الراسخ أمام العالم على مشاركة فرص الأسواق مع دول أخرى ومواصلة تعزيز انفتاحها على مستوى عالٍ.

وفي يوم ال10 من نوفمبر عام 2001، وافق المؤتمر الوزاري الرابع لمنظمة التجارة العالمية الذي عقد في الدوحة على انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية، ومنذ ذلك الوقت، بدأت الصين، وهي دولة نامية كبرى، مشاركتها العميقة في العولمة الاقتصادية.

وكما أشار الرئيس الصيني شي جين بينغ في خطابه الرئيس الذي ألقاه خلال مراسم افتتاح معرض الصين الدولي الرابع للاستيراد، فإن الصين ظلت تعمل على مواصلة توسيع انفتاحها منذ انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية، بما يدفع تنميتها الاقتصادية باستمرار وتنشيط الاقتصاد العالمي. ووفقاً للإحصاءات الصادرة عن منظمة التجارة العالمية، ازداد إجمالي واردات الصين وصادراتها من السلع من 50.98 مليار دولار أمريكي عام 2001 إلى 4646.3 مليار دولار أمريكي عام 2020، لتحتل المرتبة الأولى بالعالم في هذا المجال. كما ارتفع إجمالي حجم التجارة للخدمات خلال عشرين سنة مضت من المرتبة ال11 في العالم إلى الثانية.

وبخصوص هذا، قالت السيدة نغوزي أوكونجو-أيويالا المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية أثناء مشاركتها عبر الفيديو لمعرض الصين الدولي الرابع للاستيراد إن انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية يعتبر أكبر جسر تجاري بين الصين والعالم الغربي منذ رحلة ماركو بولو من الغرب إلى الشرق في القرن ال13.

هذا وكانت منظمة التجارة العالمية هي نتاج الاتفاقية العامة للتعريفات الجمركية والتجارة والتي تأسست عام 1947، وكانت الصين من دولها الموقعة، وذلك قبل تأسيس جمهورية الصين الشعبية. وفي يوم ال10 من يوليو عام 1986، قدمت الحكومة الصينية رسميا طلباً لاستعادة وضعها كدولة موقعة على الاتفاقية العالمة.

وفي الفاتح من عام 1995، حلت منظمة التجارة العالمية محل الاتفاقية العامة للتعريفات الجمركية والتجارة. وكان عدد الدول الأعضاء للمنظمة 135 دولة، ومن بينها 37 دولة التي طلبت إجراء مفاوضات ثنائية مع الصين حول الوصول إلى الأسواق.

وفي يوم ال10 من نوفمبر عام 2001، أجاز المؤتمر الوزاري الرابع لمنظمة التجارة العالمية القرار المتعلق بانضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية. وفي ال11 من ديسمبر للعام نفسه، أصبحت الصين رسمياً العضوة ال143 للمنظمة.

وعلى مدار عشرين سنة مضت، أصبحت الصين أكبر شريك تجاري لأكثر من 50 دولة ومنطقة في العالم، ومن أكبر ثلاثة شركاء تجاريين لأكثر من 120 دولة ومنطقة. وفي السنوات الأخيرة، بلغت نسبة مساهمة الاقتصاد الصيني في النمو الاقتصادي العالمي حوالي 30 في المائة. وفي ظل تفشي الوباء على نطاق العالم، قدمت الصين مساهمات مهمة لضمان استقرار سلسلة التوريد لصناعات العالم ودفع انتعاش الإقتصاد العالمي .

زر الذهاب إلى الأعلى