الحزب الاشتراكي المصري مع الشعب الصيني في مواجهة العدوان الأمريكي

اجنادين نيوز / ANN

قبل أن تنتهي الحرب في أوكرانيا التي تسبب الاستفزاز والتحريض الأمريكيين في إطلاق شرارتها المحرقة، تاركةً العالم كله يدفع فاتورتها الباهظة، تُمارس الإمبريالية الأمريكية دورها المعلوم، في التحريض على الصين، وتأجيج العداوات بين شتى الدول والشعوب، ودفع الأمور إلي انفجار خطير آخر، في تحدٍ سافر للقانون الدولي، ولثوابت الجغرافيا السياسية، ولوقائع التاريخ، وحقائق الواقع، التي تُثبت جميعها أن “تايوان” جزء لا يتجزأ من جمهورية الصين الشعبية، باعتراف الهيئات الدولية والغالبية العظمى من دول وشعوب العالم.

ولا شك أن العمل الأمريكي المستمر على تأجيج الخلافات بين تايوان والوطن الأم، والدعم العسكري والسياسي والاقتصادي المتصاعد، منذ تولي الرئيسة الحالية لتايوان “تساي إنغ ون”، وحزبها “الديمقراطي التقدمي” السلطة عام 2016، لدعاوى الانفصال عن الصين، وصولاً إلى اللحظة الراهنة، يدفع الأمور إلى “حافة الهاوية” على نحو ما نراه الآن، ويعكس بوضوح القلق البالغ الذي ينتاب أمريكا من الصعود الصيني الحثيث إلى صدارة الاقتصاد العالمي، ويُشير إلى محاولة بائسة جديدة لعرقلة إعادة تشكيل النظام العالمي، الذي انفردت الولايات المتحدة الأمريكية بالهيمنة عليه، منذ سقوط الاتحاد السوفيتي في مُستهل تسعينيات القرن الماضي، ولكي يُصبح نظاماً أكثر رحابةً وعدلاً، وإنسانيةً وازدهاراً.

إن “الحزب الاشتراكي المصري”، إذ يُدين بكل قوة الخطوة الاستفزازية الوقحة، والمُتمثلة بزيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، “نانسي بيلوسي” غير المسئولة لتايوان، يُعلن تضامنه الصريح والقوي مع الشعب الصيني الصديق، الذي طالما أبرز مواقفه الداعمة للحق العربي، ويدعم الموقف الصيني المبدئي في مواجهة العدوان الأمريكي، الذي تجاهل عامداً كل التحذيرات الصينية، وعلى أعلى المستويات، من خطورة هذه الخطوة الوقحة، التى تُهدد السلم والاستقرار العالميين تهديداً واضحاً، وتجاوز التأكيد المُتكرر من أن الصين لن تقبل المساس بسيادتها على هذا الجزء العضوى من ترابها الوطني، وأنها سترد بقوة على أي عدوان يستهدف التحريض على الحق الشرعي الصيني في أراضيه التاريخية.

ونحن على ثقة من أن الصين الصديقة ستنتصر في هذه المعركة ضد الإمبريالية الغربية، وفي مواجهة سياسات القهر والهيمنة والاستفزاز وانتهاك سيادة الدول، التي طالما مارستها الولايات المتحدة، وحلفائها في حلف “الناتو” ضد كل الشعوب المحبة للسلام.
القاهرة في: 2 أغسطس 2022

زر الذهاب إلى الأعلى