صمود الجزائر الأمس.. ملهمة المقاومة الفلسطينية اليوم

اجنادين نيوز / ANN
بقلم: نجيب الكمالي – رئيس اللجنة التحضيرية لمنبر “صحفيون من أجل فلسطين” ورئيس دائرة العلاقات العامة بالاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين أصدقاء وحلفاء الصين فرع اليمن
يتشرف منبر “صحفيون من أجل فلسطين” بدعوة الأستاذ عبدالقادر خليل، رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين أصدقاء وحلفاء الصين – فرع الجزائر، ورئيس تحرير شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية، للانضمام إلى أسرة المنبر، في خطوة تمثل إضافة نوعية تجسد العمل الصحفي الحر والمسؤول، وتعزز دور الإعلام في الدفاع عن القضايا العادلة ورفع صوت الأمة العربية، ولاسيما قضية فلسطين.
الجزائر ليست مجرد دولة عربية على الخارطة، بل هي رمز للتضحيات والكرامة والحرية. إنها أرض المليون ونصف المليون شهيد الذين كتبوا بدمائهم صفحات من المجد والعزة، وأثبتوا أن إرادة الشعوب الحرة لا يمكن كسرها. على مدى عقود، رسخت الجزائر في وجدان الأمة العربية نموذجًا للأمل والصمود، وعلمت العالم أن الكرامة والحرية حقان مقدسان لا يمكن التفريط فيهما.
منذ فجر الثورة التحريرية ضد الاستعمار الفرنسي وحتى اليوم، ظل الشعب الجزائري منارةً للعروبة وواحةً للقيم الوطنية. الجزائر ليست مجرد موطن للتاريخ المجيد، بل هي قلب نابض بالانتماء العربي، يسعى دائمًا للدفاع عن قضايا الأمة، وعلى رأسها فلسطين واليمن، معبّرة عن التضامن الأخوي بين الشعوب العربية.
إن التجربة الجزائرية في النضال والتحرر تتجسد اليوم في نضال الشعب الفلسطيني، الذي يسير على خطى الجزائر في الصمود والمقاومة، متشبثًا بحقوقه وكرامته في مواجهة الاحتلال والظلم. هذا الترابط بين الشعبين يظهر أن إرادة الحرية والكرامة العربية ليست مرتبطة بمكان أو زمان، بل هي روح مشتركة تربط كل الأحرار في الأمة.
الالتقاء بالجزائريين يكشف فورًا أصالتهم وارتباطهم العميق بالهوية العربية. روحهم الوطنية تنبض في كلماتهم ووجوههم، وتعكس عروبَةً صافيةً متجذرة في التاريخ والحاضر. تشعر عندهم أن الدم العربي الواحد، خاصة بين فلسطين والجزائر، يجمع بين الأصالة والشجاعة، وأن الكرامة والحرية هما أمران مقدسان لا يقبلان المساومة.
وفي هذا السياق، يبرز اسم الكاتب والإعلامي عبدالقادر خليل كأحد الوجوه المضيئة في سماء الإعلام الجزائري والعربي. فقد حمل قلمه دائمًا للدفاع عن فلسطين وتعزيز التعاون والتنسيق بين العرب والصين، مُبرزًا دور الإعلام كأداة للوعي ونشر الحقائق. وانضمامه إلى منبر “صحفيون من أجل فلسطين” يمثل إضافة نوعية للمنبر، ويجسد العمل الصحفي الحر والمسؤول على أكمل وجه.
عرف الأستاذ عبدالقادر خليل بجرأته الفكرية ونزاهته المهنية، وبقدرته على أن يكون صوتًا للعقل والضمير في زمن تتزايد فيه التحديات الإعلامية. قلمه يعكس روح الجزائر الثائرة، ويجسد التزامه العميق بقيم العروبة، معتبرًا الإعلام رسالة ومسؤولية قبل أن يكون مهنة.
وجوده في الساحة الإعلامية ليس مجرد إضافة شخصية، بل قيمة مضافة للصحافة العربية ونموذجًا يحتذى للصحفي الملتزم بقضايا الأمة والإنسانية. جهوده وعمله الدؤوب يمثلان رسالة واضحة عن دور الإعلام في نشر الوعي، وتعزيز التضامن العربي، والدفاع عن القضايا العادلة.
تحية تقدير وإجلال لهذا الرجل الذي جمع بين المهنية العالية والإنسانية الراقية، وللجزائر أرضًا وشعبًا، التي ما تزال منارةً للكرامة، وصوتًا صادقًا للعروبة، ودرعًا حصينًا في وجه كل من يحاول النيل من وحدة الأمة وشرفها.
اللهم احفظ الجزائر وسوريا وفلسطين واليمن والأردن والعراق وكل دول العالم العربي أرضًا وإنسانًا، واجعلها دومًا رفيقة درب لكل الأحرار في وطننا العربي الكبير.



