هذا الخريف، يدعوكم أوزبكستان لرحلة عبر أرض الحرف والنكهات والتجارب

اجنادين نيوز / ANN

اليوم، تُعد السياحة ركيزة أساسية في اقتصاد أوزبكستان وتشهد نموًا مذهلاً. في عام 2024، ارتفع تصدير الخدمات السياحية بنسبة 1.6 مرة ليصل إلى 3.4 مليار دولار أمريكي. بدأ أكثر من 2000 رائد أعمال جديد العمل في القطاع السياحي، مما يؤكد الجاذبية الاستثمارية العالية للصناعة. وخلال الفترة من أبريل إلى يونيو 2025، زار أوزبكستان أكثر من ثلاثة ملايين سائح أجنبي، وهو رقم قياسي يبرز الاهتمام العالمي المتزايد بالبلاد.

أوزبكستان هي قلب طريق الحرير العظيم، جسر بين الشرق والغرب، بلد يتمتع بتراث تاريخي وثقافي غني. تقع جغرافيًا في قلب آسيا الوسطى، وهي مركز مهم للسفر من أوروبا إلى الصين والهند وجنوب شرق آسيا. يتيح ذلك إنشاء مسارات مشتركة فريدة تغطي عدة دول في المنطقة. علاوة على ذلك، أوزبكستان مفتوحة على مدار العام: في الربيع، تأسر الحدائق المزهرة واحتفالات نوروز الزوار؛ في الصيف، تُبهج المنتجعات الصحية والفواكه العطرية؛ في الخريف، يناسب الطقس المريح الرحلات الثقافية الهادئة؛ وفي الشتاء، تنتظر المنتجعات الجبلية والمحميات الطبيعية.

سيكون خريف 2025 وقتًا نابضًا بالحياة بشكل خاص للمسافرين الذين يرغبون في تجربة الأجواء الأصيلة للبلاد من خلال مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية والإثنوغرافية. مثال ملهم هو مهرجان الفنون “يونار” في صحراء بارساكيلميس الملحية في قره قلپاقستان. هذا الحدث، الذي يولد في قلب الصحراء، يمنح المشاركين فرصة الانغماس في عالم السياحة الإبداعية، حيث تتعايش التركيبات الفنية الكبيرة مع الخيام التقليدية. هذا المهرجان ليس مجرد مشروع فني، بل هو مجتمع حي من المبدعين والمشاهدين الذين يخلقون معًا تجربة فريدة تجمع بين الفن المعاصر والطبيعة القديمة.

في منطقة فرغانة، يمتلئ الخريف بروائح وألوان المهرجان الدولي للحرف اليدوية. إنه مكان لقاء الحرفيين من جميع أنحاء العالم، حيث يمكن للجميع ليس فقط رؤية الأعمال المذهلة والتقاليد الحية، بل وأيضًا تجربة التقنيات القديمة، والانغماس في الثقافة الإثنية، والشعور بروح الحرف الشعبية. مثل هذه الفعاليات تعمق وتثري السياحة الإثنوغرافية، مقدمة رؤى جديدة ومفتتحة آفاقًا جديدة لفهم الثقافات المحلية للجمهور والمسافرين.

في خيوة، المدينة المدرجة في قائمة التراث العالمي لليونسكو، سيقام في الخريف المعرض الدولي “جيلاملار جيلوسي” — مهرجان نسج السجاد. الأنماط الفريدة والحرفية المنقولة عبر الأجيال تساعد في الحفاظ على التقاليد القديمة وتجذب السياح من جميع أنحاء العالم الباحثين عن تجارب أصيلة وفرصة للمس التاريخ الحي من خلال الفنون التطبيقية.

ستكون أجواء خيوة هذا الخريف مشبعة ليس فقط بأنماط السجاد ولكن أيضًا بروائح المطبخ القديم. هنا، سيقام المهرجان الدولي “الأطباق الوطنية لخانات خوارزم”، الذي سيعرف الضيوف بالتراث الطهوي للمنطقة — وصفات رائعة تم حفظها بعناية وتناقلت عبر الأجيال. ويواصل طشقند هذا الاستكشاف اللذيذ لأوزبكستان باستضافة مهرجان “ديليشس أوزبكستان” النابض بالحياة، وهو عرض يجمع الطهاة الموهوبين من جميع أنحاء العالم. هنا، سيصبح الطهي لغة للحوار الثقافي: الوصفات التقليدية، والتفسيرات الحديثة، والأجواء الودية ستحول العاصمة إلى فضاء من النكهات والانطباعات المفتوحة. من خلال هذه المهرجانات، تدعو البلاد المسافرين لتجربة ليس فقط بأعينهم بل بقلوبهم — من خلال الطعم والرائحة والضيافة السخية.

لعشاق المغامرات النشطة، ستكون منطقة طشقند هي المكان المناسب هذا الخريف، مع مسابقة “جيب-سبرينت” الدولية التي تجذب عشاق الأدرينالين من جميع أنحاء العالم. يدعو هذا الحدث الجميع لاختبار أنفسهم على مسارات ذات مناظر خلابة، مكتشفين زوايا الطبيعة البكر.

كل من هذه الفعاليات يعكس العمل المنهجي لأوزبكستان في تطوير اتجاهات سياحية متنوعة: ثقافية، إثنوغرافية، طهوية، ومغامرة. تبني البلاد بنية تحتية حديثة، بما في ذلك منصة سياحية وطنية موحدة وخدمات رقمية تبسط معالجة التأشيرات وشراء التذاكر، مما يجعل السفر أكثر راحة.

اليوم، أوزبكستان هي مزيج من التاريخ القديم والتقاليد الحية والضيافة الحديثة. تعالوا واكتشفوا هذه الزاوية الاستثنائية من العالم في خريف 2025 — احضروا المهرجانات التي لا تُنسى، قابلوا الناس الودودين، واختبروا الفصل الجديد المثير لآسيا الوسطى. اكتشفوا بأنفسكم لماذا تُشيد وسائل الإعلام العالمية الرائدة بأوزبكستان كأفضل وجهة سياحية نامية وتدرجها ضمن أفضل 25 وجهة سفر مرغوبة عالميًا.

زر الذهاب إلى الأعلى