البريكس… كابوس أمريكا ورد العرب على إسرائيل

أجنادين نيوز / ANN

بقلم: نجيب الكمالي
رئيس دائرة العلاقات العامة بالاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين – حلفاء وأصدقاء الصين فرع اليمن

لم يعد مقبولًا أن يظل العرب والمسلمون أسرى هيمنة أمريكية تتستر وراء شعارات الحرية والديمقراطية، فيما تمنح إسرائيل غطاءً مطلقًا لارتكاب العدوان تلو الآخر. الضربة الإسرائيلية الأخيرة، التي جاءت برعاية مباشرة من البيت الأبيض، ليست مجرد اعتداء عابر، بل رسالة فاضحة مفادها أن واشنطن لا ترى في منطقتنا سوى ساحة نفوذ وابتزاز. والرد على هذه الغطرسة لا يكون ببيانات خجولة ولا بخطاب سياسي متردد، بل بخطوات استراتيجية حقيقية تهز عرش النظام العالمي الذي صنعته أمريكا على مقاسها.

الانضمام الجماعي إلى مجموعة البريكس هو السلاح الأهم الذي ينبغي أن يشهره العرب والمسلمون في وجه هذه الهيمنة. فالتكتل لم يعد مجرد تجمع اقتصادي ناشئ، بل قوة صاعدة تمثل أكثر من نصف سكان العالم، وتعمل على صياغة نظام مالي بديل يحرر الدول من سطوة الدولار الذي حوّلته واشنطن إلى عصا للعقوبات والإذلال. دخولنا إلى البريكس يعني ببساطة سحب البساط من تحت أقدام أمريكا وإسرائيل معًا، وضرب أدوات سيطرتهما في العمق.

نحن أمام لحظة تاريخية فاصلة، فإما أن نتحرك بجرأة لنصبح شركاء في صناعة عالم متعدد الأقطاب، أو نظل أسرى للتبعية ندفع ثمن الانتظار على هامش الطاولة الدولية. الانضمام إلى البريكس سيجعل واشنطن تعض أصابع الندم على سياساتها، وسيدفع إسرائيل إلى إدراك أن زمن الحماية المطلقة قد انتهى. لقد آن أوان قرار شجاع يفتح الباب أمام استقلال اقتصادي وسياسي حقيقي، ويعيد التوازن إلى عالم أنهكته الغطرسة الأمريكية والإسرائيلي

زر الذهاب إلى الأعلى