حوارات مع المبدعين. يوسف عمارة: كاتب وروائي من الجزائر

اجنادين نيوز / ANN

كمال الحجامي.

نستقطب في حوارياتنا هذة العديد من الأدباء والمثقفين والفنانين التشكيلين والذين لهم باع طويل ومبدع في مجالاتهم واسهاماتهم الأدبية والثقافية .وفي هذة الحوارية نلتقي مع الروائي والكاتب يوسف عمارة من الشقيقة الجزائر العربية والذي حصل على ليسانس في إدارة الأعمال من جامعة سطيف ولديه خلفية اكاديمية في مجال الاعلام الالي والرياضيات وقد صدرت له مجموعة قصصية بعنوان ضوء الشمس يصل الكهوف لعام 2022 كما صدر نص مسرحي بعنوان (سيد الرجال) لعام 2014 واصدر روايته ارث الكولوسيوم واستطاع أن يتوج بالعديد من الاوسمة والشهادات التقديرية منها الجائزة الأولى في مسابقة الربيع بو شامة لعام 2021 والشهادة الأخرى في مسابقة عباس لغرور لعام 2022 وايضا الجائزة الثانية وطنيا في مسابقة الابداع الطلابي بباتنة لعامه 2013 ونشرت نتاجاته ولقاءاته في اغلب الصحف داخل وخارج الجزاءر باللغة العربية والفرنسية منها جريدة الصباح الاوراس.
حواري مع الروائي يوسف عمارة جاء كالٱتي:

أغلب الكتابات المنشورة عبر الهواتف والشاشات الذكية، سواء كانت شعرية أو قصصية، تبدو خواطر ضحلة لا تتوفر فيها مقومات النص الأدبي، لكنها تلقى رواجًا عند القارئ البسيط. كيف ترى هذا النوع من “الاستقطاب” الأدبي، خصوصًا لدى القارئ الأجنبي؟
أعتقد أن لكل زمن أدواته ولغته، وما نراه من انتشار النصوص الخفيفة أو الرقمية هو نتيجة طبيعية لتحوّل الذائقة ضمن فضاء السرعة والمباشرة. لكن هذا لا يعني أن القيمة الأدبية تموت، بل إنها تنتقل إلى مستويات أخرى على ما أعتقد.
القارئ الأجنبي يقدّر النص المتماسك والصادق، حتى لو كان بسيطًا في ظاهره. المشكلة ليست في “قصر” النص، بقدر ماهي في فراغه.

يظن البعض أن النص يظل ملكًا للكاتب، لكنه يصبح ملكًا للقارئ بمجرد نشره. ما رأيك في ذلك من زاوية النقد والاستقصاء؟
النص بمجرد أن يُنشر، يتحوّل من “ملكية خاصة” إلى كائن اجتماعي. يُقرأ ويُؤول ويُنتقد وربما يُساء فهمه أو يُعاد إنتاجه. وهذا، في رأيي، من أجمل ما في الأدب.
كيف ترى تأثير التكنولوجيا والإعلام الإلكتروني في انتشار الأدب؟ وهل ما زالت الصحف الورقية تؤثر؟
الإعلام الإلكتروني فتح أبوابًا كانت مغلقة، ومنح فرصة لمبدعين حقيقيين كي يصلوا إلى قراءهم دون وسطاء.

يُقال إن الكتابة للطفل من أصعب الفنون، فهل خضت هذه التجربة؟
نعم، خضت التجربة من باب التحدي والإيمان بأن الطفل قارئ حقيقي، وصاحب خيال واسع يستحق نصوصًا صادقة، لا نصوصًا مُعلّبة. كتبت له انطلاقًا من قناعتي أن التربية الجمالية تبدأ من الطفولة.

عند الكتابة بلغة أخرى، هل تشعر أنك تفقد جزءًا من روح النص؟ كيف تنظر إلى الترجمة؟
لم أخض تجربة الترجمة من قبل لكنني متأكد بأنها جسر لا بدّ من عبوره في يوم ما.

ما علاقتك بالإعلام الآلي؟ وهل تراه مفيدًا في الكتابة أو الترجمة؟
كوني أحمل خلفية أكاديمية في الإعلام الآلي، أرى أنه أداة عظيمة إذا أُحسن استخدامها. يُسهل الوصول، والتحليل، والتصحيح.

فزت بجائزة أنطون سعادة الدولية عن روايتك إرث الكولوسيوم. هل دفعتك هذه الجائزة إلى مشروع جديد؟
جائزة أنطون سعادة لم تكن تتويجًا فقط، بل دافعًا للمضي أعمق في مشروع سردي كنت أهيئ له منذ مدة. نعم، دفعتني إلى عالم سردي جديد، أحاول فيه أن أزاوج بين التجريب والهوية، بين الحفر في التاريخ والاشتباك مع الإنسان المعاصر. الرواية القادمة ستكون أكثر جرأة ووعيًا بالمكان والإنسان.

هل كتبت في القصة القصيرة جدًا أو الومضة الأدبية؟
نعم، جربت هذا الجنس الأدبي بشغف. أما الٱن فهو ليس من ضمن طموحاتي.

ما مشاريعك القادمة؟
أعمل حاليًا على رواية جديدة تحمل بعدًا وجوديًا وإنسانيًا، تليها مجموعة قصصية قيد الإعداد تتناول تحولات الإنسان في زمن الاضطراب.

زر الذهاب إلى الأعلى