حرمان أقدم المرشدين من استحقاقاته التقاعدية

اجنادين نيوز / ANN

بقلم: كاظم فنجان الحمامي

من المفارقات العجيبة ان المرشدين البحريين في عموم موانئ كوكب الارض يتقاضون اعلى الرواتب التقاعدية، لكنهم في العراق يختلفون تماما في احتساب رواتبهم التقاعدية، مثال على ذلك نذكر ان المرشد البحري الأقدم الاستاذ (رياض الادريسي) الذي تدربنا وتعلمنا على يده، وكان له الفضل الكبير على تأهيلنا باعتباره من خيرة المرشدين الذين أشادت بقدراتهم خطوط الشحن العالمية، لكنه يتقاضى الآن مرتبا شهريًا بحدود ٦٧٣ الف دينار، اي في حدود ٤٤٨ دولار فقط. .
المشكلة ان قانون الخدمة البحرية المدنية رقم (٢٠١) لسنة ١٩٧٥ فقد مفعوله تماما، واصبح معطلا من حيث التطبيق والتنفيذ، الأمر الذي دفعني عام ٢٠١٨ لاعداد مسودة التعديل الاول، وهو العام الذي غادرت فيه الوزارة، وما ان تأسست الهيئة البحرية العراقية العليا حتى بادرت الوزارة الى رفع مسودة التعديل الى الهيئة التي اتخذت من البصرة مقرا لها بموجب القانون رقم ١٨ لسنة ٢٠١٩. لكن تلك الهيئة التي عقدنا عليها الآمال تعرضت للتعطيل والتهميش على يد وزير النقل السابق (عبدالله لعيبي)، ثم اتخذ الوزير الحالي (ناصر البندر) خطوات سلحفاتية متباطئة لم تسفر عن اي تحسن حتى يومنا هذا. في حين لم تكن مؤسساتنا البحرية متفاعلة مع تلك التعديلات، وهكذا وقع الظلم والحيف على العاملين في البحر بسبب الإجراءات التعطيلية التي استهدفت قانون الخدمة البحرية المدنية. .
ومن المفارقات الاخرى ان القانون رقم (٢٠١) لسنة ١٩٧٥ كان من منجزات مجلس البحرية الاعلى (المنحل) بينما هبت رياح الهيئة البحرية العليا بعكس ما تشتهي السفن، وشتان بين الهيئتين. .
خلاصة القول اننا عندما نكتب هذه المقالة التي نعبر فيها عن مظلومية اساتذتنا ندرك تماما ان الهيئة البحرية الحالية لن تتفاعل معنا، ولن تتفاعل مع اي مطلب من مطالبنا لانها مازالت متقوقعة على نفسها للأسف الشديد. .
وسوف نواصل دفاعنا المستميت عن حقوق استاذنا ومعلمنا الكابتن المتميز رياض الادريسي. . .

زر الذهاب إلى الأعلى