المركز ..الهيمنة والجهل والخراب

أجنادين نيوز / ANN

باسم فضل الشعبي
رئيس الفرع اليمني للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين حلفاء وأصدقاء الصين

المركز الذي يعتبر نفسه مقدسًا غير قابل للمساس به أو الخروج عن طاعته، هو سبب كل المشاكل التي يعانيها اليمن الآن. هذا المركز لا يريد حاكمًا من خارجه لليمن، أو حاكمًا من الوسط أو الجنوب خارجًا عن طاعته والولاء المطلق له، وإن كان هذا الحاكم وطنيًا أو كفؤًا.

من يعصي المركز أو يعمل على تغيير عقليته في التعامل مع الدولة ينل العقاب الكامل والوافي والمطلق.
يريد المركز دولةً لرغبته ومصلحته الذاتية وهيمنته الخاطئة المدمرة، وللأسف نجد الكثير من المغفلين ينساقون خلف هذا الوهم بلا وعي، ويشنون حربهم الخاطئة ضد رجال الدولة والتغيير والتصحيح، وكل من يحمل مفهوماً عصريًا وجديدًا للتغيير والبناء.

لا مشكلة لدينا مع القبيلة أو الطائفية أو المناطقية، فكل هذه الأمور كانت موجودة في كثير من الدول التي أصبحت اليوم أكثر تطورًا وأمنًا واستقرارًا وسلامًا، بعد أن خاض زعماؤها وقادتها صراعًا من أجل الدولة الحديثة، والتفت من حولهم الشعوب، وكل النخب المثقفة والواعية، إلا عندنا في اليمن يحدث العكس، حين يلتفون حول دعاة الدولة ورجالها، فإما يقتلونهم – كما حدث من قبل – أو يدفعونهم للهجرة والخروج من البلاد إلى أرض الله.

لاحظوا إلى أين أوصلوا البلاد والعباد، لأنهم رفضوا إرادة الله في التغيير، ولأن التغيير لا يوافق أهواءهم، فحاربوا أصحاب التغيير والدولة، فانتقم الله منهم. ولأن الكثيرين كان موقفهم سلبيًا أيضًا، فنالوا عقابًا من الله لعلهم يرجعون ويعقلون، قبل فوات الأوان.

زر الذهاب إلى الأعلى