منظمة الصحة العالمية تشعر باستياء بالغ إزاء الهجوم الأخير الذي استهدف المستشفى الإندونيسي في غزة

اجنادين نيوز / ANN

كتبت أمل محمد أمين

عبرت منظمة الصحة العالمية عن استياءها البالغ إزاء الهجوم الذي استهدف اليوم المستشفى الإندونيسي في شمال غزة، وأسفر بحسب التقارير عن مقتل 12 شخصًا على الأقل، بمن فيهم المرضى ومرافقيهم المقيمون في المستشفى. وتفيد التقارير بأن عشرات الأشخاص أصيبوا أيضًا جرَّاء الهجوم، بما في ذلك بعض المصابين بجروح خطيرة ومُهدِّدَة للحياة. ولا ينبغي مُطلقًا أن يتعرض العاملون الصحيون والمدنيون لمثل هذا النوع من الترويع، ولا سيَّما أثناء وجودهم داخل المستشفى.

ووفقا لأحدث التقارير، فلا يزال المستشفى الإندونيسي خاضعًا للحصار. ولم يُسمح لأحد على الإطلاق بدخول المستشفى أو مغادرته، في حين وردت تقارير عن إطلاق النار على من يحاولون مغادرة المستشفى دون وقوع إصابات أو وفيات حتى الآن. وقد واجه المستشفى، كغيره من المستشفيات في شمالي غزة ومدينة غزة، الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي منذ تعطُّل المولدات الرئيسية والثانوية عن العمل قبل عدة أسابيع نتيجة نقص الوقود؛ كما يواجه المستشفى نقصًا حادًّا في المياه، والأدوية والإمدادات الأساسية. ولا يستطيع المستشفى سوى تقديم الخدمات الأساسية، مما يعرض حياة المصابين بإصابات وخيمة وحالات طبية طارئة أخرى لخطر داهم.

وقد وقعت هجمات متعددة ومتواصلة على المرافق الصحية في الأسابيع الستة الماضية، مما أسفر عن عمليات إجلاء جماعي قسري من المستشفيات ووقوع وفيات وإصابات متعددة في صفوف المرضى، ومرافقيهم، ومن احتموا بالمستشفيات كملاذ آمن. وأفادت التقارير بأن المستشفى الإندونيسي قد أُصيب بأضرار فعلية جرَّاء تعرضه لما لا يقل عن خمس هجمات منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر.

وسجلت المنظمة وقوع 335 هجومًا على مرافق الرعاية الصحية في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، منها 164 هجومًا في قطاع غزة و171 هجومًا في الضفة الغربية. كما تعرضت مرافق الرعاية الصحية في إسرائيل إلى 33 هجومًا خلال أحداث العنف التي وقعت في 7 تشرين الأول/ أكتوبر.

ونتيجة لتلك الهجمات، ونقص الوقود والأدوية والمياه المأمونة وغيرها من الموارد الأساسية، انخفضت السعة السريرية للمستشفيات في غزة من 3500 سرير قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر إلى 1400 سرير، الأمر الذي خلَّف ثغرات بالغة الخطورة للمرضى الذين يعانون من إصابات واعتلالات أخرى تقتضي إدخالهم إلى المستشفيات.

إن العالم لا يمكن أن يقف صامتًا بينما تتحول تلك المستشفيات، التي ينبغي أن تكون ملاذًا آمنًا لمرتاديها، إلى ساحات للموت، والدمار، واليأس.

وتُذكِّر منظمة الصحة العالمية طرفي النزاع بالتزامهما وفقًا للقانون الإنساني الدولي بضرورة احترام قدسية المرافق الصحية وحمايتها بصورة فعَّالة.

فمرافق الرعاية الصحية لا ينبغي أن تكون هدفًا للقتال.

#ليسوا_هدفًا

زر الذهاب إلى الأعلى