إشراقات العلاقة السورية الصينية متواصلة

أجنادين نيوز  /ANN

بقلم: هيام سليمان

تحرير وتدقيق: الأكاديمي مروان سوداح.
*تعريف بالناشرة: إعلامية وكاتبة سورية وصديقة للاتحاد الدولي للصحفيين والاعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين.

المُلاحَظ للمهتمين والمتابعين للشأن الصيني، أن أفكار الرفيق الحليف شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية والأمين العام للحزب الشيوعي الصيني، بخاصةٍ بما يتصل بالاقتصاد الاشتراكي وخصائصه الصينية في العصر الجديد، أنها ساهمت مساهمة رئيسية بنهضة الاقتصاد الصيني على الصعيدين المحلي الصيني والعالمي، وحقّقت قفزة نوعية أفضت إلى مرحلة جديدة بجوهرها، إذ تحوّل فيها الاقتصاد من مرحلة التنمية بالسرعة العالية، إلى مرحلة التنمية بالجودة العالية.
عودة سريعة إلى التاريخ، نلاحظ أن سياسة الإصلاح والانفتاح، التي بدأت في المناطق الاقتصادية الخاصة في الصين خلال ثمانينات القرن الماضي، قد أسست صرحًا متينًا للنظام الاقتصادي الصيني الحديث، في حين قدّمت خبرات هامة لدفع عجلة مسيرة التصنيع في كثير من الدول النامية الصديقة للصين.
وفي فضاء العلاقات السورية الصينية، نلمس بجلاء التطور في العلاقات الثنائية بين الدولتين، والنقلة النوعية التي أفضت إليها إذ شكَّلت زيارة الرئيس بشار الأسد التاريخية إلى الصين نقلة نوعية سيشهد لها التاريخ بأحرف من نور ونار، وعمّقت الصِلات التي تربط دمشق مع بكين، حيث أكد الرئيس الأسد على أن الصين صديق موثوق لسورية، ونوّه كذلك إلى أن الشعب السوري مُعجب بالتاريخ والثقافة العريقة للصين، إلى جانب الانجازات الاجتماعية والاقتصادية الضخمة التى حققها الشعب الصيني في السنوات الأخيرة. كما وعبّر الرئيس الأسد عن ترحيب سورية بالشركات الصينية للاستثمار في سورية، وانضمامها الفاعل إلى عملية البناء الاقتصادي الذي تشهده سورية.
وفي مناسبة أخرى وصف السفير الصيني في دمشق فنغ بياو العلاقات بين بلاده وسورية بأنها علاقة “الصديق الوفي”، وأكد أنها ستحقق تطورًا أكبر في المرحلة الجديدة، وستعود بمزيدٍ من الخير على شعبي البلدين.
في المجال الصحي، شرعت الصين إلى تقديم مساعدات طبية جديدة للحكومة السورية، للمساعدة في مكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد/19)، ووقَّعت وزارة الصحة السورية في احتفال أقيم في مستشفى (ابن النفيس) بدمشق، على محضر استلام المساعدات الطبية، التي قدمتها منظمة محلية في مدينة لانشي بمقاطعة تشجيانغ شرقي الصين. وحضر حفل التوقيع معاون وزير الصحة السوري أحمد خليفاوي، والسفير الصيني في سورية فنغ بياو.
استنادًا إلى التاريخ العريق للعلاقات السورية الصينية ومنذ بدء مسارات طريق الحرير القديم عبر الأراضي السورية، يتأكد للجميع اليوم أيضًا، بأن التاريخ سيستمر بتوثيق العلاقات السورية الصينية بأحرف من ذهب، ويُبرز لنقلات الصداقة والتحالف المتواصل بين البلدين وشعبيهما، كما يليق بهما، وبمركزهما المُتألّق في كل العصور التي شهدت وها هي تشهد اليوم على حضارتيهما المتصاهرتين بعُمق.

زر الذهاب إلى الأعلى