غزة صامدة.. فلسطين تنتصر وإرادة شعب لا تُقهر”

اجنادين نيوز / ANN
بقلم: نجيب الكمالي، رئيس دائرة العلاقات العامة بالاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين، حلفاء وأصدقاء الصين فرع اليمن
في لحظة تاريخية طال انتظارها، يثبت إخواننا الفلسطينيون، وبالأخص أهل غزة الصامدون، أنهم أصحاب الحق والقدرة على مواجهة الظلم والطغيان. فالاعتراف بدولة فلسطين ليس مجرد قرار سياسي، بل شهادة على إرادة شعب مقاوم لا تنكسر، رغم كل محاولات الاحتلال الإسرائيلي لطمس الهوية وفرض الوصاية. لقد فشلت كل سياسات القمع والتشريد والتهجير، ولم تستطع أن تمحو الحقيقة أو تكسر عزيمة شعب متمسك بأرضه وحقوقه.
هذا الاعتراف يتجاوز كونه نصًا على الورق؛ إنه دليل ساطع على صمود الشعب الفلسطيني ونضاله المستمر، وعلى وعي الشعوب الحرة في العالم التي انتصرت لإرادتها ودعمت الحق الفلسطيني بإصرار. إنه إعلان أن العدالة والحرية لا تُهزم، وأن الحق لا يمكن تجاهله.
اليوم، يواصل الشعب الفلسطيني، من غزة المشرعة بالثبات والبطولة، إلى الضفة والقدس، تقديم الغالِي والنفيس من التضحيات والكفاح، في المدن والقرى والمخيمات، وعلى ساحات الاحتجاج والمجالس الدولية، مذكّرًا العالم أن الحرية والكرامة حقوق لا تُنتزع، وأن إرادته أقوى من كل محاولات الطمس والقمع. غزة، بعزيمتها وصمودها الأسطوري، هي رمز لكل فلسطين، ونضالها رسالة لكل أحرار العالم: العدالة ستتحقق مهما طال الزمن، وإرادة الشعب الفلسطيني لا تُقهر.
ندعو العالم العربي والإسلامي وكل الشعوب الحرة إلى تحويل هذا الاعتراف إلى أفعال ملموسة، بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. فلسطين، وغزة المضيئة بصمودها البطولي، ستظل مقياسًا للعدالة، ونضالنا مع شعبها التزامًا أخلاقيًا وتاريخيًا، لن ينتهي إلا بالنصر والحرية.