الرئِيِس الشَّهْم والفَذ فلاديمير بوتين المُدَافِع عَن المَظْلوُمِينِ والمُضْطَهَدِين والمُنَاضِل والمُنَاصِر لهم إذْ يُصَرِّح فِي المُلِمَّاتِ..

اجنادين نيوز / ANN

ـ بقلم: يليِنَا نيدوغِينَا*

توقَّعنَا وتأكدت توقعاتنا تماماً، كما توقَّع وانتظر شُرفاء العالم وأنصار روسيا أن تكون التصريحات الشجاعة التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين في موقعها الطليعي، وهو ما تم بالفعل وواقعياً في المواقف المبدئية والنبيلة للرفيق بوتين، إذ ينتصِر بوتين بهمته العالية وجبروته وقيادته الفذة للبشر والأطفال والعجزة والعجائز الباكين مِمَّن يتعرضون كل ثانية لحصاد الموت في قطاع غزة، وها هو بوتين يؤكد للعالم أجمع ولكل المظلومين والشهداء في قطاع غزة وغيرها، أنه ثابت عقائدياً على الوعد والعهد في مواجهة وحشية الإمبريالية الأمريكية والتحالف الشيطاني لدول الغرب الجماعي الذي يريد إبعاد روسيا عن العرب والعالم العربي وحلفاء روسيا العالميين والدوليين، فغالبية البشرية تؤيد بوتين وسياسته كونه هو وليس غيره، الحليف والصديق الأول والثابت لجميع الأمم والشعوب المظلومة وتلك المتطلعة للاستقلالية والتقدم الحضاري. بوتين، وبتأكيد الوقائع والأحداث المتلاحقة منذ سنين طويلة، هو الحليف والصديق الموثوق للعرب في ميدان “الشرق الأوسط” المتلاطم، والذي يتعرَّض منذ أسابيع طويلة للنحر والحرق بالأسلحة المُحَرَّمَة دولياً، مانحاً سيادته القوة لغيره من المُعَذَّبين (بفتح حرف “ذ”)، منعاً للانهيار التاريخي للشعب الفلسطيني والشعوب الصغيرة المأزومة استعمارياً. بوتين هو الأب والأخ والصديق والحليف والسند والقلعة الشامخة في عيون وأفئدة الشجعان والمكافحين ضد الهيمنة الإمبريالية في المَعمورة، ومن بين هؤلاء شعب القطاع الغزي الذي يواجه منذ شهرين خطر للفناء الفيزيائي بسبب الضربات الحربية الإسرائيلية المتواصلة بأسلحة الدمار الشامل المحظورة دولياً، والتي لا تفرِّق إطلاقاً بين طفل وعجوز، إمرأة ورجل.
في هذه الأيام ومنذ بدء الحرب على غزة شرع العالم العربي بمتابعة دقيقة وبموصولية واهتمام بالغ تصريحات القائد بوتين، إذ يحفظ العرب هذه التصريحات البوتينية عن ظهر قلب، بل ويؤرشفوها كذلك، ويحفظوها في عقولهم، ويُكرِّروها في حطِّهم وترحالهم، لكونها تعكس إدراك بوتين الكامل للواقع البشري المُعَاش ليس في قطاع غزة فقط، بل وعلى مساحات الدنيا برمتها أيضاً. وعندما يتحدث بوتين كرئيس دولة كبرى، نووية ومتطورة وعلى درجة عالية من الأهمية والقيادية، تنجذب نحوه القوى العالمية في الجهات المتعددة للأرض، وتُسَارِع وكالات الأنباء والصحافة العالمية والإقليمية لنقل ونشر كلُّ مايُتحدَّث به، أضف إلى أن تصريحاته الواقعية والمنتقاة قولاً وأبعاداَ تكن مؤثرة عالمياً فور نُطَقهُ بها، وذات أبعاد إستراتيجية وإنسانية، إذ أنها تعمل على أجندة الارتقاء بمكانة الإنسانية التي ينافح ويكافح بوتين من أجل خيرها وسلامتها وتألقها، فهي، أي الإنسانية برمتها، وكما يرى بوتين، إنَّمَا تُشكِّل أُسرة دولية واحدة، يجب أن تكون متحابة ومتضامنة ضمن مبدأ المساواة في كل شيء والاحترام المتبادل.


أشار بوتين في تصريحاته الشجاعة وبوضوح كامل، إلى إن المسلمين يَعتبرون القضية الفلسطينية – ليس الآن فقط بل ومنذ عقود طويلة – مَظهراً من مظاهر الظُلم الذي وصل إلى درجة لا يمكن تصورها. وأكد بوتين على أن “جزءاً من الأراضي التي اعتبرها الفلسطينيون دائماً أرضاً فلسطينية أصلية، استولت عليها “إسرائيل” في أوقات مختلفة وبطرق متنوعة، ولكن في الغالب، بالطبع، بمساعدة القوة العسكرية”.
وفي هذا السياق، نقلت فضائية (أر.تي.) الروسية الشهيرة الناطقة بعدة لغات من بينها العربية، كما ونشرت وسائل الاعلام العالمية، تصريحات الزعيم العظيم فلاديمير بوتين الحكيمة والدقيقة، التي منها التالي:
ـ إن القضية الفلسطينية في قلب كل إنسان في الشرق الأوسط (الفرنسية).
ـ “إن مساعدة الفلسطينيين تكون بمكافحة مَن يقف وراء هذه المأساة، وهم مَن تقاتلهم روسيا في إطار العملية العسكرية الخاصة، وليس بأعمال الشغب واستهداف الأبرياء”.
ـ شَبَّهَ الرئيس الروسي في 13 من شهر نوفمبر الجاري الحصار الذي يفرضه جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة بحصار ألمانيا النازية لمدينة لينيننغراد الروسية السوفييتية خلال الحرب العالمية الثانية، ودعا إلى التوصل إلى حل للصراع من خلال الوساطة.
ـ ويتابع الرئيس الفذ بوتين – الذي يتمسك بسياسة أخلاقية رفيعة المستوى -، أن روسيا إنَّمَا تقاتل مصدر تلك “المأساة” تحديداً، لا من أجل روسيا فحسب، وإنما من أجل مَن يَسعون جاهدين لتحقيق الحرية الحقيقية. وألقى الرئيس باللوم في أحداث مطار مَحَج قلعة في جمهورية داغستان الروسية على وكالات الاستخبارات الغربية التي يعرف ويُدرك العالم أجمع بأنها تهدِّد الأمن الاقليمي والوطني للمنظمات السياسية والدول المستقلة، بتنظيم أعمال الشغب التي وقعت عقب وصول طائرة من “إسرائيل”، حيث استولى مئات الأشخاص على صالة الوصول بالمطار، بحثاً عن مواطنين يهود بنيَّة واضحة وهي ارتكاب أعمال خارج نطاق القانون، بسبب العملية العسكرية في قطاع غزة، فيما وقع ضحية لذلك الركاب المحليون الأبرياء، وضباط الشرطة الذين حاولوا استعادة النظام.
ـ من جُمْلَةِ تصريحات فلاديمير بوتين اللافتة جداً التي يحفظها العرب عن ظهر قلب ويكرروها في حلِّهم وترحالهم ومناقشاتهم المتواصلة، التالية:
ـ قال بوتين وفقاً لنص الكرملين: “بالنسبة لنا، النتيجة الواضحة هي أنه لا ينبغي محاسبة الأبرياء على الجرائم التي يرتكبها آخرون. ولا يمكن تنفيذ الحرب ضد الإرهاب وفقاً لمبدأ المسؤولية الجماعية السيئ السمعة، …يموت كِبار السن والنساء والأطفال وعائلات بأكملها”، مُشيراً في الوقت نفسه إلى إن مئات الآلاف من الأشخاص دون مأوى وطعام وماء ورعاية طبية: وأكد سيادته: “هذه كارثة إنسانية حقيقية”.
ـ وبَيَّن بوتين القائد النابه ما يلي:
ـ إسرائيل استولت بالقوة العسكرية على أراضٍ فلسطينية أصلية؛
ـ وصف بوتين عنف الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي المحتلة بأنه “مُروِّع”.
ـ ما يحدث في غزة مأساوي ويجب أن يتوقف.
ـ أكد بوتين خلال اجتماع سابق في الكرملين مع زعماء الطوائف الدينية في روسيا، أنه لا يمكن تنفيذ “الحرب ضد الإرهاب” وفقاً لمبدأ “المسؤولية الجماعية السيئة السمعة”. وحَذَّرَ من “عواقب وخيمة وخطيرة” قد توسِّع نطاق الحرب لتتخطى حدود منطقة “الشرق الأوسط”.
ـ أعرب بوتين عن أمله في أن يكون حادث استهداف مشفى المَعمداني في غزة بمثابة إشارة جادة لضرورة إنهاء الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية على وجه السرعة. وأضاف بوتين: “ندعو دائما إلى إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وهو ماتتبناه روسيا دائماً، وهي الطريقة الوحيدة للتوصل إلى السلام العادل والشامل وطويل الأمد.
ـ نوَّه الرئيس الروسي إلى “أن الأوضاع في “الشرق الأوسط” لها تأثير على روسيا أيضاً، حيث يتابع الناس “بقلق وألم الوضع المأساوي على الأرض المقدَّسة، التي لها أهمية مقدَّسة بالنسبة للمسيحيين والمسلمين واليهود وأتباع الديانات التقليدية الكُبرى في العالم”، حيث أودت جولة جديدة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بحياة الآلاف من الأشخاص”.
ـ وفي تصريحات انتقدت الغرب، أشار بوتين بكل وضوح وشفافية إلى إن بعض القوى – التي لم يذكرها بالاسم – تسعى إلى استثارة تصعيد أكبر واستدراج أكبر عدد ممكن من الدول والشعوب الأخرى إلى الصراع.
ـ كَرَّر بوتين انتقاداته السابقة للولايات المتحدة الأمريكية، قائلاً: إن المأساة الحالية هي نتيجة لفشل السياسة الأميركية في “الشرق الأوسط”.
ـ كما بَيَّنَ بوتين أن: روسيا تتمتع بعلاقات طويلة الأمد مع كل مِن “إسرائيل” والفلسطينيين، بما في ذلك “حركة المقاومة الإسلامية – حماس”، لكن علاقاتها مع “إسرائيل” شابها التوتر منذ بداية الحرب الأوكرانية…
ـ قال بوتين، إن المفاوضات يجب توجيهها نحو حل الدولتين للصراع في “الشرق الأوسط” بحيث يحصل الفلسطينيون على دولة عاصمتها القدس الشرقية.
ـ تعريف بكاتبة المقالة:
ـ الأكاديمية يلينا نيدوغينا: متخرجة من جامعتين، أولها روسية في مدينة لينيننغراد ؛ وثانيها أُردنيَّة في العاصمة الأردنية عمَّان، إعلامية روسية – أردنية، ومهندسة كيمياء صناعية، ومتخصصة بشؤون التاريخ والسياحة الأُردنية، ورئيسة تحرير صحيفة «الملحق الروسي» الناشرة باللغة الروسية في صحيفة «ذا ستار» الأُردنية، وناشطة اجتماعية وإعلامية، وتحمل أوسمة رفيعة وشهادات تقدير من دولٍ حليفة وحليفة.
ـ يتبع: عن الرفيق الرئيس العظيم فلاديمير بوتين.

زر الذهاب إلى الأعلى