الذكرى الـعاشرة للبناء المشترك لمبادرة “الحزام والطريق”ً – (1)

اجنادين نيوز  / ANN

 

ـ المقالة من أعداد التالية اسماؤهم:
ـ الأكاديمية يلينا نيدوغينا: متخرجة من جامعتين أولها روسية في مدينة لينينغراد؛ وثانيها أُردنيَّة في العاصمة الأردنية عمَّان، وكاتبة وإعلامية روسية – أردنية، ومهندسة كيمياء صناعية، ومتخصصة بالتاريخ والسياحة الأُردنية، ورئيسة تحرير صحيفة «الملحق الروسي» في صحيفة «ذا ستار» الأُردنية سابقاً، ومساعدة رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاَّب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين، وتحمل أوسمة رفيعة من من دول صديقة وحليفة.
ـ الأكاديمي مروان سوداح: كاتب وصحفي أردني قديم، يَحمل الجنسيتين الروسية والأردنية، وعضو في “نقابة الصحفيين الأردنيين”، و”الاتحاد الدولي للصحفيين”، وعضو فخري في “منظمة الصحفيين الكورية”؛ ورئيس “الاتحاد الدولي للصحفيين والاعلاميين والكُتَّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين”؛ ومنظمة أنصار روسيا بوتين؛ ورئيس منظمات أخرى دولية وروسية، ويحمل أوسمة من دول صديقة وحليفة.

تحتفل جمهورية الصين الشعبية الحليفة للعالم العربي برمته، ومعها وإلى جانبها العًالَم الذي يتوق للتعاون المتبادل المنفعة، واحترام حرية الإنسان واستقلاليته، وتوفير سُبل الحياة الكريمة والفعلية للجميع، بالذكرى الـعاشرة للبناء المشترك لمبادرة “الحزام والطريق”ً الصينية – الأممية الشهيرة، إذ تأكد خلال السنين الخوالي، أن هذه المبادرة الصينية – الأممية (مبادرة الحزام والطريق) ليست سوى رافعة واقعية فعلية ودائمية تخدم ما تتوق إليه بلدان الأرض وشعوبها من نقلات فاعلة لمصلحة جميعها، ولأجل البناء المشترك لهذه المبادرة ولتفعيلها وتألقها، إذ تختزن هذه المبادرة مختلف جوانب وفضاءات التعاون الجَمعي الحقيقي، والمؤكد، والمحمي بضمانات نظرية وأُخرى مؤسسية، وثالثة في مسألة بناء الُقدرات البشرية للاعتماد على الذات، ضمن عالمٍ يتوق لتلبية احتياجات الإنسان، بعيداً عن الحروب والنزاعات وتبادل الاتهامات بين هذه وتلك من الجهات المتخندقة، والإفكار المتباعدة، والزعماء مِمَّن يتموضعون في خنادق متعددة الأوجه والأهداف المسالك.
وبهذه المناسبة الكُبرى، نتقدم بالتهاني القلبية بالأخص لفخامة الرفيق الرئيس شي جين بينغ الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني ورئيس جمهورية الصين الشعبية الحليفة، وللشعب الصيني الصديق وقواه الحزبية والإجتماعية الفاعلة، ولمختلف شعوب وقادة بلدان العالم الحُلفاء والأصدقاء للصين، شاكرين للصين زعيماً ودولة وشعباً ما يبذلوه جماعةً متضامنة من تفعيلات كُبرى متواصلة في سبيل تثبيت مداميك هذه المبادرة في رياح العالم المتحالف، لأجل شعوبٍ تتمنى دوام أجواء الاستقرار والإزدهار، وهدوء البال وتواصل الأعمال في إطار السلام الشامل، والسكينة والآمان والاستقرار، وتوافر سُبل الحياة الكريمة والنبيلة والمِعطاءة في إطار “مبادرة الحزام والطريق” التي ترعاها الصين وتحميها وتصلِّبُ أركانها في شتى رياح المَعمُورة، والتي وكما يؤكد حليفنا الصيني، لا يمكن وأدها بأي قوى “خارجية” وبأنه يجب أن تكون لدينا ثقة بقدرات الصين الجبارة، بخاصةٍ إن الوضع الدولي الحالي معقد وخطير، ولا يمكن التنبؤ بتغيراته، فالدنيا تشهد تبدلات ضخمة الأحجام المرامي، لم نشهدها منذ قرون منطوية الأزمان، ونأمل بأن الصين العظيمة سوف تتمكن من تليين الوضع الدولي المُحتر، ولأجل أن يتمتع العقد المُقبل والمئوية المقبلة من البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق بالسلاسة وسهولة التطبيقات لأجل مصلحة ناس مختلف القارات أجميعن.

نتابع هذه الأيام، وكما تؤكد الصين ونؤكد معها كحلفاء لها، في عصر مبادرة “الحزام والطريق”ً، تطورات لعلاقات التعاون بين بكين والعواصم العربية و ضمنها الأردن، وتعزيز التواصل والتداخل المتبادل النفع في المصالح، والالتحام في استراتيجيات التنمية، وإفساح المجال كاملاً للمزايا التكميلية، وتطوير زخم التنمية، ومواصلة تعميق التعاون في الابتكار والتكنولوجيا، والترويج المشترك للبيانات الضخمة، والحوسبة السحابية، وبناء المدن الذكية، وغيرها كذلك بشكل مشترك لإنشاء “طريق الحرير الرقمي” للقرن الحادي والعشرين، وضخ حيوية جديدة في تعزيز بناء مجتمع صيني – عربي ذي مستقبل مشترك في العصر الجديد.
ومِمَّا لا شكَّ فيه أبداً، أن مبادرة الحزام والطريق قد عملت وما زالت تعمل على مشروع أممي لتعزيز وتوفير الاتصالات الأممية على اختلافها، وتنشد فتح قنوات جديدة لعالم الإنسان في الفضاءات المتسعة، وتأكيد استمرارية شبكة سلاسل الأسواق التجارية الرئيسية والعملاء في جميع بقاع الأرض، ففي الذكرى العاشرة للبناء المشترك لمبادرة “الحزام والطريق” الأممية، يتواصل العمل العربي – الصيني المتضامن والمشترك، في كل النطاقات وعلى شتى الساحات، لأجل مزيد من الابتكار والتكنولوجيا بين الصين ودول عالم العرب الواسع، وهو وكما نلاحظ، يُحقق تقدماً جديداً، ويضخ الزخم المتجدد في التحولات العالمية، وتطور دول المنطقة العربية وإلى جانبها تلك الإسلامية أيضاً.
وبهذه المناسبة العشرية للحزام والطريق العظيمة، من الضروري بمكان تعظيم الأعمال معاً لتغزير دفق الترابط بين العرب والصينيين دولاً وشعوباً وتبالات متنوعة. فالصين مهمة للغاية لعالم العرب وموقعه الدولي والقاري، ولمواجهة مختلف التحديات التي تقف أمامه، وعلاقاتنا مع الصين إنمَّا تمدنا بمزيدٍ من الخبرات في كل مجال، ضمن ذلك الخبرات التكنولوجية، وتدريب شبيبتنا العربية لتحسين مكانتها العلمية، وبالتالي العالمية بتعاونها مع الصين، وحكوماتنا بتنسيقها مع الصين، احتفاءاً بالبناء المشترك بعشرية “مبادرة الحزام والطريق”، وهو ما يؤمِّن الاستقرار الطويل الأجل لعَالَم العرب ولِمَن هُم بالقرب منه جيوسياسياً.
يتبع (2)//..

 

زر الذهاب إلى الأعلى