السفارة الصينية في لبنان تحتفل بالذكرى الـ98 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني

أجنادين نيوز/ ANN

أقامت سفارة جمهورية الصين الشعبية في لبنان حفل استقبال رسميًا في النادي العسكري المركزي – المنارة، بمناسبة الذكرى الـ98 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني. وقد شارك في الحفل عدد كبير من الشخصيات الرسمية والعسكرية والدبلوماسية اللبنانية والدولية، من أبرزهم: المفتش العام وعضو المجلس العسكري اللواء فادي مخول ممثلًا قائد الجيش اللبناني، العميد موسى كرنيب ممثلًا المدير العام لقوى الأمن الداخلي، العميد علي حطيط ممثلًا المدير العام للأمن العام، العميد يوسف الشدياق ممثلًا المدير العام لأمن الدولة، وسعادة سفير جمهورية الصين الشعبية لدى لبنان السيد تشن تشواندونغ.

كما حضر الحفل دبلوماسيون وملحقو دفاع عسكريون معتمدون لدى لبنان، إضافة إلى ضباط دوليين وصينيين من قوة حفظ السلام الصينية العاملة ضمن قوات الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، إلى جانب عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية.

وشارك أيضًا وفد من الرابطة العربية الصينية للحوار والتواصل وجمعية طريق الحوار اللبناني الصيني برئاسة الأستاذ وارف قميحة، وضم الوفد كلًّا من عضوي مجلس أمناء الجمعية العميد الركن حسن بشروش والعميد الركن إلياس أبو جودة، ومن مجلس الإدارة نائب الرئيس الدكتور توفيق الحكيم، والسيدة ميرنا الربعة أمينة سر الجمعية، والمستشارة الإعلامية ريم هاني.
استُهلّ الحفل بعزف النشيدين الوطنيين اللبناني والصيني، ثم ألقى ملحق الدفاع لدى سفارة جمهورية الصين الشعبية في لبنان، العميد ليو تشاو كلمة بالمناسبة، قال فيها:

“في الأول من آب، سيحتفل جيش التحرير الشعبي الصيني بالذكرى الـ98 لتأسيسه. وعلى مدى السنوات الـ98 الماضية، وتحت القيادة القوية للحزب الشيوعي الصيني، سجّل الجيش الصيني مآثر خالدة في سبيل الاستقلال وتحرير الشعب وتحقيق الازدهار الوطني، وقدّم دعمًا قويًا لحماية السيادة الوطنية والأمن والمصالح التنموية، كما أسهم إسهامًا مهمًا في الحفاظ على السلام العالمي”.
وأضاف العميد ليو:
“أولًا، تعلّمنا من التاريخ أهمية الدفاع عن العدالة والإنصاف الدوليين، فقد شكّل الجيش الصيني سورًا فولاذيًا في حماية السيادة، وكان عنصرًا ثابتًا في حفظ السلام العالمي. خلال حرب المقاومة ضد العدوان الياباني، ضحّى أكثر من 35 مليونًا من الشعب والجيش الصيني، حيث كانت مساهمة الصين حاسمة في انتصار الحرب العالمية ضد الفاشية. وستبقى الصين، كما أكد الرئيس شي جين بينغ، ملتزمة بطريق التنمية السلمية ومعارضة جميع أشكال الهيمنة”.
وتابع قائلًا:
“ثانيًا، الصين تتحمّل مسؤولية الدولة العظمى في الحفاظ على السلام والاستقرار العالميين. طرح الرئيس شي جين بينغ مبادرات تنموية وأمنية وحضارية تعزز مجتمع المستقبل المشترك للبشرية. ويؤدي الجيش الصيني دورًا رياديًا في هذا المجال، إذ أنه أكبر مساهم بالقوات في عمليات حفظ السلام الأممية بين الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وثاني أكبر مساهم مالي. وقد أرسل منذ 35 عامًا أكثر من 50 ألف جندي لأداء 26 مهمة في أكثر من 20 دولة، بينها لبنان، حيث استشهد 17 جنديًا صينيًا في سبيل السلام”.
وأشار إلى أن الصين أرسلت 47 أسطولًا بحريًا إلى خليج عدن والمياه الصومالية منذ 2008، رافقت خلالها أكثر من 1600 سفينة وأنقذت عشرات السفن الأخرى، كما شاركت في مهمات إنسانية وإغاثية كبرى في مناطق الكوارث حول العالم، فيما قدّمت السفينة المستشفى “بيس أرك” الخدمات الطبية لأكثر من 370 ألف شخص في 49 دولة.

وفي النقطة الثالثة من كلمته، ركّز ملحق الدفاع لدى سفارة جمهورية الصين الشعبية في لبنان، العميد ليو تشاو على أهمية العلاقات الثنائية، فقال:
“يولي الجيش الصيني أهمية كبرى لتطوير علاقاته مع الجيش اللبناني، وقد شهد التعاون بين البلدين تقدمًا ملحوظًا في مجالات التدريب، الزيارات، حفظ السلام، وحماية المدنيين. في أيلول الماضي، تلقّت الصين دعمًا كبيرًا من الجيش اللبناني خلال عملية إجلاء المواطنين الصينيين. كما شارك فريق لبناني في مسابقة القناصين الدولية ‘السيف الحاد 2025’ في شينجيانغ هذا العام، مما عزّز التبادل العسكري بين الجانبين”.
“وعلى مدى 19 عامًا، أرسل الجيش الصيني أكثر من 8300 عنصر من قوات حفظ السلام إلى لبنان، ونفّذ عمليات واسعة لإزالة الألغام شملت أكثر من مليوني متر مربع، بالإضافة إلى بناء وصيانة البنى التحتية وتقديم الدعم الطبي والإنساني. ولبّى مؤخرًا نداءًا عاجلًا عبر إرسال 65 عنصرًا إضافيًا للعمل الهندسي وإزالة الألغام في جنوب لبنان”.
وختم العميد ليو كلمته بالتأكيد على التزام الصين بالسلام والصداقة، مشيرًا إلى أن جنود حفظ السلام الصينيين ساهموا في توفير “ممرات خضراء” آمنة لعودة الأهالي، وقدموا العلاج لأكثر من ألف شخص، إضافة إلى المساعدات التعليمية والمهنية للشباب.
وقد اختتم الحفل بعروض فنية وموسيقية تقليدية قدّمتها فرقة من عناصر قوات حفظ السلام الصينية، عبّرت عن عمق التراث والثقافة الصينية، ونالت استحسان الحضور، في أمسية احتفالية جسدت الشراكة المتنامية بين الصين ولبنان.

زر الذهاب إلى الأعلى