بذكرى وفاتها …. فاطمة المعصومة بنت الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليها السلام صاحبة الأخلاق العظيمة والبراهين واليقين والصبر …شبيهة السيدة زينب بنت أمير المؤمنين بنت سيدة العالمين …

إجنادين نيوز / ANN
كتَبَ/توفيق علي لفتة .
تُعد فاطمة المعصومة بنت الإمام موسى بنَ جعفر الكاظم عليها وعلى ابيها السلام من أهل الكرم والإنسانية والبلاغة والمُعجزات والبراهين الكبيرة التي عاصرها الناس من مختلف الأديان وأصبحت في حياتها وبعد وفاتها سلامُ الله عليها باباً للحوائج ، ولِدَت الجليلة السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام في المدينة المنورة في بيت أبيها الإمام موسى بن جعفر عليه السلام وأُمُها السيدة الجليلة تكتم ومع إخوتها الأشقاء (الإمام علي بن موسى الرِضا عليه السلام ، والقاسم بنَ الإمام موسى بنَ جعفر عليهِ السلام ، تميزَت فاطمة المعصومة عليها السلام بنورٌ كبير في حياتها والى يومنا هذا حيث النور والراحة في مكان عبادتها لله ومكان تجمعها مع الناس المؤمنين فضلاً عن حضرتها بقيَ يشع بالنور والطمأنينة والراحة النفسية حيث يزورها الناس من جميع الأديان والمذاهب وهيَ إليها منزلةٌ كبيرة من الله إزدادت بشكل أكبر ودرجاتٌ عاليات ، كما إنَّها سُميَت بفاطمة المعصومة جاء ذلك على لسان أبيها الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام وأخيها الإمام علي بن موسى الرضا عليهِ السلام وإبنهُ الإمام مُحمَدٌ الجواد عليهِ السلام، أما أبيها فكان يقول عنها فداها أبيها فداها أبيها تلك فاطمة المعصومة سيكون إليها حرماً آمناً ومن زارهُ وجبَت اليه الجَنة ، وقالَ عنها أخيها الإمام علي بن موسى الرِضا عليهِ السلام :إنَّ من زارَ إختي فاطمة المعصومة فقد زارني، وقالَ عنها الإمام مُحمدٌ الجَواد عليه السلام : إنَّ عمَّتي هذه فاطمة المعصومة لأنها بعد الأئمة المعصومين تكون درجتها وهيَ قريبة من العِصمة وكذلك السيدة زينب بنت أمير المؤمنين بنت سيدة نساء العالمين وكذلك أبا الفضل العباس بن أمير المؤمنين هؤلاء جميعهُم بالعصمة الصُغرى ومُجَرَبين بالكرامات والبراهين وأصبحوا الى هذا اليوم في الوقت الحاضر باباً للحوائج ومتنفساً لجميع المؤمنين في العالم .
فهيَ شبيهة السيدة زينب الكُبرى عليها السلام بنت سيدة نساء العالمين حيث تَعلَقَت فاطمة المعصومة عليها السلام بأخيها الإمام علي بن موسى الرِضا عليه السلام ولم تُفارِقَهُ أبداً وكانَ الفارق في عُمُرَها وعُمُرُ أخيها بسيط وهو سنتين فقط وإنَّ الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام لَّمَا جاءَ من المدينة المنورة متوجهاً في رحلتهِ الى أرض طوس بعد أيامٌ طِوال وألم الغُربة حيث إنَّ الإمام لم يشكو ألمٌ أو تعبٌ في جسده رغم الغُربة الكبيرة وطول المسافة من المدينة المنورة وأرض خُراسان مشهد المُقدسة وإنَّمَا كانَ الإمام يشكو للناس ألم فراقهُ لإختهِ فاطمة المعصومة عليها السلام وفراقهُ لأخيهِ القاسم وذلكَ لأن السيدة الجليلة فاطمة المعصومة عليها السلام شبيهةٌ بكرم خديجة الكُبرى وإيثار وبلاغة السيدة فاطمة بنتَ رسول الله سيدة نساء العالمين وشبيهة السيدة زينب بنت فاطمة سيدة نساء العالمين عليها السلام بصبرها وثقافتها وفصاحتها وجرأتها وشكلها ولهذا عندما فارقها الأئمة المعصومين عليهم السلام فإنَّهُم يبكون ليلاً ونهاراً عليها وكذلك المؤمنين جميعاً بكوا على فراقها ومن جميع الأديان والمذاهب أقاموا إليها المجالس العزاء والى اليوم يزورها في كلَّ وقتٍ ملايين الزائرين وأما في ذكرى وفاتها في العاشر من ربيع الثاني بهذا الشهر فيزورها الناس بشكل أكبر فحقاً إليها أن نذكرها وننصفها وهذا قليلٌ بحقها يتطلب أن يقوم الناس بإحياء ذكراها في كُلَّ مكان لأنها وجيهةٌ كبيرةٌ عندَ الله….