الجلسة الكاملة السادسة للجنة المركزية ال19 للحزب الشيوعى الصينى
اجنادين نيوز / ANN
بقلم الدكتورة كريمة الحفناوي
إعلامية مصرية معتمدة للنشر في شبكة طريق الحرير الصيني الأخبارية في الجزائر والوكالات العربية الإخبارية المتحالفة اجنادين والحرير السندباد والمدائن وآشور . عضو متقدم ناشط في الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاب العرب اصدقاء وحلفاء الصين
أكد سفير جمهورية الصين الشعبية بالقاهره لياو ليشيانج على حرص بلاده والحزب الشيوعى الصينى على بناء المستقبل المشترك للبشرية والتعاون بشكل أكبر مع الأحزاب المصرية الصديقة وذلك خلال الكلمة التى ألقاها فى اللقاء الافتراضى بين سفارة الصين والأحزاب المصرية فى يوم الأحد 14 نوفمبر 2021 بمناسبة انعقاد الدورة السادسة للجنة المركزية ال19 للحزب الشيوعى الصينى. تم اللقاء بحضور عدد من الأحزاب المصرية ( المحافظين – المؤتمر – الشعب الجمهورى – حماة وطن – الاشتراكى المصرى – المصريين الأحرار – الشيوعى المصرى – مستقبل وطن – العربى الديمقراطى الناصرى – التجمع – مصر الحديثة).
كل التحية لانعقاد الدورة السادسة للجنة المركزية التاسعة عشرة للحزب الشيوعى الصينى بنجاح فى بكين فى الفترة (8 – 11) نوفمبر بحضور 197 من أعضاء اللجنة المركزية، و151 من أعضائها الاحتياطيين، وأعضاء اللجنة الدائمة للجنة فحص الانضباط المركزية، والرفاق من الوحدات القاعدية.
ومن الجدير بالذكر الإشارة إلى ماجاء فى خطاب الرئيس الصينى شى جين بينج فى 21 سبتمبر الماضى وذلك فى الدورة 76 للأمم المتحدة حيث دعا إلى تنشيط الاقتصاد والسعى لتحقيق تنمية عالمية أكثر قوة واخضراراً وتوازناً من خلال “مبادرة التنمية العالمية”، وأوضح أن المبادرة تتمسك بمفهوم التنمية التى تركز على الإنسان أولا وتهدف لمساعدة البلدان ولاسيما النامية على التغلب على تحديات الوباء وحل مشاكل الفقر والأمن الغذائى، واغتنام الاقتصاد الرقمى والتنمية الخضراء لتحسين مستوى الترابط، وتعزيز الانتعاش الاقتصادى، وإقامة مجتمع المستقبل المشترك للتنمية العالمية. وأضاف “إن الصين ستكثف دعمها للدول النامية فى تطوير طاقة خضراء ومنخفضة الكربون، ولن تبنى مشاريع طاقة جديدة تعمل بالفحم”.
كما يهمنى الإشارة إلى ماجاء فى مجلة الصين اليوم على لسان المبعوث الصينى الأسبق للشرق الأوسط ووسى كه والكاتب هو يوى شيانج رئيس معهد الشرق الأوسط فى جامعة الدراسات الدولية ببكين ” إن بناء رابطة المصير المشترك للبشرية هدف رائع يحتاج إلى جهود جيل بعد جيل لتحقيقه، وعالم اليوم ليس آمنا حيث صوت البنادق لم ينحسر،والمشكلات العالمية مثل الإرهاب وتغير المناخ آخذة فى الازدياد والفجوة بين الشمال والجنوب مازالت شاسعة، وسياسات القوة لاتزال قائمة، وأنه لايمكن التصدى للتحديات إلا بتجاوز الخلافات وتوحيد الجهود، وتحسين الحوكمة العالمية وهذا هو السبيل الأساسى للتنمية البشرية والهدف النهائى لعالم متعدد الأطراف”.
جاء فى خطاب الرئيس الصينى شى جين بينج فى مؤتمر إحياء الذكرى ال50 لاستعادة المقعد الشرعى لجمهورية الصين الشعبية فى الأمم المتحدة “علينا التعاون يداً بيد والعمل سوياعلى بناء عالم يسوده السلام الدائم والازدهار والتسامح والانفتاح والنظام والجمال وتقاسم المصالح والحقوق والمسئولية فى الشئون الدولية”.
إن المفاهيم والمقولات السابق ذكرها تؤكد على المفاهيم والمبادىء التى يتبناها الحزب الشيوعى الصينى ويعمل بها عبر 100 عام من مسيرته والتى أكدت عليها الدورة السادسة للجنة المركزية ال19 للحزب الشيوعى الصينى نوفمبر 2021. ولقد أكد الرئيس شى جين بينج على ذلك فى مسودة قرار اللجنة المركزية ال19 بشأن المنجزات المهمة والتجارب التاريخية فى كفاح الحزب الشوعى الصينى الممتد لمائة عام حيث أكدت الدورة الكاملة الأخيرة على أن الشيوعيين بزعامة الرفيق شى جين بينج يلتزمون بالدمج بين المبادىء الأساسية للماركسية والواقع الملموس الصينى والثقافة التقليدية الصينية ويتمسكون بأفكار ماوتسى تونج ونظرية دنج شياو بينج ومفهوم التنمية العلمية، مع تبنى سياسة وضع الشعب فوق كل شىء ووجوب ارتباط الحزب بالجماهير وتطبيق فلسفة تنموية تتمحور حول الشعب وحمايتها وتنميتها. كما قررت الدورة الكاملة عقد المؤتمر الوطنى العشرين للحزب فى النصف الثانى من عام 2022 ببكين.
إننا نتمنى النجاح والتقدم للصين فى مسيرة التنمية والتقدم والنهضة بالأمة الصينية، ونتطلع لمزيد من التعاون وتبادل الخبرات بين الحزب الشيوعى الصينى والأحزاب التقدمية المصرية والعربية وكل الأحزاب فى بلدان العالم التى تتطلع لفجر جديد تنعم فيه الشعوب بالخير والسلام. كما نتمنى مزيد من التعاون الاقتصادى وضخ مزيد من الاستثمارات فى مصر لمشروعات البنية التحتية والطاقة الجديدة، والمشروعات الرقمية، والبنية التحتية لشبكة الإنترنت، ومجال مكافحة الوباء، بجانب تبادل الخبرات بين الحزب الشيوعى الصينى والأحزاب المصرية للاضطلاع بمسئولياتها فى تحقيق التقدم والنهضة والقضاء على الفقر والأمية والبطالة.
