*حوارات مع المبدعين* *الضيف:* محمد الجاسر – روائي وكاتب

اجنادين نيوز / ،ANN
*حوارات مع المبدعين*
*الضيف:* محمد الجاسر – روائي وكاتب
*البلد:* جمهورية مصر العربية
*إعداد وحوار:* كمال الحجامي
في إطار سعينا لتسليط الضوء على الإبداعات الأدبية والفنية في الوطن العربي، تتسع حواراتنا الثقافية لتشمل نخبة من المبدعين داخل العراق وخارجه، بهدف دعم الأدب العربي وإثراء محتواه في مختلف مجالاته.
ضيفنا اليوم هو الكاتب والروائي *محمد الجاسر* ، الذي اشتهر بأسلوبه الأدبي المميز، حيث يمزج بين الغموض والتشويق والإثارة، ويطرح قضايا إنسانية واجتماعية بعمق سردي لافت.
الجاسر هو أيضًا شريك ومؤسس في كل من *بوك ستور* و *بوفار بوكس* ، وقد تنوعت إصداراته الروائية، نذكر منها:
– _وغد مع مرتبة الشرف_
– _سفاح كرموز_ ، المستلهم من جرائم تاريخية مثل قضية *ريا وسكينة*
– _عزرائيل_
– _ثلاجة 13-a_ ، وهي جزء جديد من سلسلة _يوميات فني تشريح_
وفي مجال القصة القصيرة، أصدر مجموعات مثل:
– _طيف إنسان_
– _سوريانا_
– _ريم_
– والد ابيه
– غربان بيض
يتميز الجاسر بأسلوبه السردي المشوق، حيث يدمج بين الواقع والخيال، ويطرح قضايا إنسانية واجتماعية بلغة تجمع بين الجاذبية والبُعد الفلسفي.
محبتي واعتزازي للكاتب والروائي *محمد الجاسر* ، وهذا نص الحوار الذي دار معه:
—
*1. كيف تنجح في بناء التماسك العاطفي والتواصل الإنساني بين الكاتب والقارئ دون الوقوع في الرتابة أو الملل؟*
أؤمن أن القارئ شريك في الحكاية، وليس مجرد متلقٍ. لذلك أحرص على أن تكون شخصياتي نابضة بالحياة، تحمل مشاعر متناقضة، وتواجه مواقف واقعية. أدمج بين التشويق والبعد الإنساني، وأترك للقارئ مساحة للتأمل والتأويل، مما يخلق تواصلًا حيًا ومتجددًا.
*2. يُعد الخيال عنصرًا محببًا في قصص الأطفال. هل استطعت أن تقترب من عالمهم بأسلوب سردي سلس يتناسب مع مستواهم العقلي؟*
الكتابة للطفل مسؤولية كبيرة، وقد حاولت في بعض تجاربي أن أستحضر عالمه بلغة بسيطة دون أن أُفرغ النص من العمق. أستخدم الخيال كجسر للعبور إلى عوالمهم، وأحرص على أن تكون الرسائل ضمنية وغير مباشرة، لأن الطفل قارئ ذكي بالفطرة.
*3. كيف تحقق التأثير والتماسك مع القارئ رغم ما قد يبدو من غموض أو انغلاق في بعض النصوص؟*
الغموض ليس حاجزًا، بل أداة لتحفيز الفضول. أستخدمه بوعي، وأوازن بينه وبين الوضوح في البناء السردي. القارئ يحب أن يُفاجأ، أن يُفكر، أن يُعيد القراءة. وهذا ما أطمح إليه: نصوص تترك أثرًا لا يُمحى بسهولة.
*4. كيف تتعامل مع أبطال قصصك داخل مختبرك السردي؟ وهل تمنحهم حرية التطور أم تتحكم بمصائرهم؟*
أحيانًا أبدأ وأنا أظن أنني المتحكم، لكن سرعان ما تفرض الشخصيات نفسها. أترك لها حرية التطور، وأستمع لصوتها الداخلي. أحيانًا تفاجئني، وأحيانًا تُغير مسار الرواية بالكامل. وهذا أجمل ما في الكتابة.
*5. هل تنتمي إلى مدرسة أدبية محددة؟ وأي التيارات السردية تجد نفسك أقرب إليها؟*
لا أحب التصنيف، لكنني أميل إلى الواقعية السحرية والرمزية النفسية. أستلهم من المدارس المختلفة، وأحاول أن أخلق صوتي الخاص، الذي يجمع بين العمق الفلسفي والتشويق السردي.
*6. كيف تصف أسلوبك الأدبي؟ وما الذي يميزك عن غيرك؟*
أسلوبي يميل إلى التكثيف، والاعتماد على الصور الحسية والرمزية. أحرص على أن تكون اللغة حية، نابضة، لا تخلو من الشعرية. ما يميزني ربما هو قدرتي على المزج بين الرعب النفسي والبعد الإنساني، وبين الواقع والخيال دون أن يشعر القارئ بالانفصال.
*7. ما رأيك في الملتقيات والصالونات الأدبية؟*
هي ضرورية، لأنها تخلق حوارًا حيًا بين المبدعين والجمهور. أراها منصات للتبادل الثقافي، وفرصًا لاكتشاف أصوات جديدة. كما أنها تساهم في كسر العزلة التي قد يعيشها الكاتب.
*8. ما جديدك هذا العام في مجال القصة والرواية؟*
أعمل حاليًا على رواية جديدة بعنوان _” سبحة فرعون “_ ، وهي تجربة مختلفة تمزج بين السرد النفسي والتاريخي و الفانتازيا . كما أجهز مجموعة قصصية قصيرة تتناول موضوعات الهوية والذاكرة من زوايا غير مألوفة.