روسيا بوتين تنتصر لحقوق الدول والإنسان

اجنادين نيوز / ANN

*بقلم: غسان أبو هلال

*مراجعة وتحرير الأكاديمي مروان سوداح
*عضو في رابطة القلميين العرب أصدقاء وحُلفاء روسيا بوتين؛ والاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتَّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين.

روسيا تلعب دوراً بارزاً في عالم اليوم لحل الصراعات والنزاعات والجفاء بين الدول والشعوب. لنتصور للحظة عدم وجود روسيا في التاريخ! فمَن هو ذا الذي كان يمكنه القيام بهذه المهمة الكونية الصعبة للتعايش السلمي بين البشر؟ّ!
إن لم تكن روسيا الاتحادية في مقدمة الدول الساعية لحل “الفزعات” والصرعات الدولية لينعم العالم بالسلام والأمن الدولي، لَمَا كان هذا العالم متوازناً ومستقراً أو قابلاً لحلول وسط. موسكو تُسارع عادة لتكون “الفازعة” في إعانة منها لمَن يطلب العون من قائدها بوتين. “الفزعة” في قاموسنا “البلدي” أنما تعني تلبية الطلب الذي يتقدم به شخص ما أو جهة ما لأخرين يثق بهم، ليسارعوا بمد يد المساعدة والمساندة له. في قواميسنا العشائرية والشعبية، حينما يطلب الشخص “الفزعة”، فمِن الواجب التجاوب معه بأسرع وقت. وبما يخص موسكو في حالة “الفزعة” هذه، فقد تجاوب معها قادة الكرملن فوراً؛ وبالتالي أكدت روسيا بذلك لمَن يرنون إليها على حدودها الغربية بعيون دامعة مختبئين في ملاجئ في بيوتاتهم المهدمة منذ “8” سنوات؛ أنها قادرة على نشر الاستقرار العالمي، وإضعاف وتصفية محاور الشر المتجددة، والإبقاء على محور الخير الذي يعمل منذ زمن طويل لتقليص رقعة الصراع العالمي، ولوقف عملية شرذمة وإضعاف الدول وتشتيتها. روسيا بوتين تحمل اليوم غصن الزيتون بيد، وبالأُخرى تطلق حمائم السلام في رياح الدنيا، بغض النظر عن مؤامرات أولئك الذين يدعون هذه الأيام – وهم يقبعون في الدرك الأسفل – ويتحدثون جهاراً نهاراً داعين للإطاحة بروسيا ورئيسها الحر والنزيه والشريف بوتين الذي لا يبالي بالشراذم المُمزَّقة!
لقد استبق القائد فلاديمير بوتين الأحداث الجسام التي كادت تصل إلأى وطنه، فانقذه وأنقذ غيره من البلدان من حروب كادت تكون عالمية – نووية، كان الغرب يُخطط لإندلاعها.
قريباً سينتهي الصراع في اوكرانيا كما نأمل. حينها سوف يُدرك المواطن الأوكراني الذي ينتمي للقومية السلافية رضي أم أبى، أن الضرورة تحتم عليه العودة إلى حضن الأم الروسية – الوطن لغةً وعرقاً، بعدما تم الحجر على قبول كييف في حلف الناتو، لتعود أوكرانيا ونتطلع إلى ذلك، كما كانت في السنوات السوفييتية مزدهرة وتفاخر بمستواها الثقافي والعلمي، وكذا الأنسان الأوكراني أيضاً، كأخيه الروسي.
تاريخ روسيا قديماً وحديثاً يخلو من التشوهات الفكرية والنفسية، إذ أن روسيا وشعبها لم يستبعدان أي دولة من صداقتهما، ولم يمارسا الحظر إتجاه أي كان .
ما جرى في الأُمم المتحدة ومجلس الأمن قبل أيام ليس سوى مسرحية مفضوحة قادتها أدوات الغرب، في محاولة للالتفاف على روسيا واستكمال محاصرتها، إلا أن كل ذلك كان مصيره الفشل بقوى بوتين ونباهته.
لم ولن ننسى أبداً العسكريين الروس الشرفاء مِمَن سقطوا مضرجين بدمائهم الزكية شهداء على الأرض العربية، فما قدّمته روسيا للعرب من مساعدات ومساهمات وتضحيات خلال سنوات طويلة، وفي حمايتنا من العدوان الصهيوني، وفي قتال السوفييت لصد التوسعية الغربية والهجوم الصهيوني على قناة السويس، وفي سورية، ودعم منظمة التحرير الفلسطينية والعرب بالسلاح والأموال والإعلام والمنح الدراسية العليا، عمل على تصليب النظام العربي، ومنعته على مدار السنين الطويلة الخوالي، وهو ما أظهر عدالة القضايا العربية والحق العربي ورفض المساومة عليها نصرةً للحرية والعدالة عموماً، ومساندةً لمبادئ وشرعة حقوق الإنسان.

زر الذهاب إلى الأعلى