الذكرى 80 ليوم النصر، تحتفل الصين ويحتفل معها كل أحرار العالم.

اجنادين نيوز / ANN

بادي مكي، عضو الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين أصدقاء وحُلَفاء الصين-فرع الجزائر

تحل اليوم ذكرى عظيمة وخالدة في وجدان الشعب الصيني الأبي وكل أحرار العالم، وهي الذكرى الثمانون للانتصار في حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني، والانتصار في الحرب العالمية ضد الفاشية. فقد شكّلت المقاومة الصينية الباسلة حلقة أساسية ومحورية في الحرب العالمية الثانية، إذ تحمل الشعب الصيني العبء الأكبر في مواجهة آلة الحرب اليابانية.

وقد اندلعت شرارة الحرب بعد حادثة جسر ماركو بولو عام 1937، حين تصدى الجيش الصيني بشجاعة للاعتداء الياباني المتواصل على الأراضي الصينية. وعلى الرغم من طول المعركة وقسوتها، أثبت الشعب الصيني صمودًا استثنائيًا، وقدم تضحيات جسيمة كبّدت العدو خسائر فادحة، وأسهمت في استنزاف قواته والحد من توسعه.

وبذلك كان للصين دور حاسم في الانتصار العالمي على الفاشية. بل يمكن القول إن الشعب الصيني وقواته الباسلة كانوا من أوائل من رفع راية المقاومة المسلحة ضد العدوان الفاشي على مستوى العالم، ليكتبوا صفحة مجيدة في التاريخ الإنساني. ومن حق الصين أن تحتفي اليوم بذلك النصر، وبما قدمه شعبها من تضحيات جسام في سبيل الحرية والكرامة.

و بهذه المناسبة والذكرى الخالدة لانتصار الشعب الصيني أمام العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية، يسعدنا أن نهنئ الشعب الصيني وكل الشعوب الحرة في هذا العالم، التي تحترم وتقدر ماضيها الأصيل وتضحيات أسلافها الذين قدموا الغالي والنفيس لأجل تحرير أوطانها، وبفضلهم يعيشون الآن في كنف الاستقرار والسلام. كما نتمنى للشعب الصيني الصديق مزيداً من الرُقي والازدهار.

ونحن كجزائريين نقدر ذلك، ونعي جيداً معنى التضحية من أجل الأوطان فقد كانت ثورة التحرير المجيدة، ثورة المليون ونصف المليون شهيد خير نموذج يُحتذى، لهذا من واجب تلك الشعوب الحرة الاحتفاء بهذه الذكريات المجيدة، ومن حق الصين اليوم أن تحتفل بهذا الانتصار لأن روح الانتصار على الفاشية تُلهم العالم لصون السلام فيه، لأنه يربط بين الاعتراف بقيمة الحرية وتقدير جهود الأجيال السابقة التي نالت الحرية ولتذكر الأجيال الحاضرة بذلك.

عاشت الصداقة العربية الصينية، وخاصة بين الجزائر والصين، قوية ومتجددة دائمًا والمجد والخلود للشهداء وتحية لكل حر في هذا العالم . ..

زر الذهاب إلى الأعلى