الجيل السادس معركة الحسم بين امريكا والصين، من يملك سرعة الضوء؟

أجنادين نيوز / ANN

بقلم الاستاذ يعرب خيربك

في غفلة من الحروب وبين اصوات البنادق، بدأت القوى الكبرى سباقًا جديدًا نحو الجيل السادس، حيث لا تُقاس الهيمنة فقط بالأسلحة أو الاقتصاد، بل بسرعة البيانات وذكاء الشبكات.

ولكن ما الجديد فعليا في الجيل السادس ليكون عنوان العصر الجديد، من سيملك الجيل السادس، سيعيد تعريف العلاقة بين الإنسان، والآلة، والفضاء الرقمي،

فسرعته تتجاوز الخيال

1 تيرابايت في الثانية: أسرع بـ100 مرة من 5G،

– هذه السرعة تفتح الباب لتجارب لم تكن ممكنة سابقًا، مثل الواقع الهولوغرافي والبث اللحظي عالي الدقة.
والاهم تامينه ذكاء اصطناعي مدمج في الشبكة، قد يجعلها تفكر وتتكيّف: تدير نفسها، توزّع الموارد، وتستشعر الأعطال قبل حدوثها.
اضافة لتامين تغطية كوكبية بلا انقطاع، بفضل الدمج مع الأقمار الصناعية، فلا يبقى هناك “مكان خارج التغطية”—حتى في الصحارى، المحيطات، أو الفضاء.
ناهيك عن امكانية، فتح تطبيقات تتجاوز الخيال، تعزز جراحات عن بُعد بدقة ميكروسكوبية، ومكالمات هولوغرافية ثلاثية الأبعاد.

اضافة الى مدن ذكية تتفاعل معك لحظيًا، هذا ما سيجعله تحوّلا في موازين القوى العالمية، فمن يسيطر على الشبكة، يسيطر على الاقتصاد، الأمن، والمعلومات.
باختصار:
“إذا كان البخار هو وقود الثورة الصناعية، فإن البيانات الضوئية الذكية هي وقود عصر 6G.”

وهنا سنعود للسياسة حيث يدسيحكم هذا التطور على العالم بمركزية اشد عنفا، وانقساما اكثر حدة لجهة ارتباط الدول بمركز، او مركزين، وهو ما سيخلق انعكاسا لتحرك التاريخ الليبرالي نحو مركزية برمجية رقمية معلوماتية، على مستوى العالم، وانقساما وتقسيما فجا داخل المجتمعات.

زر الذهاب إلى الأعلى