لا للصمت، لا للتجاهل: نداء إنساني لإنقاذ غزة

اجنادين نيوز / ANN

بقلم نجيب الكمالي
رئيس دائرة العلاقات العامة بالاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين العرب أصدقاء و حلفاء الصين فرع اليمن

في زمن يتعالى فيه صوت الحق، وتُرفع فيه رايات العدالة، نجد أنفسنا أمام مأساة إنسانية تتجاوز كل الحدود. في غزة، حيث يُحاصر الأمل، وتُحرم الأرواح من أبسط حقوقها، نرى جريمة تجويع وتدمير تُرتكب في وضح النهار. الأطفال يموتون جوعًا، والنساء يتألمن، والشيوخ يئنّون تحت وطأة الحصار. لا ذنب لهم إلا أنهم يعيشون في أرض محتلة، ويطالبون بحقوقهم المشروعة.

التاريخ سيكتب عن هذه المأساة، وسيكون شاهدًا على الظلم واللامبالاة التي تعرضت لها غزة. سيكتب التاريخ أن مصر، مهد الحضارات، كان فيها نهر النيل يتدفق بالحياة، بينما غزة ماتت عطشاً، محرومة من أبسط مقومات الحياة. سيكتب التاريخ أن دول الخليج الغنية بالنفط تمتلك محيطات من الثروة، بينما كانت غزة تعاني من نقص حاد في الوقود، حتى للمستشفيات وسيارات الإسعاف التي تسعى لإنقاذ الأرواح.

كما سيكتب التاريخ عن دور تركيا والعالم الإسلامي في هذه القضية، وهل كانت هناك استجابة حقيقية لنداءات غزة، أم أن الأصوات بقيت صامتة. أين العالم من هذه الجرائم؟ أين أصوات الحق والعدالة؟ أين الضمير الإنساني الذي يجب أن يتحرك لإنقاذ هذه الأرواح البريئة؟ نحن لا نطلب المستحيل، نحن نطلب فقط أن يُحترم حق الحياة، وأن تُفتح المعابر، وأن تُرفع الحصارات. نحن نطلب أن يُحاكم من ارتكبوا هذه الجرائم، وأن يُعاقبوا على أفعالهم.

“لا للصمت، لا للتجاهل، لا للتواطؤ”. هذه هي الرسالة التي يجب أن نرفعها جميعًا، لعل صوتنا يصل إلى آذان العالم، ويُحرّك الضمير الإنساني لإنقاذ غزة من هذه المأساة. فلنكن صوتًا للشعب الفلسطيني، ولنطالب بحقوقه المشروعة. فلنرفع أصواتنا عاليًا، ولنُحرك الضمير الإنساني لإنقاذ الأرواح البريئة في غزة.

يجب أن نكون يدًا واحدة في مواجهة الظلم، ونسعى جاهدين لخدمة الإنسانية ورفع راية العدالة والسلام. يجب أن ندرك أن حقوق الإنسان ليست مجرد شعارات، بل هي واجبات علينا جميعًا أن نعمل على تحقيقها. ويجب أن نكون على وعي تام بأننا جميعاً مسؤولون عن ما يحدث في غزة وفي كل مكان، ويجب أن نتحمل مسؤولياتنا كاملة.

في النهاية، سيكتب التاريخ كل شيء، وسيحكم على الجميع بناءً على أفعالهم. يجب أن نتعلم من هذه الدروس ونعمل على تحسين أنفسنا ومجتمعاتنا، ونتخذ موقفاً واضحاً ضد الظلم والاضطهاد. يجب أن نكون أكثر استجابة لاحتياجات إخواننا وأخواتنا في غزة وفي كل مكان، وندعمهم بكل ما نستطيع.

هذه القضية ليست قضية فلسطينية فقط، بل هي قضية إنسانية تهم العالم بأسره. يجب أن نتحرك جميعًا لإنقاذ غزة، ولنرفع أصواتنا عاليًا ضد الظلم والاضطهاد. يجب أن نكون يدًا واحدة في مواجهة هذه الجرائم، ونسعى جاهدين لخدمة الإنسانية ورفع راية العدالة والسلام. على تركيا والعالم الإسلامي أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه هذه القضية، وأن يسعوا جاهدين لإنقاذ الأرواح البريئة في غزة.

زر الذهاب إلى الأعلى