الانعطافة في الفكر المعاصر

اجنادين نيوز / ANN
حكيم زغير الساعدي
مقدمة
الفكر هو مجموعة من الأفكار والمفاهيم والآراء التي تشكل رؤية الشخص أو المجموعة حول قضية معينة أو حول الحياة بشكل عام. يمكن أن يكون الفكر متأثرًا بالثقافة، التاريخ، البيئة، والخبرات الشخصية.
أهمية التجديد في الفكر
لكل شعب أو أمة فكر معين تتخذه كفكر مرموق ومتوائم مع ثقافته، وهو بهذه الكيفية يكون فكرًا تقليديًا لهذه الأمة أو تلك. فيجب الحفاظ عليه وتقديمه كما هو، وهذا أمر تقليدي لم ينل التغيير والتطوير لفترات طويلة من الزمن، ناهيك عن توارثه جيلًا عن جيل. لكن روح التجديد والتطوير يجب أن تطال هذا الفكر والأفكار التي يتبناها، أو على الأقل نقدها وفرز السلبي منها عن الإيجابي.
نقد الأفكار التقليدية
التعصب للفكر والعقيدة موجود، فيلجأون إلى تقديس المفكر لا الفكرة، بالرغم من أن الفكر هو جهد إنساني بحت. وبما أنه نتاج بشري، فليس من الصحيح اعتباره قطعيًا غير قابل للنقد أو التحليل أو الإتيان بفكر مواز له أو أفضل منه. الأفكار لا تصلح لكل زمان، بل يجب تجديدها.
أهمية التغيير والتجديد
الفكر الحركي لا يجمد على أفكار وآراء أكل الدهر وشرب عليها، أصبحت عتيقة لاستلام ومتطلبات زمننا الحاضر. لذلك، يجب أن نكون هناك انعطافة نوعية حقيقية وغربلة لكل ما هو كلاسيكي قديم. فبالتالي، من أسلوب التنمية والمزيد، أصبح اليوم يجب تبسيط أي مفهوم لفكرة بدل صرف الوقت بالتنسيق واختيار العبارات الرنانة أو المصطلحات التي لا يمكن فهمها إلا من خلال معاك لها. هذا أمر أصبح قديمًا وغير مستحسن أبدًا.
الواقع يحتاج إلى التغيير
الواقع يحتاج إلى التغيير، واقعنا اليوم يريد أفكارًا تجديدية حقيقية تلامس متطلبات عصرنا الراهن. وهذه الأفكار لها الحركية والقابلية الفاعلة في نمو ونشوء فهم وشكر جديد. لا بأس أن نستفيد من القديم ونحقق ونقده ونضيف عليه، والخروج بثمرة فكرية جديدة لها أثر تغييري حقيقي في العقول والأفكار.
الخاتمة
نقد القديم وإظهار سلبياته هو تقييم له وتهذيب، وليس مجرد ترف فكري يريد صاحبه أن ينظر. بل العكس، هذا هو الحاجة المصلحة والضرورة التي نحتاج لها في عصرنا الراهن اليوم. وسيبقى هذا الفكر المجدد راس مال للأجيال المقبلة، لنكون هي أيضًا بدورها تنقد وتحقق وتضيف أمورًا جديدة، ولا تبقى متوقفة على نفسها وتقدم ما قاله السابقون، فتكون كالببغاء نردد ما يلقنونه لنا كجهاز التسجيل ٠