اليوم الصيني: القوة العظمى الإنسانية التي تعيد رسم العالم

اجنادين نيوز / ANN
بقلم نجيب الكمالي
 رئيس دائرة العلاقات العامة بالاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين، أصدقاء وحلفاء الصين فرع اليمن
اليوم، ليست الصين مجرد دولة بين دول العالم، بل رقم محوري في المعادلة القطبية العالمية، حضور حيّ ينبض بالقوة الإنسانية، ويدعو العالم لإعادة التفكير في معنى القيادة، القوة، والتقدم. إنها دولة لم تعد تقيس نفسها بالاقتصاد وحده، ولا بالقوة العسكرية وحدها، بل بقياس مدى تأثيرها في رفع الإنسان، حماية حقوقه، وتمكينه من حياة كريمة مليئة بالفرص.
قيادة الصين اليوم نموذج فريد للالتزام بالقيم الإنسانية. فهي قيادة مثقفة ومخلصة، تضع رفاهية الشعب في صميم السياسات الوطنية، وتعمل بلا كلل على تطوير التعليم، الصحة، العدالة الاجتماعية، وحماية البيئة. المرأة ليست رمزًا فقط، بل شريك متساوٍ في بناء الأمة، والفقر والجهل يُحاربان بكل أدوات الدولة وطاقتها، لتنشأ مجتمعات واعية، مستقرة، ومبتكرة.
الصين اليوم ليست قوة جامدة، بل روح متجددة كطائر الفينيق. كل أزمة تمر بها، كل تحدٍ تواجهه، يولد منها أقوى وأكثر صلابة، محافظة على أخلاقها وقيمها، ملتزمة بخدمة شعبها، ومستمرة في تقديم نموذج عالمي فريد يجمع بين القوة المادية، القيادة الحكيمة، والسمو الإنساني.
على الصعيد العلمي والتكنولوجي، لم تعد الإنجازات مجرد أرقام أو أدوات منافسة، بل وسائل لتعزيز حياة الإنسان. استثماراتها الضخمة في الذكاء الاصطناعي، الحوسبة الكمومية، شبكات الجيل السادس، واستكشاف الفضاء، ليست إلا خطوات لتطوير المعرفة، توسيع الفرص، وضمان أمن المجتمعات، محليًا وعالميًا. ومبادراتها في الطاقة المتجددة والمشاريع البيئية تؤكد أن الصين دولة تفكر في الإنسان والكوكب معًا، في علاقة متوازنة بين التنمية والرحمة.
إن حضور الصين اليوم في المعادلة القطبية ليس مجرد موقع سياسي، بل رمز للقوة الإنسانية الحقيقية. القوة التي لا تهدف إلى السيطرة، بل إلى الارتقاء بالإنسان، وحماية كرامته، وإلهام العالم بأن القيادة العظيمة تبدأ بالقيم، بالنزاهة، وبالقدرة على النهوض بعد كل تحدٍ.
اليوم، الصين ليست مجرد لاعب عالمي، بل مشروع حضاري شامل يعيد تعريف معنى القوة والسيادة: قوة مبنية على العدالة، التنمية المستدامة، الأخلاق، العلم، والابتكار الذي يخدم البشرية جمعاء. إنها رسالة للعالم أن القوة العظمى ليست في النفوذ وحده، بل في القدرة على جعل الإنسان محور كل سياسات الدولة، وأن القيادة الحقيقية هي تلك التي ترفع الإنسان قبل كل شيء، وتعيد للعالم معنى الإنسانية في قلب المعادلة العالمية.
				


