زيارة سريعة إلى المتحف العراقي تفتح آفاق المطالبة لدعم السياحة العراقية

اجنادين نيوز / ANN

مناشدة

حقيقة كانت زيارتي اليوم للمتحف العراقي في علاوي الحلة، زيارة ممتعة ومهمة جدا، حيث أمضيت ساعات عديدة دون كلل او ملل لإلقاء نظرة إستطلاعية فاحصة على جميع الآثار المعروضة، وكانت غالبية هذه القطع ضخمة جدا الأمر الذي صدمني وجعلني أفكر مليا كيف تم نحتها، وما هي الآلات والعدد التي استخدمت في صناعتها بهذه الدقة ؟ وعندما رأيت تمثال الثور المجنح الذي يرمز للقوة والشجاعة والسمو لم أستطع المرور دون توقف، حيث ان نظرتي الفنية بسيطة جدًا لوصف هكذا عمل رهيب، رأيت في المتحف أيضا لوحات جدارية لسكان المدينة القديمة التي تجسد تفاصيل حياتهم اليومية في الزراعة والصيد والبناء وبعض أواني الطبخ، كانت تجربتي رائعة جدا وأنصح الجميع بالقيام بمثلها، لأنها تثري العالم الداخلي فكريًا ، وتوسع الآفاق ، وتعرف على الجمال الإنساني ، وتتيح فرصة شبه حية لرؤية طبيعة الحياة عند الاقوام السابقة . فخور جدا بهذه الزيارة لكن هنالك بعض السلبيات التي ارجو من الحكومة العراقية معالجتها ومنها

🛑لاحظتُ عدم وجود “بارك” لوقوف سيارات الزائرين مما يضطرهم لرصف مركباتهم في الشارع العام بمكان يمنع فيه الوقوف وهذا مايجعلها عرضة للسرقة أو للغرامات المرورية.

🛑بناية المتحف بعيدة نوعا ما عن بوابة الدخول الرسمية، مما يضطر الزائرين للسير تحت أشعة الشمس اللاهبة للوصول البناية المقصودة، بالإمكان فتح البوابة الرئيسية للزائرين أو نصب مظلات شمسية على طول الممر المؤدي.

🛑المتحف كبير جدا، ويعد واحد من أكبر المتاحف في العالم، لكن مااثار إستغرابي عدم توجد خدمات سياحية في بناية المتحف فلا كافتريا للمأكولات او المشروبات ولا أماكن استراحة للزائرين، وهذا ما يمكن اعتباره خطأ كبيرا من قبل الجهات المسؤولة.

🛑 كان على العاملين في إدارة المتحف توزيع “بروشورات” تعريفية بالمتحف تتضمن خارطة للموقع بالكامل، وخارطة توزيع القاعات لان الزائر بدون دليل سياحي يكون في حيرة من امره ويتجول في قاعات أشبه بالمتاهة دون ان يصل للمقتنيات المهمة داخل المتحف.

🛑بعض أجهزة التبريد الموجودة في قاعات المتحف صغيرة جدا مقارنة بحجم القاعة الأمر الذي يجعل الزائرين في تذمر من زيارتها او الخروج منها دون التركيز على ماتحتويه من آثار قيمة، وكذلك الأمر قد يتسبب بحدوث رطوبة عالية خاصة في أيام الصيف او “الشرجي” مما يجعل المقتنيات الأثرية عرضة للتلف.

🛑 العراق يمتلك مخزونا كبيرا من الآثار ومامعروض في المتحف يمثل جزء بسيطا مقارنة بآثاره المفقودة، على الحكومة ان تسعى بشكل جاد لإعادة الآثار المسروقة.

زر الذهاب إلى الأعلى