مسؤول الرعية أن يكون منصفاً لايكون عدائياً ؟!

اجنادين نيوز / ANN

بقلم : محمد جواد الدخيلي

المسؤول عن رعيته أن يكون منصفاً لا يكون عدائياً أو يترصد إليهم بالضغينه ، لذا من اجل لم الشمل علينا أن نتبصر جيداً ، هل نحن منصفين ؟ ، ونمتلك العدالة بالتعامل لكي يطمئن الفرد من تلك التصرفات ، والغالب في مسيرة حياتنا نجد المسؤولين لا يفكر غير مصالحه الخاصة على حساب الرعية ، قد تفقد هذه الخصلة الكثير من مميزات تلك المسؤول وتضعه في موضوع غير موثوق به ، ما يجده الناظر ارتباك بالتعامل وبالاخير نجد ذلك المسؤول في الهاوية وتنتهي كل مميزاته وهي سبب ذلك من قبل الرعية ، التي تثق به بسبب ذلك ويجب والتفكير لمصلح الاخرين في نفس الوقت قد يكون يفكر في مصالحه الشخصية وهذا ما نفتقده اليوم نبحث عن مسؤول أن يرعى رعيته لا يتسلق على أكتاف الاخرين وعندما تهبُ عليه العاصفة احياناً تفقد التوازن وينتهي ذلك المسؤول ويصبح في مزبلة التأريخ ، إذن علينا أن ندرك جيداً ، أن المسؤول لايتنافس مع جمهوره وعليه أن يكون الآب المخلص لمصلح إليهم ، كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيّته ، وهذا مبدأ دستوري لكل الامم لذلك ، وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْؤولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْهُ، أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ) متفق عليه. أن الامانات الخمسةعلموها أهلكم جميعا صغارا وكبارا، كيف تعيش بأمان وتموت بسلام:
– الامان الأول، قال رسول الله صل الله عليه واله وسلم: “من صلى الصبح فهو في ذمة الله”. معناه هو في حفظ الله ورعايته… فلو ظلمه احد يقتص الله له منه ويرد له حقه .
– الأمان الثاني، قال رسول الله صل الله عليه واله وسلم: “من قرأ آية الكرسي دُبر كل صلاةٍ مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت”.
– الامان الثالث: من قال “اللهم أنت ربي لا اله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي، فاغفر لى فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت”، قال صل الله عليه واله وسلم: من قالها من النهار موقناً بها فمات من يومه قبل أن يُمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقناً بها قبل أن يُصبح فهو من أهل الجنة.
– الأمان الرابع ضد المصائب الفُجائية: قال رسول الله صل الله عليه واله وسلم: من قال حين يُمسي: “بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم “، ثلاث مرات، لم يصبه فجأة بلاء حتى يُصبح ومن قالها حين يصبح ثلاث مرات لم يصبه فجأة بلاء حتى يمسي.
– الامان الخامس، هذا شامل يحفظك ضد كل المخاطر الدينيه والدنيويه عامة: “اللهم يامن لا تضيع ودائعه، أستودعك نفسي وديني وبيتي وأهلي ومالي وخواتيم أعمالي، فاحفظنا بما تحفظ به عبادك الصالحين”.اللهم من قام بإرسالها للناس، افتح له باب الجنه ووالديه وجميع المسلمين الى يوم الدين ، وارح قلبه، وارزقه من حيث لا يحتسب ووفقه في دنياه وآخرتة أنواع المسؤولية ومراتبها: تتفاوت المسئولية وتختلف باختلاف الرعيّة المنوطة بالراعي، فتارة تكون المسئولية كبيرة وواسعة، وتارة تكون المسئولية صغيرة ومحدودة، فالأمير والحاكم والإمام تكون مسئوليته كبيرة وواسعة، تشمل جميع أفراد الأمة، وتشمل جميع شؤون المجتمع، والرجل مسئوليته في جميع ما يخصّ أهل بيته، والمرأة مسئوليتها تتعلق ببيت زوجها وعيالها، والعبد أو الخادم مسؤول وراعٍ في مال سيده، والجميع سيكون مسئولا أمام الله جل وعلا عن رعيته. مسؤولية الأمير التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: (فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ): يكون الأمير أو الحاكم أو الإمام مسؤولا عن منهم تحت ولايته، ويتحقق ذلك بإقامة العدل فيهم، وردّ الحقوق لأصحابها، والاستماع لنصائحهم، والحرص على مصالحهم، وتذليل السبل لتنمية ثروتهم، والضرب على أيدي المفسدين والظالمين.

زر الذهاب إلى الأعلى