دعوة التاريخ: حينما اجتمع الإعلاميون العرب تحت مظلة الحزب الشيوعي الصيني

اجنادين نيوز / ANN
بقلم نجيب الكمالي
رئيس دائرة العلاقات العامة بالاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين أصدقاء وحلفاء الصين – فرع اليمن

هناك لحظات لا يعبرها الزمن، بل تبقى حيّة في الذاكرة، تستعاد كلما تقدمنا نحو آفاق جديدة من العمل الإعلامي المشترك. ومن بين هذه اللحظات المضيئة تأتي الدعوة الكريمة التي وجهتها دائرة العلاقات الخارجية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني لوفد من أعضاء الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحلفاء الصين. دعوة لم تكن بروتوكولًا مجاملًا، بل رسالة تقدير لدور الاتحاد في بناء جسور التفاهم بين الحضارتين الصينية والعربية.

لقد مثّلت هذه الزيارة محطة مهمة في مسار التعاون الإعلامي العربي–الصيني، وامتدادًا طبيعيًا لجهود طويلة بذلها كتّاب وإعلاميون عرب في عرض الصورة الحقيقية عن الصين: تلك الدولة ذات الحضارة الضاربة في العمق، والتجربة التنموية التي أصبحت نموذجًا عالميًا في الإدارة والتخطيط وقيادة التحولات الكبرى.

وقد أتاح البرنامج الحافل للوفد العربي فرصًا ثمينة للقاء قيادات صينية رفيعة المستوى، والاطلاع المباشر على أساليب إدارة دولة بحجم قارة، وكيف تُصنع الإنجازات حين تتكامل القيادة الحكيمة مع وعي الشعب وصبره والتزامه.

عاد أعضاء الوفد بانطباع واضح مفاده أن الصين لا تبني علاقاتها عبر الكلمات المنمّقة، بل عبر رؤية استراتيجية راسخة تقوم على الشراكة الحقيقية، وتمنح الإعلام دوره الطبيعي في تعزيز الفهم المتبادل وتطوير المصالح المشتركة.

إننا في الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين، إذ نستعيد هذا الحدث المهم، نؤكد أنه لم يكن مجرد زيارة رسمية، بل وسام تقدير نعتز به، وحافزًا لمواصلة دورنا في تعزيز الشراكة العربية–الصينية، ومواجهة الصور النمطية، ونقل الحقائق بموضوعية ومسؤولية.

وبينما نهنئ الزملاء الذين شاركوا في هذه الزيارة المشرّفة، فإننا نتطلّع بكل أمل وثقة إلى أن تشملنا الدعوات القادمة، لنكون جزءًا من هذه التجارب الثرية التي توسّع آفاق التعاون وتعزّز الشراكة الإعلامية المستقبلية.

وستظل هذه الدعوة نقطة مضيئة في سجل اتحادنا، ومحطة تفتح أمام إعلاميي الوطن العربي فرصًا أوسع للمستقبل. وباسم كل من حمل رسالة الحقيقة عبر الحدود والثقافات، نرفع تحية صادقة للأصدقاء في الصين، مؤكدين التزامنا بمواصلة هذا المسار المشترك، خدمةً للتفاهم والسلام والتنمية، تحت مظلة شراكة تُبنى على الاحترام والثقة والعمل المشترك.

زر الذهاب إلى الأعلى