عيد الأضحى في أذربيجان … مناسبة عظيمة وإحتفالات لا مثيل لها

اجنادين نيوز  / ANN

بقلم:عبد الحميد الكبي

كاتب يمني ورئيس مبادرة أصدقاء أذربيجان في اليمن – مشروع شبابي يهتم بالعلاقات الأخوية والصداقة مع أذربيجان؛ وعضو في اللوبي الدولي (العربأذري) الذي يترأسة الأكاديمي مروان سوداح (الأردن).
يَحتفل المسلمون في أذربيجان بعيد الأضحى المبارك وسط أجواء البهجة والألفة بين أبناء الوطن الواحد. وكما هي العادة، يبدأ يوم العيد بصلاةٍ تقام في المساجد، وهي مصممة بشكل جميل وآخاذ، منها مسجد حيدر، وغيره الكثير.
كذلك، تقام الصلاة في المساحات المفتوحة والمخصصة للصلاة، حيث تتوافد جموع المصلين منذ الصباح الباكر، ويُشارك جميع أبناء الشعب الاذربيجاني في الإحتفال بهذه المناسبة العظيمة. ويرتدي المحتفون بالعيد أفضل الملابس، ويتبادلون الهدايا والتهاني والتبريكات بعد أداء الصلاة، ليتوجهوا بعدها إلى أسوق الأضاحي، ثم صوب أماكن ذبحها التي خصصتها وزارة الزراعة بالتعاون مع وزارة التنمية الاقتصادية الأذربيجانية.
تمتاز أذربيجان بعاداتها وتقاليدها الضاربة جذورها في تاريخها القديم، حيث تقام العديد من الأنشطة والاحتفالات الترفيهية، ويتبادل الناس الزيارات، ويسيرون في نزهات، وهنالك غيرها الكثير من الأنشطة التي تُقام خصيصًا بهذه المناسبة العظيمة.
يُعتبر عيد الأضحى المُبارك في أذربيجان، ويطلق عليه اسم “قربان بايرمي”، من أكبر المناسبات وأهم الاحتفالات في الدولة، لِمَا له من مكانه دينية – قُدسية وشعبية ووطنية لدى مسلمي أذربيجان، الذي يتقبلون التهاني من مواطني أذربيجان أَتباع الأديان الأخرى، منهم المسيحيون، المدافعون عن ثرى الوطن الأذري ضد كل شكال الاستعمار الأرميني والتعديات الاستعمارية الأرمينية، التي طالت بالتدمير والتشويه ونشر النجاسة في كل المساجد والكنائس الأذرية التي وقعت تحت هيمنة الدولة الأرمينية ردحًا طويلًا من الزمن، قارب الثلاثين عاماً، ثم تم تطهيرها من هذا الرجس، مرة وإلى الأبد.
تُعد أذربيجان وأحدة من “أفضل أفضل” الدول التي تحتفل بعيد الأضحى المبارك، الذي تحتفي به أيضًا الدول الإسلامية الأخرى، فهي تُبرِز في العيد المبارك المهرجانات الرائعة المُثيرة لإعجاب الجميع، وتتداخل هذه الروعة مع روائع المَشَاهِد الطبيعية وجبال القوقاز الشماء الجاذبة لملايين السياح من مختلف رياح العالم، ومنهم أشقاء أذربيجان، سياح الدول الخليجية العرب، إذ أن الدولة تُعتبر سياحيًا من أفضل البلدان لقضاء إجازة الأعياد والمناسبات والاجازات.

هناك الكثير الذي يمكن للمرء عمله للاستمتاع الكامل في أذربيجان، فهي فرصة لرؤية الروح الأذربيجانية في التكاتف والتضامن في المناسبات، وهذا جزء من التجربة الثقافية الغنية في أذربيجان ولدى شعبها.
الاحتفالات في أذربيجان لا مثيل لها بالنسبة للعائلات التي يمكنها زيارة الأوبرا، ومسرح البالية، واصطحاب الأطفال إلى مُدن الألعاب والملاهي المتطورة، والخروج في نزهات جميلة على شاطئ البحر، أو في حضن الطبيعة. بالإضافة إلى المتاحف والمعارض ومراكز التسوّق وبخاصة مركز حيدر علييف Heydar Aliyev Center ، الذي هو أحد المراكز الثقافية المشهورة عالمياً ومن أهم معالم باكو، وأحد أهم مَعَالم السياحة في اذربيجان، وتناول أصناف الأطعمة الأذربيجانية الرائعة، والاستمتاع بمناطق الجذب السياحي هناك.
كل عام وجمهورية أذربيجان وجميع مواطنيها ومعهم المسلمين عامة بخير متزايد، ورقي ورفعة حال متسعة دومًا، كما هم في كل الأوقات والأزمان.

زر الذهاب إلى الأعلى