شينجيانغ تحول صحراء قاحلة إلى وطن جميل على مدى العقود السبعة الماضية

اجنادين نيوز / ANN

بقلم الإعلامية الصينية فيحاء وانغ شين

تأسست منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم التي تقع في شمال غربي الصين ووسط القارة الأوراسية، تتمتع بأراضي واسعة وموارد غنية، تأسست في 1 أكتوبر 1955، بعد عام من تحرير المنطقة سلمياً بواسطة جيش التحرير الشعبي. وتُعتبر أكبر منطقة صينية على مستوى المقاطعة من حيث مساحة الأراضي، وتُعد أيضا المنطقة الرئيسية لتنفيذ الإصلاح والانفتاح والمنطقة الأساسية لبناء الحزام الاقتصادي على طول طريق الحرير وبوابة انفتاح الصين على الغرب.
كما تُعد شينجيانغ نموذجا مصغرا للتنمية الأفضل والأسرع في الصين؛ وفي الوقت نفسه تسعى إلى استكشاف مسار التنمية العالية الجودة ذات خصائص شينجيانغ. إن التنمية العالية الجودة ليست مطلبا اقتصاديا فحسب، وإنما أيضا مطلب عام للتنمية الاقتصادية والاجتماعية؛ وليست مطلبا للمناطق المتقدمة اقتصاديا فحسب، وإنما أيضا مطلب لا بد من تنفيذه في تنمية جميع المناطق؛ وليست مطلبا مؤقتا فحسب، وإنما أيضا مطلب يجب الالتزام به على المدى الطويل.

ومنذ أكثر من سبعين عاما، يتمسك الحزب الشيوعي الصيني بمفهوم التنمية المتمحورة حول الشعب، وإدارة شينجيانغ وفقا للقانون، واستقرار شينجيانغ عبر وحدة أبناء شينجيانغ، ونهضة شينجيانغ عبر تحقيق الحياة السعيدة للمحليين، وتطوير ثقافة شينجيانغ وبناء شينجيانغ على المدى الطويل. كما يتمسك الحزب بالتركيز على ضمان وتحسين معيشة الشعب، والعمل على تطوير مختلف القضايا، والتمتع بثمار الإصلاح والتنمية بشكل مشترك. ويعمل على ضمان مشاركة أبناء الشعب من مختلف القوميات في التنمية، والتمتع بحق التنمية بالتساوي، وتحقيق التقدم المستمر وبدء مسار جديد للتنمية الشاملة.
وخلال العقود السبعة الماضية، ارتفع متوسط العمر المتوقع لسكان شينجيانغ من جميع أبناء القوميات من 30 عامًا عند تأسيس المنطقة إلى 75.6 عامًا؛ وارتفع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي من 241 يوانًا في عام 1955 إلى 78700 يوان في عام 2024، كما انتقل جميع سكان شينجيانغ من حالة الإهمال إلى حالة الرخاء، ومن نقص الغذاء والملابس إلى حالة الرفاهية، ومن العزلة إلى الابتكار والانفتاح، عملوا معًا تحت قيادة الحزب وأحرزوا تقدمًا كبيرًا في جميع جوانب التنمية.
إن التقدم والتنمية في شينجيانغ وتعزيز نظام الحوكمة المحلية وتحديث قدرات الحوكمة، هي أمور مترابطة ومتكاملة، ويعزز كل منها الآخر. على سبيل المثال، تم إدراج ناحية تاآر في محافظة آكتاو بمنطقة شينجيانغ، في تقرير عن رؤية الصين لحقوق الإنسان. قامت ناحية تاآر بتنفيذ مشروعات بشأن إمداد المياه والغاز وخدمات الحافلات والتوصيل السريع وخدمة الإنترنت، وتعزيز البناء الإيكولوجي وإعادة التوطين وحل مشكلة التوظيف والاستقرار وتحسين التعليم، من أجل التخفيف من حدة الفقر فحققت أهدافها المحددة في نهاية عام 2020. أشار التقرير إلى أنه بالنظر إلى المستقبل، لا تزال ناحية تاآر تحتاج إلى توطيد إنجازات التخفيف من حدة الفقر وزيادة الدخل باستمرار، ومواصلة تطوير الصناعات الجديدة والتغلب على التحديات الجغرافية للمناطق الهشة بيئيا، والاستفادة من المزايا الثقافية. يخبرنا التقرير أننا قد حققنا النصر بشق الأنفس، ويتعين علينا بذل المزيد من الجهود في المستقبل.
وفي الوقت نفسه، كانت سيادة القانون هي مفتاح إنشاء نظام الحوكمة وتعزيز قدرات الحوكمة. إن الاقتصاد الحديث هو اقتصاد السوق، واقتصاد السوق هو اقتصاد قائم على سيادة القانون. في منطقة شينجيانغ، أصبحت حماية حقوق ومصالح المواطنين والمنظمات أكثر قوة. خلال زيارته إلى مدينة أورومتشي في يوليو 2021، أكد وشجع تشو تشيانغ، رئيس محكمة الشعب العليا آنذاك، على تعزيز استخدام نظام الترجمة لتحويل اللغات المتعددة ونظام الترجمة الآلي لتحسين جودة وكفاءة المحاكمات وحماية حقوق التقاضي لأبناء القوميات بشكل أفضل.

تجربة منطقة شينجيانغ وإنجازاتها في التنمية العالية الجودة هي ثمرة الجمع بين التجارب الداخلية والقيم العالمية. تدعو الصين لتنفيذ خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 وتنفذها، ويعد تطوير منطقة شينجيانغ نموذجا مصغرا لتعزيز الصين للتنمية المستدامة. تقوم منطقة شينجيانغ بحل المشكلات الأساسية واتخاذ الإجراءات الشاملة لتكامل التنمية المستدامة وتشكيل سيادة القانون وضمان حقوق الإنسان، وتحقق أهداف الحوكمة المتمثلة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاستقرار الاجتماعي والتضامن بين القوميات وضمان حقوق الإنسان. واجهت منطقة شينجيانغ تهديدا خطيرا من التطرف والإرهاب، ولحسن الحظ أن منطقة شينجيانغ قامت بالتصدي لهذه التحديات بنجاح. حاليا، قد وجدت منطقة شينجيانغ المفتاح لحل هذه المشكلة العالمية. لا تقصر منطقة شينجيانغ رؤيتها على قضية الأمن فحسب، وإنما أيضا تركز على الحوكمة الاجتماعية الشاملة، فمن خلال التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي، قضت إلى أقصى حد على التربة التي ينتشر ويتكاثر فيها الإرهاب والتطرف، وضمنت ازدهار وتنمية شينجيانغ والبيئة الاجتماعية السعيدة للشعب، كما قامت باستكشافات مفيدة واكتسبت خبرات قيمة في نضال المجتمع الدولي ضد الإرهاب والتطرف.
لم تتوقف التنمية في شينجيانغ. حاليا، تقف منطقة شينجيانغ عند نقطة انطلاق تاريخية جديدة، وتبذل جهودها لتحقيق الازدهار وتسير في طريقها المميز للتنمية العالية الجودة.

زر الذهاب إلى الأعلى