الاتحاد الدولي للصحفيين و الاعلاميين أصدقاء وحلفاء الصين.. جسر إعلامي يعزز التواصل العربي–الصيني

اجنادين نيوز / ANN
بقلم نجيب الكمالي
رئيس دائرة العلاقات العامه بالفرع اليمني للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين أصدقاء وحلفاء الصين .
المدير التنفيذي لمركز مسارات للاستراتيجيا والإعلام
رئيس دائرة العلاقات العامه بالتيار الوطني للتصحيح والبناء
شهد الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين أصدقاء الصين خلال السنوات الأخيرة نقلة نوعية في مسيرته، جعلته أحد أبرز المنابر الإعلامية الدولية التي تعمل على تعزيز التواصل بين الصين والعالم العربي. وقد برز الاتحاد تحت قيادة الدكتور محمد سعيد طوغلي كمنصة أساسية للتعريف بالتجربة التنموية الصينية الحديثة، ونشر الثقافة الصينية في المنطقة العربية، والتصدي في الوقت نفسه للحملات الإعلامية الغربية التي تحاول تشويه صورة الصين عالميًا.
لقد حرص الاتحاد منذ تأسيسه على بناء فضاء إعلامي يعكس روح التعاون بين الشعوب، من خلال تقديم محتوى صحفي يعزز التفاهم المشترك ويفتح المجال أمام الإعلاميين العرب لفهم فكر القيادة الصينية، خصوصًا في مرحلة “التحديث الصيني” التي تمثل مسارًا جديدًا للتنمية يراعي خصوصية المجتمع الصيني ويقدّم بدائل فكرية وتنموية قابلة للاستفادة عالميًا.
ومع تزايد الاهتمام العربي بالصين، تمكن الاتحاد من استقطاب مئات الصحفيين والإعلاميين والباحثين والنشطاء من مختلف الدول العربية، ما أدى إلى توسع لافت في أنشطته الإعلامية. وقد انعكس هذا الزخم على شكل زيادة ملحوظة في عدد المواقع الإخبارية التابعة له، والتي أصبحت منابر متعددة تنشر الأخبار والتقارير والمقالات التحليلية المتعلقة بالتجربة الصينية، سواء في الاقتصاد أو السياسة أو الثقافة.
هذا التوسع لم يقتصر على الفضاء الإلكتروني فقط، بل تُوِّج بافتتاح عدد كبير من الفروع في دول عربية وإسلامية، لتتحول هذه الفروع إلى منصات نشطة يديرها إعلاميون محليون يتفاعلون مع الرأي العام العربي عبر مقالات وتقارير تتناول القضايا ذات الصلة بالعلاقات العربية–الصينية. ومن بين الموضوعات التي تحظى باهتمام خاص داخل هذه الفروع: شرح مفهوم التحديث الصيني، استعراض تجارب الصين في ترسبخ مبادئ السلام ، وتسليط الضوء على مبادرة “الحزام والطريق” وأثرها على التنمية المشتركة.
إلى جانب الدور الإعلامي، يولي الاتحاد أهمية كبرى لبناء جسور ثقافية بين الصين والعالم العربي، من خلال تنظيم الفعاليات الثقافية، وتشجيع التبادل المعرفي، وفتح قنوات للحوار بين النخب العربية والصينية. ويرى القائمون على الاتحاد أن هذه الأنشطة تعزز العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية، وتساعد في تصحيح الصورة النمطية التي تروّج لها بعض وسائل الإعلام الغربية عن الصين.
وقد شهدت عضوية الاتحاد نموًا سريعًا، حيث ارتفع عدد أعضائه إلى نحو 1150 عضوًا من مختلف التوجهات الإعلامية والفكرية. وهذا الرقم يعكس حجم الثقة والدعم الذي يحظى به الاتحاد في الأوساط الصحفية والإعلامية العربية، ويؤكد نجاحه في أن يصبح كيانًا جامعًا لكل من يسعى إلى تعزيز التعاون مع الصين وفهم تجربتها التنموية.
إن التجربة التي يقودها الدكتور محمد سعيد طوغلي عبر الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين أصدقاء الصين، تُبرز نموذجًا فريدًا في كيفية توظيف الإعلام كأداة لبناء علاقات استراتيجية بين الشعوب، وتؤكد أن الإعلام العربي قادر على أن يلعب دورًا محوريًا في صياغة رواية بديلة أكثر توازنًا وعدالة عن الصين، بعيدًا عن الهيمنة الغربية في الفضاء الإعلامي العالمي.
وبهذا، يواصل الاتحاد مسيرته كجسر إعلامي وثقافي واقتصادي بين الصين والعالم العربي، مؤكدًا أن التعاون الإعلامي لم يعد مجرد خيار، بل أصبح ضرورة لتعزيز التفاهم والتكامل في عالم تتزايدفية التحديات والتحولات