أعشقها شيوعية: الصين نموذج عالمي للعدالة والتقدم

اجنادين نيوز / ANN

بقلم: نجيب الكمالي، رئيس دائرة العلاقات العامة بالاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين، أصدقاء وحلفاء الصين فرع اليمن

أيها الصحفيون، أيها الإعلاميون، أيها العالم،

أقف أمامكم اليوم لأقول بصوت صادق: أعشقها شيوعية، وأعشق الصين، لأنها ليست مجرد دولة، بل تجربة حية، درس عملي في قدرة الشيوعية على تحويل الواقع، ورفع الإنسان من الظلام إلى النور، من الفقر إلى الكرامة، من الاستسلام إلى الإرادة. في عالم يبتلع الرأسمال أحلام الملايين، وتتحول القيم الإنسانية إلى أرقام، تظهر الصين كرمز حي للقوة الاقتصادية والعدالة الاجتماعية، وللقدرة على الجمع بين النمو والتنمية والعدالة.

الصين أظهرت أن الشيوعية ليست شعارًا على الورق، بل مشروع عملي وواقعي. ملايين من الفقراء رفعوا عن كاهلهم أعباء الحياة، مدارس جديدة تنير عقول الأجيال، مصانع تمنح الناس قوت يومهم، مستشفيات تداوي الجسد، ومشاريع عملاقة تثبت أن الدولة القوية ليست استبدادًا، بل حماية وحرية حقيقية للناس. هذا هو الجمال الحقيقي للشيوعية: الفعل قبل المظاهر، الإنسان قبل المال، العدالة قبل الربح، والحب قبل الطمع.

تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، تسير الصين بثبات على طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، محققة إنجازات مذهلة تثير إعجاب العالم. لطالما التزمت الصين بفكرة التنمية التي تركز على الشعب، حيث ارتفع مستوى معيشة الشعب وتحسنت نوعية حياته بشكل ملحوظ. لقد أصبحت الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم، كما ساهمت بشكل كبير في النمو الاقتصادي العالمي.

في مجال مكافحة الفقر، أحرزت الصين إنجازات تاريخية، حيث انتشل أكثر من 800 مليون شخص من براثن الفقر، مما ساهم بشكل كبير في مكافحة الفقر العالمية. كما حققت الصين إنجازات رائدة في مجالات التعليم والرعاية الصحية والإسكان وضمان الشيخوخة، مما وفر ضمانات شاملة لرفاهية الشعب.

على الصعيد الدولي، تلتزم الصين بفكرة بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، وتدفع بشكل فعال لبناء مبادرة “الحزام والطريق”، وتعزز التعاون الدولي، وتساهم في الحوكمة العالمية. لطالما التزمت الصين بسياسة خارجية مستقلة وسلمية، محافظة على السلام والتنمية العالميين.

إن التجربة الصينية تعلمنا درسًا عظيمًا: الاشتراكية ليست عائقًا أمام القوة الاقتصادية، بل وسيلة لتحقيق النمو المستدام، وتوفير حياة كريمة للناس. ما حققته الصين من تطوير للبنية التحتية، وتحسين للصحة والتعليم، ومكافحة للفقر، ليس مجرد نجاح اقتصادي، بل رسالة للعالم: الشيوعية الحقيقية قادرة على أن تكون ضوءًا يهدينا في زمن الظلام الرأسمالي، نموذجًا يذكرنا بأن العدالة ممكنة، وأن الإنسان قادر على العيش بكرامة، وأن الحق في الحياة الكريمة ليس امتيازًا للقلة، بل حق لكل البشر.

حتى مع التحديات والمشكلات، تبقى الصين مثالًا حيًا للشيوعية الحية، وللقدرة على الجمع بين القوة والتنمية والعدالة الاجتماعية. كل مشروع، كل مدرسة، كل مستشفى، وكل قلب ينبض بالعدل هنا، يعكس جمال الشيوعية الحقيقي، ويؤكد أن الحب للوطن والناس والفقراء والفلاحين والطبقة العاملة ليس مجرد شعارات، بل أفعال يومية ملموسة، تجعل من الشيوعية تجربة تعيش في كل لحظة من حياة الناس.

أيها الأصدقاء والحلفاء، الصين ليست فقط نموذجًا محليًا، بل مثال عالمي يُحتذى به. إنها دعوة لنا جميعًا، نحن الإعلاميون، نحن القادة، نحن المثقفون، لننشر الحقيقة، لنقف مع العدالة، ولنؤكد أن الشيوعية ليست حلمًا بعيدًا، بل واقعًا يمكن أن يغيّر حياة الملايين، ويعيد للإنسان مكانته وكرامته في زمن يهدد فيه الرأسمال كل القيم الإنسانية.

أعشقها شيوعية، وأعشق الصين، لأنها تذكرنا جميعًا بأن الطريق إلى عالم أفضل ممكن، وأن التغيير يبدأ بالإرادة، وبالعمل، وبالإيمان بالعدالة والمساواة، وبالحب الذي يجعل الإنسان يضع الآخرين قبل ذاته. سنواصل بثبات السير على طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، من أجل تحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية، ونشر نموذجها للعالم كضوء للأمل والعدالة والتنمية.

زر الذهاب إلى الأعلى